الصبيح: قرار تأنيث المرحلة الابتدائية مبني على أسس علمية ولا رجعة فيه استثنت منه مدرستين لتلبية رغبات أولياء الأمور

نشر في 16-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 16-09-2008 | 00:00
No Image Caption

واصلت وزيرة التربية نورية الصبيح جولاتها التفقدية للمدارس وأكدت أن تأنيث المرحلة الابتدائية بني على أسس علمية.

أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أن الوزارة لا تنفرد باتخاذ القرار وليس هناك رأي واحد، مشددة على أن الآراء التربوية قابلة للمناقشة وجميع الاختلافات في الآراء تصب في النهاية في مصلحة الطلبة.

وقالت الصبيح في تصريح صحافي خلال جولة تفقدية في مدرستي معن بن زائدة الابتدائية بنين وجمانة بنت ابي طالب الثانوية بنات في ضاحية عبدالله السالم التابعتين لمنطقة العاصمة التعليمية إن التربية منذ الخمسينيات وهي في تطور مستمر والقائمون عليها قد يجدون في أي لحظة نظاما ليطوروه من أجل خدمة الطلبة.

وبينت أن النظام الثانوي الحالي «هو النظام الثانوي الموحد لا سيما أنه كان يحمل هذا الاسم قبل إلغاء الأنظمة الأخرى مثل المقررات والعامة والتي كان مستقبل الطالب محكوما وفقا لها بفترة الامتحان»، لافتة إلى أن «التعديل في الوثيقة الأساسية للنظام الجديد يصب في مصلحة الطلبة في المرتبة الأولى، إذ إن الهدف منه توزيع العبء الواقع على الطلبة على ثلاث سنوات، خصوصا ان النظام الجديد يوزع على ست فصول دراسية لزيادة فرص التعويض أمام الطلبة».

وأشارت إلى أن اللجنة التنفيذية للنظام الثانوي الجديد «طالبت بزيادة المعدل التراكمي في الصف العاشر من 5% إلى 20% ولكننا ارتأينا الاستمرار في السنة الاولى على 5% لخلق استقرار لدى الطلبة لأننا بدأنا بهذه النسبة في السنة الاولى»، موضحة أن «سبب رفع المعدل إلى 10% في التعديل الجديد للوثيقة هو الجهد الذي يبذله الطلبة ويستحقون معه هذه النسبة».

وفي ما يخص المرحلة المتوسطة أكدت الصبيح أن «اللجنة التنفيذية لتطويرها مستمرة في عملها طبق اللوائح وتعديل المناهج، وسينتهي عملها مع نهاية شهر ديسمبر المقبل».

وعن تأنيث المرحلة الابتدائية قالت الصبيح إنه «لا يوجد قرار تربوي يبنى على أساس وفرة عدد المعلمات ونقص عدد المعلمين، عكس ما يتداوله الكثيرون من أن هذا هو السبب الرئيسي لتأنيث هذه المرحلة، مؤكدة أن عملية التأنيث بنيت على أسس علمية مصدرها دراسة مستفيضة بشأن فاعلية المعلمة مع طلبة المرحلة الابتدائية»، مشيرة أن الفكرة الأساسية في التأنيث هي أن المعلمة أكثر جلدا وقدرة على التعامل مع الطفل في هذه المرحلة العمرية».

وأوضحت أن هناك دراسة كندية اثبتت أن تدريس المعلمات أفضل من تدريس المعلمين إضافة إلى أن إدارة البحوث بوزارة التربية أثبتت خلال دراسة لها أنه لا يوجد تفاوت بين سلوكيات طلبة المدارس ذات المعلمين وطلبة المدارس ذات المعلمات، وقالت «بعد مقارنة النتائج النهائية للطلبة في المرحلة الابتدائية نجد أن نتائج المعلمات أفضل من نتائج المعلمين وهذا ليس لضعف إخلاص المعلمين ولكن لأن المعلمة تتميز بالدقة في العمل والحرص على ترتيب دفاتر الطلبة وتصحيحها»، لافتة إلى أنه «منذ آلاف السنين هناك رجال يميلون إلى التصرفات النسائية وفي تلك الفترة لم تكن هناك مدارس ذات معلمات، مشددة على أن الأسرة هي الأساس في تكوين الطفل لا سيما ان هناك أسرا تدلل الطفل وتبيح له تربية شعره وكذلك كثرة اللعب مع الفتيات مما يؤدي إلى تغير تصرفاته».

وأشارت إلى أن «الوزارة لم توقف قرار التأنيث في المرحلة الابتدائية، بل طلبت من مديري العموم إبقاء مدرسة ذات معلمين في منطقة تعليمية في حال عدم رغبة ولي الامر في تسجيل ابنه في المدارس ذات المعلمات»، مؤكدة أن «جميع المدارس الابتدائية التي افتتحت هذا العام يدرس فيها معلمات عدا مدرستين واحدة في منطقة الفروانية والاخرى بمنطقة الاحمدي التعليمية».

back to top