المجتمعات الغربيّة ليست كلّها منحلّة الباحث الاجتماعي د. فهد الناصر: العولمة ستنتصر في النهاية!

نشر في 19-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 19-09-2008 | 00:00
الباحث د. فهد عبد الرحمن الناصر حاصل على شهادة في علم الاجتماع العائلي من جامعة «ميشيغن» في الولايات المتحدة الأميركية 1986، وهو مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية. له بحوث عدة منشورة في مجلات علمية حول الأسرة والزواج و{الاختيار الزواجي»، ولديه مؤلفات حاصلة على جوائز من مؤسسات وجهات علمية، من بينها كتاب « الأسرة والتفاعل». كذلك حصل على جائزة الإنتاج العلمي لسنة 2007 من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. الجريدة استضافت د. عبد الرحمن الناصر في الحوار التالي حول الأسرة المسلمة وتأثير المنجز الغربي في حياة المسلمين المعاصرة.

يبدي المصلحون الاجتماعيون تخوّفاً من تأثير الإعلام والقنوات الفضائية على الأسرة المسلمة، ما رأيك؟

أتعجّب من المحاذير التي وضعت ضد مشاهدة القنوات الفضائية، فهناك قنوات فضائية عدة تخدم الأسرة المسلمة استفادت من الإنفتاح لتنشر قيمنا وثقافتنا الإسلامية منها قناة «العفاسي» و{إقرأ» و{الرسالة» وغيرها. ذلك لا يمنع وجود كمّ هائل من القنوات التي تنشر الفساد، ولكن يمكننا التحكم بها عبر وسائل الحجب المعروفة كـ «البلوك» مثلاً ويمكننا أن نمسك بزمام هذا الإعلام المتخلِّف، إلا أننا لا نستطيع منعه نهائياً والتحكّم به خارج المنزل بعيداً عن المراقبة، فمن منا اليوم يستطيع التحكم برغبات أبنائه المختلفة ومنعهم عن وسائل الإعلام والإتصال بمختلف أشكالها، هناك نظام تربوي مهم يغفل عنه معظم الآباء وهو «التحصين الإجتماعي» الذي يتحقق بإعطاء الأبناء الثقة وحرية الاختيار، عن طريق غرس القيم الأخلاقية في داخلهم من مباح وغير مباح وحرام وحلال في نظام تنشئة بعيد عن الحرمان كي لا ينتقم الأبناء اجتماعياً في المستقبل، فيبدأوا باللجوء إلى كل ما هو ممنوع ومرفوض نكايةً بالأهل والمجتمع.

تعوّل المجتمعات الإسلامية كثيرا على الترابط الأسري، مقارنة بما يعيشه الغرب من تفكّك اجتماعي، لكن في المقابل المسلمون متخلّفون على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، كيف ترى تلك المعادلة؟

استمتعت بمقابلة عُرضت على إحدى القنوات الفضائية مع شخص أجنبي أعلن إسلامه واتخذ من المملكة العربية السعودية موطناً له، يرتدي «الدشداشة» و«الغترة والعقال» ويتقن اللهجة السعودية بطلاقة، شدّ انتباهي حديثه حول فكرة العرب الخاطئة بأن المجتمعات الغربية في الغالب منحلة ومتفككة، مؤكداً بأن ليس لها أساس من الصحة، فهناك بحسب قوله قرى متماسكة وأسر محافظة على أواصر الترابط في ما بينها كما في المجتمعات الشرقية. كذلك تحضرني حادثة غريبة، ففي أحد المرات عندما أردت الإنتقال من ولاية إلى أخرى في أميركا، جلست الى جانبي سيدة في الطائرة ترتدي فستاناً طويلاً، فبادرتها بالسؤال عن سبب احتشامها، فقالت «أنا فتاة أنحدر من عائلة كاثوليكية محافظة وأدرس في إحدى الجامعات غير المختلطة نزولاً عند رغبة والدي، فأبي رجل كنيسة محافظ، كذلك لا نسمع الأغاني الغربية، في صغرنا كنا نشاهد التلفاز خلسة»، أنا ضد تسمية المجتمع الغربي بـ{المنحل»، وضد أن يُنعت المسلمون بالمتخلفين اجتماعياً واقتصادياً.

