مرشح المجموعة

نشر في 06-06-2008
آخر تحديث 06-06-2008 | 00:00
 جاسم القامس

عُدْت إلى ورقة الاقتراع وبيانات وزارة الداخلية فلم أجد مرشحاً باسم «مجموعة الخرافي»، فهل يا ترى يمثل رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي «مجموعة الخرافي» داخل المجلس؟ أم أنه قد خاض الانتخابات كمرشح مستقل؟!

تشكيل لجان التحقيق البرلمانية هي إحدى الأدوات الرقابية التي منحها الدستور لنواب مجلس الأمة، وقد كان لنا في مجلس الأمة السابق صولات وجولات معها، فكانت لجان التحقيق تشكل من دون حساب وعلى أقل المواضيع وأكبرها.

خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس، طالب النائب مسلم البراك لجنة حماية الأموال العامة بمواصلة التحقيق في قضية كانت قد بحثت فيها بالمجلس السابق تتعلق ببعض التجاوزات التي قدمها البراك تخص الهيئة العامة للاستثمار، ولعلنا جميعاً نذكر السجال الذي دار بين البراك والنائب أحمد المليفي رئيس اللجنة آنذاك حول هذا الموضوع، حينما دخل لقب «الكنغر» لموسوعة الألقاب البرلمانية الكويتية لأول مرة، وأتى حل مجلس الأمة لينهي التحقيق في هذه القضية كما أنهى التحقيق في قضايا أخرى مهمة كإعلان الأهرام الذي أسند التحقيق فيه للجنة الشؤون التعليمية برئاسة فيصل المسلم ولجنة التحقيق المشكّلة بالتجاوزات التي شابت انتخابات 2006 والتي ترأسها كذلك المسلم، من دون أن تحققا أي نتيجة تذكر، مع العلم بأن اللجنة الأخيرة استمر عملها لأكثر من سنة ونصف السنة!

إذا كان الرأي النيابي يرى ضرورة مواصلة التحقيق في بعض القضايا التي كان المجلس السابق يحقق فيها، فإنه من الأولى ألا تتم العملية بانتقائية، بل حسب أهميتها وإن كانت هذه الأهمية نسبية. إن قضايا إعلان الأهرام وتجاوزات الانتخابات أمور تمس بشكل مباشر الممارسة الديمقراطية في البلاد؛ فكانت الأولى تحمل شبهات استخدام أموال حكومية لتشويه سمعة البلاد ومجلس الأمة، بينما كانت الثانية تحمل العديد من الشبهات حول استخدام النفوذ الحكومي أو نفوذ بعض أفراد السلطة في التأثير على الانتخابات، وهي ملفات يجب أن يحسمها المجلس السابق وإلا فليتوقف النواب عن تشكيل لجان تحقيق إذا كان الهدف منها هو مجرد إنشاء اللجنة أكثر من معرفة نتائج التحقيق.

***

«... وقد افترقنا عنه بأربعة آلاف صوت تقريباً، وبنسبة تقارب 42%».

هذه الجملة مقتبسة من بيان مجموعة الخرافي الأخير المنشور بالصحف والتي سعت من خلاله الرد على بيان النائب محمد الصقر. ولست هنا بصدد الخوض في القضية وملابساتها إلا أن هذه الجملة استوقفتني كثيراً نظراً لأنها صادرة عن «مجموعة الخرافي»، وهي مجموعة استثمارية تتحدث عن «مرشحها» لانتخابات مجلس الأمة النائب جاسم الخرافي.

طالما تحدث الخرافي عن عدم علاقته بالمجموعة وعملها نظراً لأن أخيه ناصر هو الذي يدير استثماراتها، إلا أن المجموعة تؤكد في بيانها هذا بأنها قد افترقت عن الصقر بـ4000 صوت تقريباً في الانتخابات العامة، مما يؤكد أن لجاسم الخرافي علاقة «تنظيمية» بالمجموعة. عُدْت إلى ورقة الاقتراع وبيانات وزارة الداخلية فلم أجد مرشحاً باسم «مجموعة الخرافي»، فهل يا ترى يمثل رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي «مجموعة الخرافي» داخل المجلس؟ أم أنه قد خاض الانتخابات كمرشح مستقل؟!

أتمنى أن أحظى على الأقل بإعلان ربع صفحة رداً على سؤالي.

back to top