الرفة
يعد عياد من رجال عنزة المشهورين ومن كرمائهم وشعرائهم وله شعر جيد قاله في المناسبات، سنورد هنا منه قصيدتين احداهما هذه التي قالها يتذكر صديقه ابو جملا من سكان قرية الغزالة- من قرى جبل طي وقد اعتاد هذا الشاعر ان يلتقي به كل عام، حينها يقطن دون مجاورة هذا الصديق العزيز فقال، هذه القصيدة الحلوة يتذكر بها ويتشوق الى صديقه.
اوي فنجالٍ على الكبد ما حلاك غير الطعم ما شفت صبغة حمارك لو ان ابو جملا على اولك واتلاك عز الله انه هو كمالك وكارك الله يلومك يا بو جملا على ابطاك خنت الوعد وابطيت هذا دمارك لوبك شكيه كان حنا نصيناك ولو انت عاجز كان طقيت دارك اللي تود ويطرب البال ليا جاك لازم ينزحه الولي عن ديارك اللي لياضكك من البين ضكاك اما عطاك القول والا استشارك واللي عمى عينك وهزمك لياجاك دايم يفرك مقعده عند نارك في قعر بيتك كل ما ملت لاقاك عينه وراك وكل ما اخملت عارك وهذه القصيدة له ايضا وهي الثانية قالها في جار له قديم من قبيلة شمر، وكان قد رحل عنه بعد جوار طويل، وقد بلغ رحيله من نفسه مبلغا كبيرا مما جعله ينصرف عن الزاد والطعام يومين كاملين. قاد النشير وقمت اميز اعرابه وهاضن من صدري سوات الدواليب من يوم شفت الدار ينعق غرابه ما باقي الا موقد النار والطيب عويت صوتٍ مثل صوت الذيابه ودقيت صدري دقتينٍ على الجيب يا دار يا دار الخطأ والخيابه يا دار يا دار الخطأ وأين أبو ذيب والله يلولا الخوف وادري عقابه لا اطا بما ياطا على الكره والطيب من خلقت الدنيا وخلقة ترابه ما تاتي الرفقه بخرط وتلاعيب ولقد كان هذا الشاعر النبيل صادقا كل الصدق بمحبته وايثاره لهذا الجار العزيز، فقد عاد اليه جاره زائرا بعد فترة طويلة من الزمن وقد افتقد ما لديه من مال ومتاع فأخذ الشاعر جميع ما لديه من مال وغيره، فقسمه قسمين اي نصفين فأخذ نصفا واعطى جاره النصف الآخر.