الجهاد تتبرأ من سرية خالد الإسلامبولي قيادي جهادي لـ الجريدة: ملتزمون مبادرة وقف العنف

نشر في 02-12-2008 | 00:00
آخر تحديث 02-12-2008 | 00:00
في وقت تكتمت وزارة الداخلية المصرية عن أنباء تسربت الى الإعلام اخيراً، حول القبض على تنظيم أصولي جديد يدعى «سرية خالد الإسلامبولي قاهر الطواغيت في أرض الكنانة»، ورفضت الإفصاح عن أي معلومات في هذا الشأن، نفت جماعة «الجهاد» وجود أي صلة تربطها بهذا التنظيم، مؤكدة التزامها «مبادرة وقف العنف» التي وقّع عليها الكثير من قيادات الجماعة العام الماضي وتم الإفراج عنهم بموجبها، ومراجعات سيد إمام المعروفة باسم «وثيقة ترشيد العمل الجهادي».

وقال قيادي في «الجهاد» -طلب عدم نشر اسمه- لـ«الجريدة»: «ليست لنا علاقة بتلك السرية المزعومة، وكونها تحمل اسم خالد الإسلامبولي (أحد أعضاء الجماعة الذي نفذ فيه حكم الإعدام بسبب مشاركته في عملية اغتيال الرئيس المصري انور السادات (لا يعني أنها على علاقة بنا».

وشدد القيادي «الجهادي» على «قناعة قيادات التنظيم وأعضائه المفرج عنهم بالمراجعات الأخيرة للدكتور سيد إمام الشريف «مجددا نفيه للتقارير التي تحدثت عن قبول «الجهاديين بمبادرة وقف العنف هو تكتيك سينتهي العمل به بمجرد أن تحين الفرصة لإعادة بناء التنظيم».

الى ذلك، أعرب الأمير السابق للتنظيم د. كمال السعيد حبيب عن اعتقاده بأن «سرية خالد الإسلامبولي» هي «رد فعل غاضب من شباب الحركة الإسلامية على ما يتم نشره من كتاب جديد للدكتور سيد إمام لم يأت بجديد، بل تحول إلى مشتمة»، لافتا الى إن «الكتابات الأخيرة ستؤدي إلى انتكاسة ونتيجة عكسية بسبب غضب الشباب مما جاء فيها وللأسلوب المتدني الذي وصلت اليه».

وأضاف: «لقد أعلنت الجهات الأمنية العام الماضي إبان نشر حلقات ترشيد العمل الجهادي عن القبض على تنظيم سلفي يتبنى الفكر الجهادي المختلف مع المراجعات يتزعمه الشيخ عبدالله السماوي».

وتساءل حبيب «هل تريد وزارة الداخلية أن تقول إن العنف مازال موجودا وأن المراجعات لم تأت بثمارها، والدليل هو تلك المجموعات الشبابية والمسجدية التي يسمونها تنظيما»، مشيراً إلى أن هناك جهة تصر على التشكيك في أن مرحلة العنف الأصولي انتهت في مصر وتريد أن تثبت أنها موجودة وتقوم بعمل ما.

وحذر حبيب من أن تكون مناطق أطراف الدلتا وبخاصة كفر الشيخ ودمياط (التي شهدت القبض على تنظيم خالد الإسلامبولي بها) حاضناً جديداً لعمليات العنف وذلك بسبب تفشي الفقر والبطالة والكثير من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، نظراً إلى عزلتها وبعدها عن الاهتمام الحكومي.

back to top