كيف ترى نمط الحياة المعاصرة في الكويت ودول الخليج؟ هل من مخاطر سلوكية أو حياتية تهدّد القيم المستقرة فيها؟

أنا دائم الإعتقاد بأن الوضع في المجتمع الخليجي أفضل بكثير من المجتمعات الأخرى حتى النامية منها، نظراً الى ما تقدمه دول الخليج من رعاية اجتماعية لمواطنيها، وهذا ما لا توفره باقي الدول حتى الغنية منها والمتقدمة، لذا نجد أن الوضع، خصوصاً في الكويت، ممتاز بالنسبة الى المواطن ولمن ينتمي إلى تلك الأرض، والفرصة متاحة امام الجميع للتقدم والإبداع على الرغم من بعض الهفوات التي من الممكن تجاوزها، فهذا لا يعني أن المجتمع سيئ، بل إنه اليوم في طور النمو، وهذا انعكس بدوره على المواطن والمقيم وساعد في ارتباطه بتلك الأرض. في اعتقادي، سيكون مستقبلنا على المدى البعيد أفضل من غيره، أما في ما يخص المخاطر السلوكية والحياتية فإن أحد أسباب الاستقرار سلوكياً يكمن في الدين نظراً الى دوره في حياة الأفراد وهو يعد من الأسباب الرئيسة في تماسكهم وتماسك الأسرة وعدم انهيارها. كذلك، للدين دور مهم في المجتمع الغربي، مثلا مارغريت تاتشر عندما زارت اليابان أعجبت بالأسرة اليابانية، والسبب في اعتقادي يعود الى الدور الذي يؤديه نظام القيم الياباني في تماسك الأسرة، قرأت كتاباً عن ذلك النظام ودوره في تماسك المجتمع الياباني، فهو مهم ويؤكد أهمية الديانة وقيم «الساموراي» التي ساعدت في هذا التماسك والترابط. وقد أكد علماء اجتماع أمثال ماكس فيفر الذي اشار الى أهمية الدين والقيم الدينية في بناء النظام الاجتماعي، بينما هناك علماء آخرون ركزوا على الاقتصاد، إلا أنني أرى الدين أقوى من الاقتصاد في تأثيره في البناء الاجتماعي، فعلى الرغم من ذلك أجد أنه من الطبيعي أن ينتج عن الارتباط والتبعية للمجتمع الغربي علاقات بالغرب تؤثر في طريقة اللبس والموضة والبناء وغيرها من الأمور، إذا كان المجتمع الشرقي مرتبط بالمجتمع الغربي فأجد الوضع طبيعياً، فنحن العرب دائمو الحديث عن تأثير الغرب فينا، فهل هناك من تساءل عن تأثيرنا نحن في الغرب؟! لا ننس أننا أدّينا دوراً في التأثير في الغرب، فهناك غربيون كثيرون انفتحوا على المجتمع الإسلامي وقرأوا في الإسلام، وكثيرا ما نسمع عن دخول مسيحيين إلى الدين الإسلامي وكثيراً ما نسمع عن مجتمعات إسلامية في مجتمع غربي، مثلا مجتمع «ديترويت» في أمريكا في «متشغن» نسمع عن مجتمع «ليفر بول»، وعن مجتمع مسلم في «لوس انجليس»، تلك المجتمعات تأثرت بنا، فلماذا نحن دائمو الخوف من تأثير المجتمعات الغربية في مجتمعاتنا على الرغم من أننا استطعنا أن نجعلهم يتأثرون بنا عن طريق نقل تراثنا وثقافتنا إليهم من دون أن يبدوا انزعاجاً من تأثرهم بنا كما نفعل نحن.

ألا ترى أن تأثرنا بهم شديد إلى حد يطال مظهرنا الخارجي؟

المظهر الخارجي لا يخالف الدين نهائياً، فنحن بطبيعة الحال عاطفيون ونتغنى بالماضي، وهذا الوضع طبيعي في معظم المجتمعات، فالتغني بالماضي ليس من صفات المجتمع الشرقي فحسب أو الخليجي، كذلك المجتمع الغربي. في إحدى المرات دخلت متجرا يبيع قطع الكعك المحلاة «الدونات» فاشتريت قطعة، كان بجانبي رجل كبير متقاعد، يتغنى بالماضي ويتذكر {الدونات» آنذاك بحجمها الكبير وسعرها الزهيد مقارنةً بهذه الأيام، فمن الطبيعي أن نتغنى نحن الشرقيين بماضينا ونتمنى الحفاظ عليه، لكننا لا نستطيع أن نقف في وجه التغيير، فمتطلبات العصر تحتّم علينا مجاراته وتحويره كي يتماشى مع مجتمعاتنا.

يدور جدل بين الأوساط الاجتماعية والسياسية في الكويت حول القروض وزيادة رواتب المواطنين، ألا ترى أن النمط الاستهلاكي لحياتنا يزيد حدّة هاتين المشكلتين؟

أنا ضد زيادة الرواتب ما لم تقابلها زيادة على الإنتاجية، لا أجد أن الخمسين والمائة والعشرين غيرت مجرى حياة الأسرة الكويتية، نحن بحاجة إلى تخفيض المنتج والمواد الإستهلاكية، اما في حال وجدوا أن الحل في زيادة الرواتب فحسب فيجب أن تقابلها زيادة على ساعات العمل.

