نائب رئيس التنفيذية... ساحر !
من هو نائب رئيس الهيئة التنفيذية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت حتى يعلم نوايا القوائم الطلابية أو يتكهن بعدم جدية بعضها في خوض الانتخابات؟! وكيف تسكت القوائم الطلابية «المستقلة والاسلامية والوسط الديمقراطي» وهي تخوض الانتخابات سنوات عديدة عن التصريح الصحافي الذي أدلى به نائب الرئيس وأكد فيه نية الهيئة منع كل من قائمتي «أطباء بلا حدود» و«الوردية» إذا ما تقدمتا للترشيح؟!إهانة ان تمنع مجموعة من الشباب من خوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ليس لأن اسم قائمتها «الوردية»، بل لأن «نائب الرئيس» يعلم أنهم غير جادين! ومصيبة أن ينصب «النائب» نفسه محاميا لمنظمة «أطباء بلا حدود» العالمية ويمنع قائمة «أطباء بلا حدود» من التسجيل وخوض الانتخابات، لأنها لم تحصل على موافقة المنظمة! ألم يعلم «نائب الرئيس» أن قائمة أطباء بلا حدود تستطيع أن ترد عليه ببساطة وتقول «لماذا لا تطلب من القائمة المستقلة أن تستأذن من قناة المستقلة هذا العام حتى تسمح (حضرتك) بتسجيلها واعلان خوضها الانتخابات؟» وتستطيع القائمة الوردية أن تقول لحضرة نائب الرئيس أيضا «الطلبة يتذمرون والشارع الكويتي كله يتذمر من عدم جدية اتحاد الطلبة في حل مشاكل البلد أو على الأقل مشاكله الطلابية والاكاديمية، ألا يعتبر هذا «عدم جدية» ويحق لنا أن نمنع ترشيح «الائتلافية»؟». والأدهى من كل هذا هو سكوت القوائم الطلابية عن مثل هذا التصريح، لأن الدوائر يمكن ان تدور يوما وتمنع الهيئة التنفيذية إما «المستقلة» أو «الوسط» أو «الاسلامية» من خوض الانتخابات، وعلى القوائم أن تحمد الله لأن نائب الرئيس الحالي يعلم النوايا فقط، وعليهم التحرك قبل أن يأتي نائب رئيس يعلم «المستقبل»! مسمى نائب الرئيس والتصريح القوي أو «المضحك» الذي أدلى به ذكرني بنائبة رئيس الحزب الجمهوري سارة بالين وتصريحاتها القوية التي زعزعت الحزب الديموقراطي وأحدثت ضجة اعلامية استُثمرت لصالح حزبها، لكن الفرق هنا بسيط لأن بالين حصدت تأييدا وحيّدت آخرين، بينما نائب رئيس الهيئة التنفيذية سيثير ضجة اعلامية ضده، لأن لا أحد في العالم يعلم نوايا الناس ويصرح على أساسها علانية!