البريد العام: محترفو النفاق

نشر في 01-08-2008
آخر تحديث 01-08-2008 | 00:00
 أ. د. فيصل الشريفي قال تعالى «إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَهِ وَاللَهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ»... صـدق تعالى.

إن جهّال الأمة من أقلام الفساد والراكبين بساط النفاق كُثر هذه الأيام، فكتاباتهم تضرب الجميع ولا تستثني أحداً «لكل فعل ردة فعل».

إن نقل الصراعات والإخفاقات والنجاحات له ما يبرره، لكن استغلال الخبر شيء آخر، وهو كالفرق بين صانع القرار ومتخذ القرار، كأننا في الكويت مسؤولون عن تفسير وتبرير أي خلاف يحدث بين طرفين، وكأن المعني بهذا التفسير والتبرير هم جهال الأمة من أصحاب الفكر الضيق، هؤلاء يمكن تعريفهم وتشخيصهم تحت عنوان واضح «اعرف الحق تعرف أهله» منذ أمد الوجود، وكتاب الدينار والمصالح هم من يتولون التفسير والتبرير:-

• صراع هابيل وقابيل: كتابنا يتولون التفسير والتبرير.

• صراع اليهود والعرب: كتابنا يتولون التفسير والتبرير.

• أسباب الحرب العراقية الإيرانية: كتابنا يتولون التفسير والتبرير.

• المصالح الأميركية العربية: كتابنا يتولون التفسير والتبرير.

• الحرب اللبنانية اللبنانية: كتابنا يتولون التفسير والتبرير.

• الصراع الأميركي الإيراني: كتابنا يتولون التفسير والتبرير.

• الاختلافات المذهبية: كتابنا يتولون التفسير والتبرير.

الأمثلة كثيرة وكتاب التفسير والتبرير أيضا كُثر لكن لمصلحة من؟ ومن المستفيد؟

من عجائب الزمن أن نرى بعض أصحاب هذه الأقلام قد احترف مهنة الكذب والنفاق والافتراء على الناس وأصبح قادراً على تصنيف وتوزيع درجات الولاء على المواطنين لأنهم الأكثر محبة للوطن!

ما يهوِّن على النفس ويزعجها أحيانا القول الكويتي «إحنا بالشدايد قلوبنا على بعض»!

لماذا لا نكون يدا واحدة في السراء كما نحن يد واحدة في الضراء؟ ألا تعتقد عزيزي القارئ أن تواصلنا في السراء يعزز تواصلنا في الضراء، إن ميثاق الشرف نحن من يضعه أنا وأنت. والكويتيون كلهم مدعوون لنبذ مقالات التفرقة والانحطاط.

ودمتـــــم سالمين.

back to top