الإبراهيم: انهيار النظام المالي العالمي قد يؤدي إلى جر 65 مليون شخص إلى براثن الفقر الكويت أكدت ضرورة تعزيز جهود اليونسكو في مجال التعليم في ظل الأزمة الاقتصادية
دعا ممثل دولة الكويت في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة د. حسن الإبراهيم إلى بذل المزيد من الجهد، من أجل حماية المؤسسات الثقافية والتعليمية.أكدت دولة الكويت ضرورة تعزيز جهود منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في مجال التعليم في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وذكر ممثل دولة الكويت في المجلس التنفيذي للمنظمة د. حسن الابراهيم، في كلمة بلاده أمام المجلس في دورته 181: «نؤكد ان التعليم للجميع يمثل حقا ذا اهمية قصوى، من دونه يعم الجهل الذي يهدد مئات الملايين من البشر»، لافتا الى أن الانهيار الكارثي للنظام المالي العالمي في سبتمبر الماضي، والذي وصفه بـ«تسونامي» اقتصادي قد يؤدي وفقا للبنك الدولي الى جر 65 مليون شخص الى براثن الفقر خلال السنوات المقبلة.منظمة اليونسكو وأضاف ان الكارثة ألقت -ولاتزال تلقي- بظلالها وبتأثيراتها السلبية على جهود وبرامج منظمة «يونسكو»، في مجال اختصاصاتها، ومن بينها «التعليم للجميع» الذي كان يعاني اصلا قبل شيوع الكارثة اخفاقاتٍ تحول دون تعميمه، موضحاً ان ذلك مُبيَّن في الاصدار السابع من التقرير العالمي الصادر في سبتمبر الماضي، والذي جاء بمنزلة انذار للمجتمع الدولي والحكومات الوطنية والجهات المانحة والشركاء بعدم القدرة على تحقيق هدف «التعليم للجميع» في عام 2015. وأشار الى تقرير المدير العام لمنظمة «يونسكو» حول تنفيذ البرامج، مؤكدا حتمية مراجعة محور التربية في الاستراتيجية المتوسطة الأجل 2008- 2013 من اجل مواجهة تأثيرات الأزمة الاقتصادية على خطط تعميم الانتفاع بالتعليم، داعيا المدير العام للمنظمة الى تعزيز جهوده لاعادة اعمار المؤسسات التعليمية والثقافية في قطاع غزة المنكوب، وحماية مواقع التراث الثقافي المتضررة وصونها، معربا عن ترحيب دولة الكويت بالاستجابة السريعة للمدير العام لاعادة اعمار تلك المؤسسات. وأشار الى المساهمة المباشرة التي قدمتها حكومة دولة الكويت إلى المنظمة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) البالغة 34 مليون دولار لاعادة بناء وتأهيل مؤسسات المنظمة التعليمية في غزة.المساواة بين الجنسينكما دعا د. الابراهيم مدير عام منظمة «يونسكو» ومساعديه الى بذل المزيد من الجهد من اجل حماية المؤسسات الثقافية والتعليمية في الاراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل، معبرا عن شكره لجهودهم في صون التراث الثقافي لمدينة القدس القديمة، والنتائج المحرزة في مجال خطة العمل الخاصة بصون التراث الانساني. وأعرب عن تقدير بلاده لجهود المدير العام لاعادة اعمار لبنان وتنميته، ومعالجة اوضاع الطلاب العراقيين في سورية واعادة اعمار المؤسسات التعليمية والثقافية في العراق.وفي مجال البيئة عبر الابراهيم عن خشيته ان تؤدي الازمة الاقتصادية الى تنحية جميع التعهدات الدولية والاقليمية لوقف الانهيار البيئي جانبا. وشدد في مجال المياه على اهمية نشر الوعي بخطورة المشاكل المتعلقة بنقص المياه، ودعا الى الاتفاق على سن قوانين تمنع -من جهةٍ- الحرب من اجل المياه، وتؤمن -من جهة اخرى- لكل فرد الحصول عليها، باعتبار المياه ليست سلعة تباع وتشترى، وانما هي حق من حقوق الانسان في كل بقعة من بقاع العالم.وأعرب عن ترحيب بلاده بالتزام المدير العام بتنفيذ خطة العمل لتحقيق المساواة بين الجنسين حتى عام 2013، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حملة الامين العام للامم المتحدة التي أطلقها في مارس الماضي تحت شعار «فلنتحد لإنهاء العنف ضد المرأة» بحلول عام 2015.