فخري: مشاكل المسيحيين في الكويت اجتماعية وليست دينية بيجول: الكنيسة الجديدة ستُبنى من تبرّعات المصلّين المسيحيين

نشر في 10-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 10-10-2008 | 00:00
No Image Caption
تقدم عدد من رُعاة الكنائس بالشكر إلى الكويت، حكومة وشعباً، على الاهتمام بالمسيحيين المقيمين فيها ورعايتهم، وتأمين ممارسة معتقداتهم الدينية بحرّية.

ال راعي الطائفة المارونية في الكويت الأب يوسف فخري إن «المسيحيين في الكويت يعيشون في جو من الحرية، خصوصا العرب منهم»، لكنه لم ينكر «وجود بعض المشكلات التي يواجهها المسيحيون وعلى رأسها قلة أماكن العبادة». وأوضح فخري أن «الموارنة المقيمين في الكويت الذين يبلغ عددهم 4500 شخص، يمارسون طقوسهم وشعائرهم الدينية في جو من الحرية يندر في كثير من البلدان».

وأشار إلى أن «المسيحيين، تحديدا من الجاليات الآسيوية، يواجهون المشاكل نفسها التي تواجهها الجاليات الآسيوية الأخرى، لاسيما مشاكل العمالة -وهي ليس لها علاقة بالدين- كعدم دفع الرواتب والتعامل معهم بشكل لا إنساني، إضافة إلى مشاكل الإقامة، مشيرا إلى أن المشاكل التي يعانيها المسيحيون اجتماعية وليست دينية».

ودعا فخري إلى التعامل مع الإنسان بإنسانية وبمعزل عن الديانة، مشيرا إلى حق كل شخص في أن يسلك معتقده، مشددا على «ضرورة أن يساعد بعضنا البعض الآخر بمعزل عن هويتنا وديانتنا، لنعيش في ألفة ووئام».

تسامُح

بينما قال راعي كنيسة مار مرقص للأقباط الأرثوذكس القس بيجول الأنبا بيشوي، إن «الحكومة الكويتية -على مر التاريخ- تتّسم بالتسامح الكبير تجاه المسيحيين»، مشيرا إلى أن «سماحها للمسيحيين المصريين بإقامة شعائرهم الدينية منذ عام 1961 يدل على هذا التسامح».

وبشأن الأموال التي ستُبنى بها الكنيسة الجديدة، قال الأب بيجول لـ«الجريدة»، إن «الكنيسة الجديدة ستُبنى من تبرعات المصلّين والشعب المسيحي الذي يتردد على الكنيسة للصلاة».

وفيما يخص عدم قرع الأجراس ومنع تعليق الصلبان على واجهة الكنيسة، قال الأب بيجول إن «قرع الأجراس في الأصل يحدث في الكنائس المصرية لقرب وتلاصق البيوت بعضها من بعض، والإشارة إلى وجود صلوات لتنبيه الناس من أجل القدوم إلى الكنيسة، أما في الكويت فالبيوت متباعدة ولا حاجة إلى قرع الأجراس».

وأوضح «أن أحدا لم يمنعنا من تعليق الصلبان على واجهة الكنيسة، بل إن عدم تعليق الصليب على واجهة الكنيسة كان بمحض إرادة الكنيسة». وشدد على «أننا لن نكون سببا في تعطيل مشروع قومي كهذا، فكان لزاما علينا أن نقابل مشاعر الحب والسخاء التي قُوبلنا بها بالمشاعر نفسها».

وأوضح أن «الحكومة الكويتية كانت سخيّة معنا إلى حد بعيد، حيث أعطتنا مساحة أكبر مما كنا نتوقع لبناء كنيسة جديدة نقيم شعائرنا وصلواتنا فيها، وهي الكائنة الآن في منطقة حولي بمساحة 6500 متر مربع، عقب إخطارنا بضرورة إخلاء موقع الكنيسة القديم الكائن في منطقة العاصمة لتنفيذ استكمال مشروع الطريق الدائرى الأول».

وأضاف أن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، له مقولة شهيرة يقول فيها «طلبنا من الكويت، فأعطتنا أكثر مما طلبنا»، في إشارة إلى طلب الكنيسة مساحة خمسة آلاف متر، فأعطت الكويت ستة آلاف وخمسمئة متر، لبناء الكنيسة عليها في منطقة حولي.

وأضاف راعي الكنيسة القبطية أن «الصلوات في كنيسة مار مرقص للأقباط الأرثوذكس بدأت منذ عام 1961 في عهد المغفور له سمو الشيخ عبدالله السالم»، مشيرا إلى إنه تقرر أن ننتقل إلى مبنى الكنيسة الجديد الكائن في منطقة حولي، ونبدأ صلواتنا وأنشطتنا واجتماعاتنا في سرداب الكنيسة بصفة استثنائية وبتصريح خاص من البلدية، إلى أن يتم عمل مبنى مؤقت ملاصق للكنيسة ننتقل إليه ونُكمل خدماتنا، إلى أن ننتهى من تشطيب الكنيسة الجديدة.

القيادة السياسية وزيارة قداسة البابا

تقدم الأب بيجول الأنبا بيشوي بشكره إلى كل من صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء، على ما قدموه من دعم ومساندة للكنيسة، وكذلك شكر الشيخة فريحة الأحمد على دعمها المتواصل للكنيسة. وأوضح أن الكل يترقب الزيارة التاريخية لقداسة البابا شنودة الثالث لتدشين الكنيسة، مشيرا إلى حب قداسته للكويت وافتخاره بها أمام شعوب العالم، وهي الزيارة الأولى لقداسته إلى الكويت، وسبق له أن زار أبوظبي مرتين وقطر مرة واحدة.

back to top