التونسي نادر قيراط انتزع لقب ستار أكاديمي 5 بجدارة
بعد منافسة قوية استمرت ثلاثة أشهر، توِّج المشترك التونسي نادر قيراط نجم «ستار أكاديمي5»، لتحلِّق معه نجومية جديدة على بساط مخمليّ نحو مستقبل زاهر.
لم تكن لحظة الاستحقاق الأخير سهلة، إذ وقف المشتركون الثلاثة، نادر من تونس، سعد من لبنان ومحمد من الأردن، وهم يرتعشون خوفا بانتظار مصيرهم الحاسم، ولم تتمكن التنبؤات والتساؤلات، قبيل إعلان النتيجة، من حسم الأمر الى أن حانت اللحظة المنتظرة، فارتفعت الأرقام على الشاشة وصبَّت النتيجة لمصلحة نادر، الذي حاز على نسبة 34,44% من أصوات الجمهور، تلاه محمد 34,04% وسعد 31,52%. استحق نادر اللقب عن جدارة، إذ عكس منذ دخوله الأكاديمية صورة الشاب العربي المثقف، الملتزم بدروسه وتعليمات أساتذته، ما دفع البعض منهم إلى الإعلان ولو تلميحاً عن تأييدهم نيله اللقب، خصوصاً مدربة الرقص اليسار كركلا واستاذا الصوت وديع رعد وميشال فاضل اللذان تفاعلا بشكل استثنائي معه كلما وطأت قدماه خشبة المسرح. كذلك حافظ على علاقة وطيدة مع زملائه، فكان صديقاً صدوقاً دائماً يسعى إلى حل المشاكل بين الطلاب، ما أدى الى نيله لقب «صديق الأسبوع» مرات عدة. أما الجمهور، على اختلاف جنسياته العربية، فانحاز إليه بشكل واضح طيلة فترة البرنامج، حتى في الحفلة الأخيرة لم يخف بعض اللبنانيين حماستهم لنيله اللقب على الرغم من وجود اللبناني سعد ضمن المنافسة.شكَّل وقع النتيجة صدمة كبيرة للأردني محمد الذي لم يتمالك أعصابه ولم يقو على كبت غيرته، بالكاد هنّأ زميله وتراجع الى خلفية المسرح باكياً ومجرداً من أية روح رياضية. صحيح أنه يتمتع بصوت جميل، إلا أن تصرفاته الصبيانية السيئة وتعجرفه في تعامله مع زملائه واساتذته طيلة فترة وجوده داخل الأكاديمية نفرت الناس منه. كذلك دفعه استهتاره الى نسيان الرقصة الافتتاحية للسهرة الأخيرة، فكان يتنقل في أرجاء المسرح على ليلاه، ما أثار استياء مدربة الرقص اليسار كركلا. على قويدر ألا ينسى أن الفنان كتلة من الأخلاق بالدرجة الأولى ولا يكفي الصوت أو الشكل الجميل لجعله محط تقدير الجمهور أو لنيله لقب فنان بجدارة. خلافاً لمحمد، أثبت اللبناني سعد عن أخلاق عالية وروح رياضية ولم يُخيب آمالنا فيه. كم كان جميلاً عندما ارتدى «الطربوش» وحمل العلم اللبناني ليحيي كل من شجعه من أساتذة وطلاب وجمهور طيلة هذه الفترة. إنه فنان بكل ما للكلمة من معنى، يتمتع بحنجرة مميزة وأداء جيد وشكل جميل، ولا يمكن تجاهل أن الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة التي مرّ بها لبنان قد تكون من الأسباب المساهمة في حرمانه من نيل اللقب. تمثلت المفاجأة الأكبر بالحضور الرائع والوطني بامتياز للموسيقار اللبناني ملحم بركات الذي حل ضيفاً للمرة الأولى على البرنامج. أدى أغنية وطنية جديدة بعنوان «من دمي ما بشيلك» وأهداها الى وطنه الحبيب لبنان، وعبر في دردشة مع هيلدا عن غضبه من القادة السياسيين وقال: «انشالله تكون الرسالة وصلت من خلال هذه الأغنية».كانت نهاية البرنامج مسكاً مع استضافة النجمة اللبنانية اليسا. تألقت حضوراً وأناقة وأضفت جواً من الرومنسية الاستثنائية على الاستوديو. وأكدت أن نيل اللقب لا يهم بقدر الاستمرارية وتحقيق النجاح في المستقبل. كذلك شارك في الحفلة النجمان العالميان تينا ارينا وأكرم.الجمهورقال الجمهور، في أنحاء العالم العربي ودول الإغتراب، كلمته عبر التصويت الخلوي، إلا أن الحضور داخل الاستوديو لم يرضَ بمجمله عن النتيجة. منهم من بكى فرحاً أو حزناً، منهم من اعترض ومنهم من وافق. كذلك حضرت حشود من مشجعي سعد ومحمد ونادر من أنحاء العالم العربي حاملين الأعلام والصور وعبارات التشجيع، ومنهم من لم يتمكن من الدخول فجلس في الساحات المحيطة بالأكاديمية، حيث تابع التفاصيل عبر شاشة عملاقة ركِّزت هناك. الأكاديميةحضنت الأكاديمية المواهب التي حصدت شعبية وجماهيرية واسعة في العالم العربي ودول الإغتراب. رافقتهم منذ لحظة دخولهم وبلغت معهم شاطئ التحدّي الأخير.حضر الضيوف، الذين شاركوا الطلاب أداءهم في الحفلات، من أنحاء العالم وبلغ عددهم 45 نجماً ونجمة على مدار الموسم الخامس. حتى في الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان، حجزوا طائراتهم وتخطوا المحاذير ليدعموا لبنان والمواهب الشابة. أما بالنسبة إلى الطلاب الذين سيشاركون في الجولة فهم : سعد، نادر، محمد، أمل ب.، ميرهان، ضياء وشاهيناز.تابع ستار أكاديمي سلسلة نجاحاته التي استهلت منذ الدورة الأولى، حين شكل محطة فريدة من نوعها واستمر على مدى خمس سنوات يخرّج نجوماً تألقوا على الساحة الفنية والإعلامية، وتستمرّ المسيرة العام المقبل في دورته السادسة.على الهامش• لم نعلم لماذا لم يتم اختيار المشترك الفلسطيني زاهر للمشاركة ضمن الجولة مع أنه يتمتع بشعبية كبيرة. • لم يكن لحضور مجموعة من طلاب «ستاراك» في السنوات الماضية أية نكهة، خصوصاً أن احداً منهم لم يلمع في سماء النجومية.• كانت مقدمة البرنامج هيلدا خليفة متألقة أناقة وتقديماً.• عجّت الصالة بالحضور الذي تألف بغالبيته من المراهقين.