هل الترابط الاجتماعي أو التفكك الأسري مرتبطان بمستوى معيشة الأسرة المسلمة أو دخلها؟

الأسر الغنية غالبا تكون متماسكة اجتماعياً لمصالحها، وهي موجودة بصورة ملحوظة في الغرب، مثلا أعتقد أن سبب تماسك العائلة في المسلسل المدبلج «نور» الذي لاقى رواجاً من قبل شرائح مختلفة على المستويين المحلي والعربي، يعود الى الوضع الاقتصادي. لا أخفي أن الأسر الكبيرة في الكويت أدى رابطها الاقتصادي الى ترابطها الاجتماعي، وذلك يدل على مدى أهمية المستوى المعيشي المرتفع في تضامن بعض الأسر والعوائل وترابطها، وهو في الواقع عامل مهم وإيجابي. غالبًا، يجعل الوضع الإقتصادي المتدني الأب دائم الانشغال بوظيفتين، ومتغيبًا عن المنزل، مما يجعل الأسرة متفككة وغير مترابطة.

ظهر في الغرب ما يسمى بـ «الإسلاموفوبيا» بسبب تشدّد بعض المسلمين، ما رأيك؟

أجد أن استمرارية فوبيا الغرب من المسلمين قد تكون صورة متخلّفة منه اتجاهنا ونوعًا من العنصرية، فنحن العرب والمسلمين ضد الإرهاب ولسنا معه، فالمجتمعات الغربية منذ الأزل مجتمعات عنصرية ليس ضد المسلمين فحسب، بل ضد الملونين، ووصل الأمر ضد ممتلئي البنية، وبتنا نسمع الكثير من القصص في هذا السياق، مثلا قدمت مذيعة دعوى ضد إحدى المحطات التي طردتها من العمل عندما اكتسبت القليل من الكيلوغرامات، أليس ذلك نوعًا من العنصرية؟ العنصرية في تاريخهم منذ زمن بعيد، وعندما جاءت أحداث 11سبتمبر « زاد الطين بله»، فأصبحوا يخافون ويضايقون الطلبة والسائحين ويتهمونهم بالإرهابين، وامتنعوا عن التعامل مع المحجبات، في المقابل نجد أن بعض المتعلمين والمثقفين الغرب ضد العنصرية بجميع أشكالها.

تبدّلت مظاهر الحياة في الكويت ودول الخليج كثيراً، يظهر ذلك جلياً من خلال انحسار الزي الخليجي، وارتداء الملابس الغربية، خصوصاً من قبل فئة الشباب، كيف ترى ذلك؟

سابقًا، كان الطلبة الذين يرتدون «الدشداشة» أكثر من الذين يرتدون البنطلون و الـ{تي شيرت». اما اليوم ففي القاعة الواحدة نجد اثنين فحسب يرتديانها، والباقي يرتدون الملابس الغربية. أرى أن الرجال أصبحوا كالنساء في ما يخص الزي الخليجي، فالمرأة اليوم تضع العباية في السيارة في حال أرادت الذهاب إلى عزاء لترتديها فوق «البلو جينز»، كما هي الحال مع الشباب الذين يقبلون على ارتداء «الدشداشة» في العزاء والأعراس فحسب وباقي الأيام يفضلون ارتداء الجينز والـ «تي شيرت». في اعتقادي، ستختفي «الدشداشة» في السنوات المقبلة، ولن نجد رجالاً يرتدونها إلا من كانت اجسامهم ضخمة. يرتبط عزوف الشباب عن ارتداء الزي الخليجي بالتغير الاجتماعي والانفتاح على المجتمعات، فلم تعد «الدشداشة» سمة شباب الجيل الراهن، خصوصاً أننا في مدارسنا نشجع على ارتداء البنطلون والقميص. نحن السبب، فلو كنا جادين تجاه تلك الظاهرة لحرصت المدارس الحكومية على أن يرتدي طلابها «دشاديش» مثل السعودية وعمان وغيرهما من دول الخليج.

كيف نحافظ على القيم الإسلامية والعربية، بالتعليم، أم التربية المنزلية، أم الدراما والأعمال التلفزيونية؟

يجب ألا نحافظ على القيم الإسلامية والعربية فحسب، بل على القيم الاجتماعية أيضا. الدين الإسلامي محفوظ ولا أحد يستطيع أن يتجرأ عليه، لكن القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد أسهل. للتربية المنزلية أهمية وللدراما كذلك، أطالب في المناسبة بإنشاء لجان للنظر في محتوى التمثيليات، لترى مدى أثرها في القيم العربية والإسلامية وفي العادات والتقاليد وفي المراهقين. أنا الآن عضو ضمن إحدى اللجان التي تنظر في الأعمال الدرامية المحلية، لكن ماذا عن المستورد؟ أرى أنه من الواجب وضع لجنة من الإعلاميين والتربويين وعلماء الإجتماع تنظر في محتوى تلك النوعية من المسلسلات، وقد قدمت اقتراحاً لوزير الإعلام السابق أنس الرشيد إلا أنه لم ينفذ نظراً الى استقالته من الوزارة، أُعيد النظر في الموضوع ونحن الآن في صدد تشكيلها بهدف الحفاظ على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا. أطالب بأن تكون لجنة تشمل دول مجلس التعاون الخليجي وبأن يقدم المنتجون أعمالهم إلى متخصصين في التربية لمعرفة مدى أثرها في الأبناء والتربية، كذلك يجب أن تصنَّف بحسب الفئات العمرية.

