الشمري: علاج مرض تصلُّب الأعصاب لدينا يشابه مثيله في الدول المتقدمة يمثل الكويت في اجتماع اللجنة الاستشارية لأطباء الأعصاب بالأردن
أكد رئيس قسم الأعصاب في مستشفى مبارك الكبير د. سهيل الشمري، أن انتشار مرض تصلُّب الأعصاب في الكويت غير مقتصر على الكويت فقط، بل هناك تزايد في أعداد المصابين على مستوى العالم.أثنى اختصاصي كويتي في مجال طب الأعصاب على جهود الدولة في تأمين أحدث العلاجات للكويتيين المصابين بمرض تصلّب الأعصاب المتعدد، في ظل التكلفة العالية لعلاج المرض الذي يؤثر في الجهاز العصبي المركزي للانسان.
وقال رئيس قسم الاعصاب في مستشفى مبارك الكبير د.سهيل الشمري الذي يزور الاردن حاليا للمشاركة في اجتماع اللجنة الاستشارية لأطباء الاعصاب المتخصصين بمرض تصلب الاعصاب لـ»كونا» ان الدولة تؤمن للمصابين بالمرض مجاناً أجهزة الكشف الحديثة والمعدات والعلاجات اللازمة للمرض، الذي يحدث اضطرابا في جهاز المناعة ويؤدي إلى تباطؤ الاشارات العصبية أو تعطلها، مضيفا ان علاج المرض في دولة الكويت يشابه مثيله في الدول المتقدمة من حيث التقنية وتوافر العلاج الذي يعد الأحدث في العالم.العلاج الفيزيائي وأوضح أن المرضى الكويتيين يعالجون في مراكز تشتمل على معدات وأجهزة حديثة، تؤمن للمرضى العلاج الفيزيائي والرعاية والاهتمام اللازمين، بالاضافة إلى العلاج الكيماوي، مشيراً إلى نشاط اجتماعي يجمع المصابين بالمرض في دولة الكويت من خلال لقاءات اسبوعية تتم في مقر الهلال الاحمر الكويتي، للتداول بشؤون المرض وآليات التخفيف من التأثيرات الجانبية للعلاج، بما يحسن نوعية حياة المرضى.وبهذا الخصوص أكد د.الشمري ضرورة توفير مركز متخصص في علاج مرض تصلب الاعصاب المتعدد، وقال: «ان من شأن المركز المقترح ان يسهم في تحسين نوعية حياة المصابين بالمرض من خلال طواقم عمل متخصصة تشمل جميع الاختصاصات الطبية المعنية بالمرض وتبعاته، بالاضافة إلى الطواقم المساندة»، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالجانب البحثي واعتماد قاعدة بيانات خاصة بالمرض، لتأسيس سجل وطني يساعد في وضع استراتيجية للتعامل مع المرض، محذراً المجتمع الكويتي من تأثيرات أمراض العصر المرتبطة بالحداثة ونمط العيش الحديث خصوصا أمراض السكر والضغط ودورها في ارتفاع نسبة الاصابة بالجلطات وأمراض الأعصاب. التشخيص المبكر وعن مدى انتشار المرض في دولة الكويت قال الشمري، وهو ايضا أستاذ في كلية الطب بجامعة الكويت، ان هناك زيادة وتناميا في اعداد المصابين بالمرض على مستوى العالم، وان الزيادة غير مقتصرة على دولة الكويت فقط، معزيا اسباب الزيادة في الحالات المكتشفة الى التقدم العلمي والتشخيص المبكر وزيادة الوعي بالمرض ومؤشراته لدى الاطباء والمجتمع، وقال: «انها عوامل رفعت نسبة الحالات المكتشفة، وبالتالي زادت من اعداد المصابين بالمرض».وعن النسب العالمية للاصابة بالمرض الذي عادة ما يصيب الفئة العمرية من 18 إلى 50 عاما، أوضح ان النسب العالمية تشير إلى أن اعداد المصابين تبلغ 7 حالات لكل مئة ألف نسمة، مشيراً إلى أن المرض يعد من الامراض النادرة في المنطقة العربية، ويعرف انه من أمراض المناطق الباردة التي تعد حتى الان مجهولة الاسباب، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت أن العامل الجيني (الوراثي) يشكل 30 في المئة من سبب الإصابة بالمرض بينما يشكل العامل المكتسب (البيئي) نسبة 70 في المئة.أطباء الأعصاب وعن زيارته للأردن، قال د.الشمري انه شارك في اجتماع اللجنة الاستشارية لأطباء الاعصاب المتخصصين في مرض تصلب الاعصاب المتعدد في الشرق الاوسط، الذي عقد في الاردن يوم أمس بمشاركة اطباء اختصاص من 7 دول عربية، مضيفا ان المشاركين ناقشوا أحدث مستجدات علاجات المرض وأوصوا بضرورة التركيز على الآليات التي تحسن من نوعية حياة المرضى المصابين بالتصلب العصبي خلال فترة العلاج.وأشار إلى ان المشاركين أقروا دليلاً خاصاً يعد مرشداً لأطباء الاختصاص في المنطقة للتعامل مع المرض، مضيفا ان الدليل سينشر قريباً في مجلات طبية.وبيَّن الشمري ان السنوات الأخيرة شهدت قفزات إيجابية في نوعية الادوية المستخدمة في معالجة المرض، وهو الأمر الذي يبطئ من تطور المرض ويقلل من الانتكاسات ووطأتها على المريض، مفيدا بأن اجتماع اللجنة الاستشارية ضم أطباء اختصاص من الكويت والسعودية والبحرين ولبنان ومصر والأردن والإمارات.