إسلام آباد: عملية بونر تمضي بنجاح
أعلنت إسلام آباد امس، أن جيشها شن هجوماً جديداً ضد المسلحين في منطقة بونر في إقليم الحدود الشمالية الغربية امس، وقتل أربعة من مسلّحي حركة «طالبان».ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن المدير العام لمصلحة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني الجنرال آثار عباس ان الجيش انتزع السيطرة على ممر ملنداري من مقاتلي «طالبان»، معلناً استمرار عملية بونر بنجاح.
وقال عباس إن نقطة تفتيش أمنية تعرضت لكمين، نشب على اثره تبادل لإطلاق النار، قُتل خلاله أربعة مسلحين، وجُرح عنصر أمن. وأضاف ان اتفاق السلام في وادي سوات ما زال سليماً ولكن المتشددين ينتهكونه، مشيراً إلى ان قوات الأمن دمرت اربع سيارات للمسلحين في قمبر بازار ولالكيلا ودير السفلى.في المقابل، حذر رجل الدين الباكستاني المتشدد صوفي محمد من أن العمليات العسكرية التي تستهدف مسلحي «طالبان» في شمال غرب البلاد ستؤدي إلى انتشار التمرد في المنطقة.ونقلت قناة «جيو» الإخبارية الخاصة عن محمد قوله بعد أن عاد إلى الظهور أمام عدد من مؤيديه في منطقة دير ميدان: «إن العمليات الدائرة في دير وبونر تعزز من حركة الطلبنة».وتتبع منطقتا دير السفلى وبونر مقاطعة مالاكند التي كانت الحكومة المحلية بدأت تطبيق الشريعة الإسلامية فيها في إطار اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء أشهر من التمرد في منطقة وادي سوات المضطربة. من ناحية أخرى، قُتل 34 شخصاً على الأقل في غضون يومين من اعمال عنف إثنية في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان والعاصمة الاقتصادية للبلاد.وتندلع اعمال العنف الدامية هذه باستمرار في هذه المدينة الساحلية التي تعد 14 مليون نسمة، بين مسلحين من عصابات اجرامية يقطعون في غالب الاحيان مناطق النفوذ بحسب الاحياء التي تشكل هي ذاتها معاقل احزاب سياسية تمثل إثنيات مختلفة.وتعمد الشرطة والقوات شبه العسكرية دائماً الى قمع عنيف لهذه الصدامات التي اندلعت اساساً هذه المرة بين ناشطين من الباشتون متحدرين من شمال غرب البلاد الحدودي مع افغانستان، ومجموعات من الشبان المسلحين الذين هاجرت عائلاتهم الى باكستان آتية من الهند ايام التقسيم عام 1947.من جهة أخرى، أعلن قائد مشاة البحرية الاميركية الجنرال جيمس كونواي ان رئيس الاركان الباكستاني الجنرال اشفاق كياني اعرب عن قلقه من خطة ارسال تعزيزات اميركية الى جنوب افغانستان خلال لقاء عُقد اخيراً بينهما.وقال كونواي للصحافيين إن كياني «اعرب عن قلقه من ان ارسال قوات اميركية الى جنوب افغانستان سيفضي الى مشكلة لاجئين لا تملك باكستان الوسائل المناسبة لمواجهتها، واحتمال ارغام متمردي طالبان على الانسحاب من الجنوب ودفعهم الى خطوط الامداد التي تحاول القوات الباكستانية تأمينها». (إسلام آباد - أ ف ب، يو بي آي، أ ب)