السجن 8 أشهر لمواطن ومنعه نهائياً من قيادة السيارات لصدمه ابنة الـ 5 سنوات والهروب من الشرطة المحكمة: عين الأمن الساهرة كانت له بالمرصاد

نشر في 22-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 22-06-2008 | 00:00

تخصص الصفحة القانونية هذه الزاوية بهدف نشر الأحكام القضائية التي أصدرتها المحاكم الشرعية في الأربعينيات، وكانت الانطلاقة الأولى للقضاء الكويتي، ويتضح من هذه الأحكام مدى بساطتها وسهولة إجراءات التقاضي التي كانت تتم في ذلك العهد، على أن نقوم بنشرها في سلسلة حلقات أسبوعية تنفرد «الجريدة»بها.

في الحلقة الخامسة والعشرين نروي لكم تفاصيل حكم المحكمة الشرعية بسجن مواطن ثمانية أشهر، وعدم السماح له بقيادة السيارة بعد خروجه من السجن على خلفية صدمه بمركبته وهو مسرع لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وأوقع بها إصابات في أماكن متفرقة بجسدها.

وتخلص وقائع القضية التي نظرتها المحكمة الشرعية في 25 من أغسطس من عام 1949 إلى الدعوى التي أقامها مواطن ضد قائد سيارة صدم بمركبته طفلة المدعي البالغة من العمر 5 سنوات.

وقالت المحكمة الشرعية في حيثيات حكمها إنه بعد سماع الدعوى من المترافعين ودراسة المحضر المحرر لدى مديرية الشرطة العامة المشتمل على أقوال الخصمين ومالك السيارة وتقارير الشهود والكشف الطبي اتضح للمحكمة الشرعية أن المدعي عليه مدين بجناية هي اصطدام البنت لأنه غفل كل ما يجب على سائقي السيارات في الطرق العامة مراعاته في ضرب البوق والإتراف في السير ومراعاة الشروط القانونية، ثم تطورت هذه الجناية، وإن كانت واقعة على سبيل الخطأ الناشئ عن إهماله وعدم مراعاته لما ذكر.

وأضافت المحكمة الشرعية ان الحادثة تطورت إلى جريمة نكراء إذ إنه وبعد أن اصطدم بالبنت لم يقف كما هو القانون ليحملها إلى مديرية الشرطة بل أسرع في سيره غير عابئ ولا مبال بمن يتعرض ويستوقفه من أفراد الشرطة وغيرهم وهي محاولة جريئة منه لتضييع البنت على ذويها وإخفاء الجريمة على الحكومة متذرعا بعدم وجود رقم على السيارة، ولكن يد الحكومة التي تمثلها رئاسة مديرية الشرطة الحديدية السديدة وعينها الساهرة له ولأمثاله بالمرصاد.

وختمت المحكمة الشرعية قائلة: وحيث إن المدعي قرر أمام المحكمة أنه تنازل عما حدث لابنته فالمحكمة ترى أن المدعى عليه استهتر بسلطة الحكومة واستخف بالأرواح من حرمة وقدسية وحاول إخفاء جنايته بالهرب والإفلات من يد العدالة فإنها تقرر سجنه مدة لا تقل ثمانية أشهر وعدم السماح له بقيادة السيارات داخل الكويت بعد خروجه من السجن ليكون ذلك زجرا له وردعا لأمثاله.

back to top