أضيف أخيراً إلى مناهج وزارة التربية بعض المواد التي تنمي في التلامذة التربية الحياتية، ما رأيك؟

أؤيد مناهج التربية الحياتية التي تؤهل الطالب التعامل مع الآخرين والذات، ومع الفرد. أرى أنها مناهج مهمة، وأود أن أشيد وأهنىء وزارة التربية التي أقرت مثل تلك المناهج، وأرى أن من الواجب علينا أن نهتم بها ونطوّرها.

من ينتصر في النهاية: الرقيب الإجتماعي، أم ثورة الحداثة بكل ما تملك من أدوات، ومغريات حياتية؟

ثورة الحداثة والعولمة هي من سينتصر في النهاية، سيسقط الرقيب ويتهاوى أمام الكم الهائل من التغيرات التي تواجهها المجتمعات على المدى البعيد.

موقف الآباء تجاه وسائل الإعلام

يؤكد د. منير عامر في كتابه «حديث للآباء» أن موقف الآباء يتذبذب في الغالب في ما يخص وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة، فأحياناً يكونون ضدها وأحياناً أخرى معها، اما الأبناء فغالبًا ما يكوّنون قيمهم الأساسية عن الحياة من تقليدهم لآبائهم. العائلة المحبة والمترابطة لا تواجهها مشكلة من هذا النوع لأن الأبناء ينشأوون على الحب والفهم ويتكون ضميرهم بصورة حية، فقيم المراهق لا تتغير كثيراً عن قيم أسرته على رغم أنه يميل الى التمرّد ويرغب في تقليد أصدقائه الذين غالبًا ما يكونون في مثل مستواه الاقتصادي والاجتماعي.

يؤكد علماء الاجتماع أن هناك مبالغة في أن يغرق الآباء في القلق بخصوص أثر وسائل الإعلام في الأبناء، إذ أن موقف الآباء من الأدوات الإعلامية التي تنحرف عن رسالتها وتدمر نفسية المجتمع ببطء، هو الذي يحدد مدى تأثر الأبناء بتلك الامور التي يرونها في التلفاز أو عبر شبكة الانترنت. على كل أسرة أن تدقق وتميز بين ما يمكن أن يراه الأبناء وبين ما يجب أن يُمنعوا من رؤيته، فاحتقار الآباء لأحد البرامج و المسلسلات التلفزيونية ينتقل لأبنائهم ليتخذوا بدورهم موقفاً ويتعالوا عن مشاهدة تلك النوعية من البرامج والمسلسلات الغير هادفة، هذا لا يمنع من أن تحدث بعض المناقشات عندما ترفض الأسرة السماح لأبنائها من مشاهدة بعض البرامج والمسلسلات، وهنا تكمن قوة إرادة الآباء في فرض ارادتهم على الأبناء خصوصاً في زمن الإنفتاح اللامحدود الذي نعيشه اليوم والذي وضع معظم الآباء في حيرة بين الصواب والخطأ. تلك مسألة غير مستقرة في أي مجتمع من المجتمعات، يمكن أن يتفاداها الآباء بالإيمان بقيم محددة وثابتة، مما يجعلهم لا يشعرون بالتردد ولا يقعون بالحيرة، فالأمر حساس في ما يتعلق بالمسائل الأخلاقية والأب الواثق من نفسه يملك القدرة على الإقناع، وعندما يكون حاسماً وهادئا يقتنعون. الزمن الذي نعيشه مزدحم بالآراء المتضاربة في فنون التربية سواء بين علماء النفس والإجتماع أو بين المستوى الإقتصادي المتغير بالنسبة الى الأسرة، ففي بعض الأحيان تنتقل الأسر من مستوى معيشي دون المتوسط إلى مستوى معيشي عال، الانتقال سريع من الفقر إلى الثراء وضعف السيطرة الأخلاقية من الأباء تجاه الآبناء يزيدان نسبة الانحراف. من الواجب الآباء توجيه أبنائهم وغرس القيم الأخلاقية داخلهم وإقناعهم بأن زيادة النقود ليس معناها التخلي عن القيم.

back to top