حقنة الهيالورونيك... ثدياكِ رائعان بلا جراحة!

نشر في 07-11-2008 | 00:00
آخر تحديث 07-11-2008 | 00:00
جراحة تكبير الثدي رائجة جداً؛ خصوصاً في صفوف النجمات والمتزوجات، حتى أنها تطغى على موضة صبغ الشعر وتركيب وصلات له. لكن هل ستفضّل النجمات المظهر الطبيعي من الآن وصاعداً؟ تعرّفن إلى حقنة حمض الهيالورونيك التي تستمر فاعليتها على مدى 18 شهراً، وهي طريقة طبيعية غير جراحية لتكبير الثدي.

في الولايات المتحدة، «حقن البوتوكس» و«حقن مركب المكرولان التي لا تستغرق وقتاً طويلاً» رائجة جداً. غير أن الطريقة التي جذبت انتباه معظم الناس هي «حقنة البوتوكس»، فمركّب البوتولينيوم السام الذي استُعمل منذ وقت طويل لشدّ جبين ممثلات هوليوود بات يُستعمل الآن لرفع الثدي.

يحقن الأطباء البوتوكس في العضلات الصدرية الصغرى، وهذا ما يرفع بالتالي الثدي. غالباً ما يُقال إن الجراحين البريطانيين يسيرون في الخطى التي ترسمها لهم جراحة التجميل في الولايات المتحدة، وقد بدأوا الآن بالتفكير في هذه الطريقة.

تقول د. لورين اسحق من عيادات جراحات التجميل والإصلاح البريطانية، «لا أستبعد تطبيق هذه الطريقة لكن علينا أولاً إجراء مزيد من التحاليل والاختبارات. إذا أردتُ مثلاً تجربة حقن البوتوكس هذه، أرغب في أن يحقنني بها شخص يتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال».

في حين تجذب هذه الطريقة اهتمام عدد كبير من النساء اللواتي يردن تغيير شكل ثديهن، تُطرَح أسئلة كثيرة بشأن فاعليتها وسلامتها. الجراحون البريطانيون قلقون أكثر فأكثر بشأن الشعبية المتزايدة لهذا العلاج في المملكة المتحدة، حيث لا تخضع «الأساليب غير العلاجية» لقيود تنظيمية كثيرة، حتى أن اختصاصيات التجميل والممرضات يستطعن إنجاز جراحات خطيرة».

يشير د. نيك ميلوجيفيك (اختصاصي بوتوكس) الى أن «هذا العلاج يتناول عضلات الصدر الأساسية ويتطلب كمية كبيرة من مركب البوتوكس، بالتالي يكلّف ألف جنيه استرليني وهو علاج ينبغي القيام به ثلاث مرات سنوياً».

تقنيّة جديدة

تبدو جراحة زرع السيليكون قديمة الطراز نوعاً ما، وعندما بدأ الجراحون بتطبيقها، كان الثنائي Sonny and Cher أول من خضع لها، وحتى الآن مرّ على تطبيقها بأمان نصف قرن. لكن ما زال علينا الانتظار لمعرفة المضاعفات البعيدة المدى للحلول غير الجراحية.

التقنية التي تزداد رواجاً في المملكة المتحدة هي حقنة حمض الهيالورونيك الجديدة لتكبير الثدي التي تمتد فاعليتها على 18 شهراً. بعد أن استُعملت للمرة الأولى في المملكة المتحدة منذ ثمانية أشهر، ثمة أصداء بأن مجموعة هارلي الطبية البريطانية، أبرز مجموعة متخصصة في جراحات التجميل، ستمنح الإذن بالمباشرة بإجراء هذه الجراحة.

يتابع ميلوجيفيك، «المكرولان أهم ما اكتُشِف في إطار الطب التجميلي منذ سنوات. إنه مصنوع من حمض الهيالورونيك الموجود طبيعياً في البشرة. استعمله الجراحون اليابانيون لسنوات لتكبير الثدي وحصلوا على نتائج مذهلة».

يُجرح الثدي جرحاً صغيراً ثم يُحقَن بالمركّب، فيكبر بمعدل قياس أو قياس ونصف، وهذا ما قد يُخيّب آمال النساء اللواتي يرغبن في الحصول على نتائج أكبر. غير أن دراسة حديثة أجرتها مجموعة هارلي الطبية كشفت عن أن 75% من اللواتي خضعن لجراحة تكبير الثدي في الأشهر الستة الماضية اخترن التكبير بمعدّل قياس أو قياسين، ما يعني أن قياسات عارضات الأزياء المثيرات بدأت تبهت.

يُشار إلى أن فاعلية هذه التقنية المكلفة جداً موقتة، فالمكرولان يبقى في الجسم لسنة ثم يتفكك ويخرج منه. تبلغ كلفة العلاج الأساسي 2800 جنيه استرليني، وعلاجات الرفع سنوياً 1400 جنيه استرليني. يُذكر أن المكرولان أكثر كلفة بكثير من جراحات زرع السيليكون التقليدية التي تبلغ كلفتها حوالى 400 جنيه استرليني، وتستبدل كل 10 سنوات تقريباً.

لكن سبب إقدام عدد متزايد من النساء على دفع كلفة هذا العلاج الموقت هو المفهوم المتغيّر للثدي «المثالي». بخلاف جراحات زرع السيليكون التي تبدو غالباً مزيّفة، تنعكس تأثيرات هذه الحقنة بمظهر طبيعي. على الرغم من أن تأثير المركبات المستعملة موقّت، لا يخلو هذا العلاج من المخاطر. تظهر المخاطر التي يمكن أن تتأتى عن هذه التقنية من خلال مقابلة تلفزيونية مع الممثلة ليسلي آش التي تبيّن أن محاولتها تكبير شفتيها بهذه التقنية باءت بالفشل.

تُقلق الشعبية المتزايدة لهذه التقنية اختصاصيين كثراً يخشون وقوع هذه الحقن بين يدي أشخاص لم يتدرّبوا طبيّاً على استعمالها. ثمة تقاعس كبير في ما يتعلق بتنظيم التقنيات غير الجراحية في بريطانيا، لهذا تسعى الجمعية الوطنية لجراحي التجميل ومجلة المستهلكين Which إلى طلب تنظيم أكبر من الحكومة لهذا القطاع.

في هذا السياق، يعلّق رئيس الجمعية البريطانية لجراحي التجميل نيغل ميرسر: «تقلقني رؤية ممرضة تستخدم هذه التقنية، والحكومة خجولة من فرض قيود تنظيمية على هذا القطاع على الرغم من أن ضغوط الاختصاصيين والزبائن عليها لتفعل ذلك».

back to top