بعد نجاح مسلسل ناصر 3 مسلسلات جديدة عن الزعيم والباقي على الطريق
يبدو أن النجاح الذي حققه مسلسل «ناصر» الذي عرض على شاشة رمضان هذا العام، فتح شهية الكتاب وجهات الإنتاج على تقديم المزيد من الأعمال عن الزعيم جمال عبد الناصر. في هذا الإطار أعلن الكاتب يسري الجندي مؤلف «ناصر» عزمه تقديم مسلسل يرصد من خلاله حرب الاستنزاف ودور عبد الناصر فيها، ما يفسر لماذا دمجت أحداث كثيرة في الحلقة الأخيرة، وذلك تمهيداً لتقديمها في عمل منفصل.
«ناصر 67» عمل آخر أعلن عنه الكاتب محفوظ عبد الرحمن، مستكملا مشروعه القديم الذي لم ينجز منه إلا فيلم «ناصر 56»، بطولة الراحل أحمد زكي وإخراج محمد فاضل. يستعد هذا الأخير بدوره لتقديم مسلسل عن عبد الناصر يرد من خلاله اعتباره كمخرج استُبعد عن إخراج «ناصر» الذي أسند إلى باسل الخطيب.هل نجاح مسلسل «ناصر» هو السبب وراء هذه «الهوجة» من الأعمال أم هي مجرد «موضة» كغيرها تطفو على السطح بين الحين والآخر؟يوضح الكاتب يسري الجندي أنه عندما بدأ كتابة «ناصر» كان ينوي أن يجعله بجزئين، إلا أن الميزانية التي يتطلبها حالت دون ذلك، فتوقف في السرد عند نكسة 1967 واستعرض الفترة المتبقية من حياة عبد الناصر حتى وفاته في لمحات سريعة، تمهيدا لتقديم عمل منفصل يتمحور حول مرحلة بعد النكسة وحرب الاستنزاف والتخطيط لحرب أكتوبر حتى وفاته.يضيف: «هذه المرحلة مهمة تاريخياً، يعلم الجميع الكثير عن حرب أكتوبر وبطولاتها، أما حرب الاستنزاف والبطولات والتضحيات التي تمت فيها لم يتم تناولها بشكل مفصل سابقاً، لذلك يجهل الناس الدور الذي أداه عبد الناصر في إزالة آثار العدوان». ويشير الجندي إلى أن فريق العمل الذي سيشارك في المسلسل هو نفسه الذي شارك في «ناصر» خصوصاً الفنان مجدي كامل الذي جسد شخصية الزعيم عبد الناصر، لأنه أثبت بالفعل قدرته على أدائها بإحساس عال وتفهم واع لأبعادها. الحاجة إلى الأعمال الوطنية«ناصر الأمة» هو الاسم المؤقت الذي اختاره المخرج محمد فاضل لمسلسله الجديد، يوضح أنه سيتناول مساحة أكبر من حياة عبد الناصر ومن تاريخ مصر في تلك الفترة، بالتالي سيختلف عن «ناصر 56» الذي رصد أحداث 106 أيام في حياة الزعيم وباقي الأعمال التي تمحورت حول هذه الشخصية العظيمة.يضيف: {نحتاج إلى المزيد من الأعمال الوطنية التي تضيء على الفترات المهمة التي أثرت في تاريخنا ويجهلها الناس خصوصاً الأجيال الجديدة، في النهاية العمل الفني الجيد هو الذي يحظى بمشاهدة عالية بغض النظر عن عرض الموضوع نفسه من قبل».من جهته يرى الكاتب محفوظ عبد الرحمن مؤلف «ناصر 56» أنه طالما يرغب الجمهور بمعرفة حقبة معينة من تاريخه ويتوافر الكتاب والمخرجون والممثلون لإلقاء الأضواء عليها فلا بد من تقديمها، لذلك كان الإقبال على مشاهدة «ناصر» بهدف معرفة المزيد عن تلك الفترة بكل تفاصيلها.يضيف: «الزعيم جمال عبد الناصر شخصية عظيمة، يمثل فترة مهمة في تاريخنا كعرب ككل وليس في مصر فحسب، لهذا إن تناوله عبر أكثر من عمل مسألة واردة، تحتمل حياته أعمالاً درامية من زوايا مختلفة».ويؤكد فاضل أن « فكرة تقديم عمل فني جيد تظل هي المشكلة، غير أن البعض يتعامل معها بوصفها «هوجة» بهدف الربح مثلما حدث في الأفلام التي اجتاحت السينما في الفترة الماضية، علماً أن من أبرز عناصر العمل الجيد، تقديمه برؤية مختلفة، الدقة والصدق في تناول الأحداث، إقناع المشاهد بها، الاهتمام بإبراز النواحي المجهولة». بدورها تعتبر الناقدة الفنية ماجدة موريس أن فترة حكم جمال عبد الناصر تزخر بالأحداث التاريخية المهمة التي ما زالت تؤثر في تاريخ مصر وشعبها على مدى أكثر من خمسين عاماً، لكن على الرغم من ذلك، تأخر ظهور أعمال تتناول سيرته الذاتية مثل فيلمي «ناصر 56» و{جمال عبدالناصر» والأعمال الدرامية التي تناولت هذه الفترة.تضيف: «لم تقدم الدراما المصرية أعمالاً وطنية قيمة منذ فترة طويلة، بالتالي فتح مسلسل «ناصر» شهية المؤلفين لكتابة المزيد عن هذه الفترة وعن عبد الناصر تحديدا».تشير إلى أن حماسة شركات الإنتاج لمثل هذه الأعمال نابع من النجاح الجماهيري الذي لقيه مسلسل «ناصر»، واتجاه جمهور عريض لمتابعته الأمر الذي يشجع حتماً شركات الإنتاج التي تبحث عن الربح المادي لتقديم المزيد من هذه الأعمال.