العوضي: 70 سفينة أميركية تسير بالطاقة النووية في المنطقة وقد تسبب كوارث... وعلينا الحذر

نشر في 31-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 31-05-2009 | 00:00
أكد وزير الصحة والتخطيط السابق رئيس المنظمة الاقليمية للبيئة البحرية الدكتور عبدالرحمن العوضي أن مؤتمر البيئة الأول، الذي تنظمه بلدية الكويت اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، وتستمر فعالياته ثلاثة أيام، في غاية الأهمية، مشددا على ضرورة تناغم جهود الجهات المعنية لبث الوعي البيئي ومعالجة المشكلات البيئية التي يعانيها الانسان في شتى المجتمعات.

وقال الدكتور العوضي في تصريحات صحافية: للأسف فاننا في الكويت لم نتعامل بشكل جدي مع البيئة، ففي عام 1978 أنجزنا مثلا خطة لطرح مناقصات بهدف قيام الدولة بالتخلص من النفايات بشكل علمي، لكن المصالح والخلافات الشخصية أعاقت هذه الجهود، وها هي النفايات الآن مصدر دخل لكثير من الدول، ولذلك أتمنى أن يكون مؤتمر البلدية الأول للبيئة جهدا جادا ومتواصلا، وأدعو إلى تشكيل لجنة تتولى هذا الموضوع وتقدم تقاريرها دوريا للحكومة ولمجلس الأمة.

وعن مشكلات البيئة البحرية قال الدكتور العوضي: مع قضية المد الأحمر والطحالب التي تأتي مع السفن فإن كثيرا من محطات تحليل المياه في كل دول المنطقة باتت تهدد مياه الشرب عندنا، وهناك أنواع سامة من الطحالب ومن الصعوبة التخلص منها، كما أن الشعب المرجانية تتعرض للتدمير، وبذلك ندمر ثروتنا البحرية، ومن المؤسف أن يكون هناك اعتداء ظالم على البحر يتمثل في بناء مدن وأنواع من الجزر الصناعية على البحر، وقد نسينا مع ارتفاع نسبة ذوبان الجليد في القطب الشمالي أن ذلك الأمر سيؤدي إلى ارتفاع المياه وتغطية الكثير من السواحل والمنشآت.

ودعا الدكتور العوضي إلى ضرورة العمل، من خلال المنظمات الدولية والاقليمية، على التخلص من السفن الموجودة في البحر منذ 40 عاما، وتعتبر مصدر تلوث كبير، وقد تؤدي إلى كوارث بيئية كبيرة، وأضاف: لابد من الحذر فهناك من 50 إلى 70 سفينة اميركية عسكرية تسير بالطاقة النووية في المنطقة، وربما تشكل احتمالية وقوع حوادث نووية، وكل هذا يتطلب منا سن تشريعات ومضاعفة الرقابة لرصد الملوثات أولا بأول، خصوصا مع توجه عدد كبير من الدول إلى انشاء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الذرية.

ورأى رئيس المجلس العربي الأوروبي للبيئة الدكتور صالح المزيني أن المؤتمر جاء في توقيت مهم، وقال: لابد من نظام متكامل للتعامل مع النفايات فهي جزء من البيئة وليس عندنا منظومة متكاملة لادارتها، ونحن في أمس الحاجة إلى التوعية، ونتمنى ان يفي المؤتمر بها، ونأمل صدور توصية رئيسية وقوية تضع المسؤولين في الدولة امام مسؤولياتهم وتعرض وتهتم بتنظيم ادارة المخلفات والنفايات، وهذا لو استمرت البلدية في هذا المؤتمر بشكل سنوي، كما يحدث في كثير من دول العالم التي تهتم بالشأن البيئي.

back to top