السِّمنة تقتل 750 ألف شخص حول العالم سنوياً الفرنسيون أقل شعوب العالم تعرضاً للسكتات القلبية

نشر في 17-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 17-10-2008 | 00:00
No Image Caption
قال أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة الكويت د. حسين دشتي، إن «الفرنسيين أقل شعوب العالم تعرضا للسكتات القلبية، مع أنهم أكثر الشعوب استهلاكاً للحوم والدهون المشبعة»، وأشار إلى أن «نسبة أمراض القلب في دول أوروبا الجنوبية في تراجع، رغم أنهم يستهلكون اللحوم بكثرة، خصوصا دول إيطاليا وإسبانيا وقبرص، جاء ذلك خلال محاضرة علمية عدَّد فيها د. حسين دشتي مزايا معالجة السمنة والتخسيس باتباع نظرية «الغذاء الكيتوني»، التي تعتمد على أكل اللحوم والدهون والتقليل من تناول النشويات.

وحذر دشتي من الاستعمال المفرط لأدوية مثبطات الشهية، وقال إنها «تساعد على وقف الشهية إلا أنها تثير الجهاز العصبي»، مشيرا إلى أن هذه العقاقير لها آثار جانبية خطيرة وغير مرغوبة، إذ إنها تسبب خفقانا وزيادة في ضربات القلب وجفاف الدم والصداع والشعور بالدوخة والعجز الجنسي، وأوضح أن الجرعات الكبيرة من هذه العقاقير تسبب تلف المخ وتدميرا لأدق الألياف العصبية فيه، وذلك حسب أبحاث أجرتها جامعة هوبكنز.

وقال دشتي خلال محاضرة علمية، أقامها الصندوق الاجتماعي التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية حول «النظام الغذائي لعلاج الأمراض المتعلقة بالسمنة»، إن «فكرة التخسيس باستخدام «الغذاء الكيتوني» قديمة جدا وترجع إلى عام 1869، موضحا أن عددا كبيرا من الدول تعالج السمنة بهذا البرنامج ومن بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية والمملكة العربية السعودية. وأوضح أن جامعاتي هارفارد ومايو كلينك تعالجان الصرع باتباع «الغذاء الكيتوني»، والعديد ممَن يتلقون العلاج في هاتين المؤسستين فقدوا الكثير من أوزانهم.

وقال دشتي، إن السمنة تمثل مشكلة العصر وهي تعد المسبب الثاني للوفاة، موضحا أن 750 ألف شخص يموتون سنويا بسبب السمنة والآن %33 من البالغين في الولايات المتحدة الأميركية يعانون مشكلة الوزن الزائد، ولفت إلى أن زيادة الوزن تؤدي إلى العديد من الأمراض مثل السكر ومضاعفاته وأمراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم.

وقال إن الدراسات أوضحت أن نسبة السمنة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة %175 وفي كندا بنسبة %225.

وأوضح أنه «بناءً على حالات فإن مَن تناول الغذاء الكيتوني لمدة 12 أسبوعا تقلص وزنه بمعدل 15 كيلوجراما، مشيرا إلى أن فكرة الغذاء الكيتوني لا تنسب إليه لكنها موجودة منذ أكثر من 150 عاما في العالم، كما أنها أثبتت نجاحها لأنها تعمل وفق نظم علمية دقيقة.

ودعا إلى اتباع طرق متوازنة لتناول الأطعمة سواء من النشويات أو المعادن أو الدهون أو البروتونات، مشيرا إلى أن زيادة تناول النشويات يؤدي إلى ارتفاع معدل السكر داخل الجسم، وذلك حسب دراسة أجرتها جامعة هارفارد لأكثر من 75 ألف امرأة.

back to top