طلبة العلوم الاجتماعية : الجمعية خير من يمثلنا وإنجازاتها متعددة بعضهم طالب بالتغيير واعتبر أعمالها صورية
أشار معظم طلبة كلية العلوم الاجتماعية إلى إنجازات جمعية العلوم الاجتماعية، واعتبروا أن القائمة الاجتماعية هي الأفضل في قيادتها، بينما طالب البعض بالتصويت للقوائم الأخرى التي لم يحالفها الحظ لإعطائها فرصة التعبير عن نفسها. اختلفت آراء الطلبة بشأن أداء الجمعيات والروابط العلمية التي تمثلهم أمام إدارات وقطاعات الجامعة المختلفة، فتجد أن هناك من يدعم جمعية ما ويؤيد تحركاتها في حين تجد أن الأغلبية ضدها وغير مقتنعة بعملها وقد تصل بهم الأمور إلى العزوف عن التصويت في الانتخابات المقبلة.
ولكن الأمر بدا مختلفا في كلية العلوم الاجتماعية، التي أكد معظم طلبتها أن أداء جمعية العلوم الاجتماعية بها جيد إذ تمثل الطلبة خير تمثيل، فضلا عن أنها تدافع عن المصلحة الطلابية باستمرار، وفي المقابل تبقى هناك فئة تريد التغيير وكسر استمرارية القائمة الاجتماعية رغبة منهم في معالجة قضايا الطلبة عن طريق قائمة أخرى، ولم تخل الكلية من بعض الطلبة الذين طالبوا بعدم المشاركة في التصويت للقوائم لعدم قناعتهم بدورها كلها مجتمعة.«الجريدة» أجرت تحقيقا لمعرفة رأي مجموعة من الطلبة في أداء جمعية العلوم الاجتماعية بقيادة القائمة «الاجتماعية»، وكذلك معايير التصويت لديهم، وهو ما يتضح من خلال ما يلي:إنجازات وهمية أكد الطالب أحمد حمزة أن انجازات الجمعية «ما هي إلا حبر على ورق ومعلقات على جدران الكلية، فكثيرا ما نسمع عنها ولكني مع الأسف لم أر إلا الشيء البسيط الذي لا يمكن اعتباره انجازا بقدر ما هو خدمة طلابية أو واجب يقومون به ليثبتوا وجودهم»، لافتا إلى أن «أبسط هذه الأمور هو اعلانهم عن حصر المكافأة الاجتماعية الذي كان بمنزلة تسويق ودعاية لانتخابات هذا العام وغيرها من الأمور التي لا تذكر».ولفت حمزة إلى أن «المصلحة والتصويت على أساس القربى سادا عملية التصويت، فلم أقم بالتصويت لأي قائمة في العام الماضي، لأنني لم أر إلى الآن أي قائمة تنقل صوت الطالب بحرص وأمانة مع احترامي لجميع القوائم»، متمنيا ان يتغير هذا التوجه في انتخابات هذا العام.تقدير وإنجاز وعارض حمد احمد ما قاله حمزة حيث بين أنه يقدر ما قدمته جمعية العلوم الاجتماعية، مؤكدا أنها «انجزت الكثير وهي القائمة الوحيدة التي تعمل من أجل مصلحة الطالب بالدرجة الأولى، وتعمل جاهدة على تحقيق الإنجازات التي تصب في مصلحة الطالب الجامعي وتسهل عليه التحصيل الدراسي»، مشيرا إلى أن أهم ما أنجزته الجمعية أنها «خصصت لاب توب لكل طالب ووفرت (الوايرلس) داخل الحرم الجامعي»، معلنا تصويته للقائمة الاجتماعية التي تسيطر على الجمعية، مستدركا «هي قائمتي الأولى منذ أن دخلت الجامعة وإلى أن أتخرج، واتمنى لها الفوز في انتخابات هذا العام أيضا». اختفاء القوائم وعلى الجانب نفسه تقف الطالبة افنان عبدالرحمن فقد انتقدت القوائم الطلابية بشكل عام، مؤكدة أنها «تقدم المساعدات لنا في موسم الانتخابات فقط وتختفي بقية العام أما جمعية العلوم الاجتماعية فهي رفيق الطالب طوال فترة دراسته وفي جميع الأوقات ولا تريد من وراء مساعدتنا التصويت بقدر ما تريد خدمة الطالب وتقديم النصيحة وهي خير من يمثل الطلبة، واتمنى لها التوفيق في هذا العام لتقديم انجازات أكثر».أنا «محايدة» وفي المقابل بينت الطالبة اسراء الطاهر أنها لا تعتبر أعمال الجمعية انجازات، إذ إنها «محايدة ولا تصوت لأي قائمة»، معتقدة أن «كل ما قدمته القوائم خلال السنوات الأخيرة ما هو إلا نتيجة التنافس في ما بينهم، مرتكزا على دوافع قبلية وطائفية انتشرت هذه الايام، وهي أمر يجب ألا نتحدث عنه في الحرم الجامعي لأنه من المفترض أن نتمتع بعقلية كبيرة ووعي أكثر لأن الجامعة ما هي إلا تصغير للمجتمع الذي نعيش فيه فيجب علينا أن ننسى الأمور الشخصية ونركز على مصلحة الطالب ولا شيء غيرها ونضعها نصب أعيننا».مراقبة المعارك وعلقت الطالبة نور الكندري على أداء جمعية العلوم الاجتماعية قائلة «كنت أسعى في بداية دخولي إلى الجامعة إلى اختيار القائمة الأفضل ولكنني لم أجد إلا قوائم متشابهة بأهدافها المكتوبة، ولا يستفيد منها الطالب بقدر ما تستفيد القائمة نفسها»، ومن أجل ذلك ذكرت انها لا تصوت لأي قائمة، وتفضل مشاهدتهم ومراقبة المعارك التي تحدث والتي «لا تدل على أخلاقيات طلبة الجامعة متناسين زمالتهم التي يجب ان يحترموها قبل أي شيء».وزادت الطالبة أبرار محمد أن «جمعية العلوم الاجتماعية خير من يمثل الطلبة ولولا جدارتها وانجازاتها التي تهدف الى تحقيق مصلحة الطالب في المقام الأول لما استمر الطلبة في التصويت لها واختيارها على الرغم من كثرة القوائم القديمة والأخرى الجديدة، التي لا نعلم ان كانت تخوض الانتخابات للفوز، أم للتنفيع أم لتسلية الطلبة وتشتيت الأصوات، مؤكدة إنها لو «كانت للتسلية فإن الطلبة يجهلون اهمية الانتخابات الجامعية».