ماذا تعرف عن الأمن الوطني؟

نشر في 03-08-2008
آخر تحديث 03-08-2008 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي لدي سيل عرمرم من الأسئلة التي لم أجد لها إجابات شافية عند أهل الحل والعقد والعارفين ببواطن الأمور وخبايا الأحداث، وسأغامر وألقي بها عليك عزيزي القارئ لتشاركني البحث والإجابة عن تلك الأسئلة كلها المتعلقة بجهاز الأمن الوطني، الذي يرأسه الشيخ أحمد الفهد.

فلايزال يلف ذلك الجهاز الكثير من الغموض والسرية، وأراهن أن الأغلبية العظمى من المواطنين مثلي لا يعرفون الأجوبة عما سنطرحه من تساؤلات عن ذلك الجهاز الأمني الحساس، وحقيقة ما يقوم به من مهام واختصاصات وصلاحيات وأدوار.

ومن هنا سأبدأ أول الأسئلة، وهو بما أن الجهاز هو جهاز أمن وطني متعلق بأمن وسلامة الدولة الداخلي والخارجي... فهل قراراته وصلاحياته تطغى وتسمو على صلاحيات واختصاصات مجلس الوزراء؟

ولماذا هذا الجهاز بعيد عن المساءلة والمراقبة البرلمانية؟ كم تبلغ الميزانية المعتمدة لذلك الجهاز؟ وهل هي خاضعة لرقابة ديوان المحاسبة من حيث التدقيق والفحص والاشراف؟ وما آلية التوظيف والتعيين في ذلك الجهاز؟ وهل هي خاضعة أو منسجمة مع قوانين ولوائح ديوان الخدمة المدنية أم لا؟

وهل صحيح ما يشاع من أن هناك ضباطا سابقين (حرس وطني، ودفاع، وداخلية) يعملون في ذلك الجهاز ويتقاضون رواتب مجزية، بل ويمارسون بعض المهام الأمنية والبوليسية مثل كتابة التقارير وإعداد المذكرات عما يكتب في الصحافة أو الإنترنت، ومَن الكتاب وأصحاب المدونات الذين يقوم هؤلاء بمراقبتهم؟

وهل صحيح ما يشاع أيضا أن هناك فريقاً يقوم بعملية مسح شامل لجمعيات النفع العام والجمعيات المهنية ويعد المذكرات عن أعمال وأنشطة تلك الجمعيات؟

وهل يرغب الجهاز، أو في نية القائمين عليه، التدخل في اختصاصات جهاز أمن الدولة التابع لوزارة الداخلية؟ وما الفائدة التي عادت على الدولة من وراء إنشاء مثل ذلك الجهاز؟ وهل ما تم صرفه عليه يتناسب مع الخدمات التي يقدمها؟

أخيرا لسنا ضد جهاز الأمن الوطني أو رئيسه، لكن جُل ما نريده هو أن نعرف ما أسرار ذلك الجهاز؟ وماذا يحدث في أروقته؟ وكيف تدار وتسير الأمور لأننا نشعر بأن هناك رغبة شديدة من بعضهم في جعل خيوط اللعبة كلها في يده وضم الجهاز إلى ممتلكاته؟

back to top