الدويلة: تسريح عدد من العمالة مرهون باستمرار الأزمة الاقتصادية السفارة السريلانكية تحيي العيد الوطني لبلادها
قانون العمل الجديد في مراحله الاخيرة... هذا ما أكده وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة، مشيرا إلى موافقة مجلس الأمة في مداولته الأولى الأسبوع الماضي، جاء ذلك خلال مشاركته في احتفالية العيد الوطني السريلانكي.أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة ان قانون العمل الجديد في مراحله الاخيرة.
واضاف في تصريح صحافي على هامش مشاركته في العيد الوطني السريلانكي، الذي اقيم في فندق كراون بلازا ليلة امس الاول، وحضره اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدون في الكويت وبعض الشخصيات الكويتية: ان مجلس الامة وافق على المداولة الاولى قبل اسبوع، املا في ان يوافق عليه المجلس في المداولة الثانية والاخيرة الاسبوع المقبل.وعن فحوى القانون الجديد، قال: هو قانون عصري جدا ومتطور ويوضح العلاقة بين العامل وصاحب العمل وجهة الرقابة المتمثلة في وزارة الشؤون والجهات الحكومية الاخرى بشكل جيد، مشيرا الى انه يحقق ضمانات جيدة للعمال تتعلق بضمان الرواتب وتحسين ظروف العمل والسكن ومنع الفصل التعسفي في معاقباتهم وحقوقهم العمالية والنقابات العمالية.واضاف: «يعتبر قانونا عصريا بامتياز، سيخول وزير الشؤون وضع الحد الادنى للاجور الذي يتلاءم مع طبيعة العمل، ولدينا ادوات قانونية في حال اقرار هذا القانون»، نافيا ان تكون عملية تسريح العمال جراء الازمة الاقتصادية التي شهدها العديد من الدول.واوضح ان الكويت ستعالج هذه المشكلة وان القانون الجديد سيتضمن احكاما جيدة في ما يتعلق بإنهاء خدمات العمال وحفظ حقوقهم ايضا تعويضهم عن الفصل لغرض تجاري، غير انه توقع في حال استمرت الازمة الاقتصادية فسيكون هناك انهاء لخدمات عدد من العمال انها ظاهرة غير عامة في الكويت.واعرب الدويلة عن سعادته لتمثيل الحكومة الكويتية في المشاركة باحتفال سريلانكا الصديقة بعيدها الوطني، مؤكدا ان العلاقات بين الكويت وسريلانكا علاقات جيدة جدا على كل الصعد، متمنيا ان تتطور هذه العلاقة في المستقبل.ومن جهته، قال السفير السريلانكي لدى الكويت سارات ديسانايانكي: نحن نحتفل اليوم بالعيد الوطني الـ61 لبلادنا وهذا العام نحن نحتفل ايضا باستتباب السلام. العلاقات الثنائيةواضاف: لقد بدأت علاقتنا بالكويت منذ 37 عاما، ونحن نأمل ان تكون هناك زيارة على مستوى عال من القيادة الكويتية لبلادنا إذ ان رئيسنا قد زار الكويت في شهر 6 عام 2007 ونحن الان نتوقع رد الزيارة خلال هذا العام.واوضح ان العلاقات بين البلدين ستشهد خلال شهر فبراير الحالي توقيع اتفاقية اقتصادية استثمارية والتي ستقوي علاقة الاستثمار بين البلدين وهذا ما نركز عليه في الوقت الحالي وسنقيم معرضا خلال الشهر القادم لتعريف الكويتيين بالسياحة في سريلانكا. وعن عدد السياح الكويتيين الى سريلانكا قال: لقد زارنا في العام الماضي نحو 500 سائح كويتي لكننا نطمح الى زيادة هذا العدد من العام الحالي.وعن الوضع الامني في سريلانكا ومشكلات التأميل قال: ان الوضع الامني في سريلانكا مستقر جدا فبعد ان كان نمور التأميل يسيطرون على ثلث البلاد اصبحوا الان محصورين في جزيرة صغيرة مساحتها 200 كيلومتر مربع فقط ولا يوجد داع للقلق من الحالة الامنية في سريلانكا في الوقت الحالي.وعن وضع العمالة السريلانكية في الكويت قال: يوجد لدينا 11000 عامل بالكويت منهم 8000 يعملون كخدم في المنازل وانا اعلم ان الحكومة الكويتية تقدر العمال السريلانكيين كثيرا لانهم ودودون وخلوقون جدا وهو ما يمتاز به شعبنا كما انهم مسالمون جدا، ولذلك نحن نسعى حاليا الى استقدام اصحاب الكفاءات والشهادات العليا للعمل في الكويت.واضاف: لقد تم تجهيز اتفاقيتين مع الجانب الكويتي بخصوص العمال واحدة للخدم والاخرى لعمال القطاع الخاص لجلب كفاءات من مهندسين واطباء ونحن الان في المراحل النهائية لتوقيعهما.وعن الاستثمارات الكويتية في سريلانكا قال: اننا وكما اعلنا سابقا قد بدأنا في المرحلة الثانية من المفاوضات بشأن الاتفاقية الاستثمارية المشتركة مع الكويت وستبدأ المناقشات بشأنها مع وزير المالية الكويتي خلال هذا الشهر.واضاف: اعتقد اننا سنوقع الاتفاقية بعد انتهاء هذه المفاوضات والتي ستبدأ الاستثمارات الكويتية على اثرها بالتدفق الى سريلانكا.واشار الى ان سريلانكا تمتاز بالارض الخصبة الصالحة لزراعة كل المحاصيل كما انها تمتاز برخص الايدي العاملة وبموقعها الوسطي المتميز في شرق آسيا.