القوائم الطلابية: لا داعي لإحداث ضجة كلما قدّم استجواب

نشر في 08-12-2008 | 00:00
آخر تحديث 08-12-2008 | 00:00
وكان للقوائم الطلابية في الجامعة رأي في الوضع السياسي الحالي، ووجهات نظر حول تقديم الاستجواب، إذ قال منسق القائمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية سعود السامرائي ان «الاوضاع السياسية في الكويت متزعزعة وغير مستقرة بسبب استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء والضجة الاعلامية، رغم أن الاستجواب حق دستوري لأي نائب».

وطالب السامرائي النواب والحكومة والاعلام بـ«عدم احداث ضجة في الشارع الكويتي على كل استجواب يتم طرحه، كما انه على النواب عدم استخدام هذه الأداة الدستورية بطريقة غير هادفة فهو يؤثر على مستوى الدولة من الناحية التعليمية والدولية، لأن الالتفات إلى المشاكل الهامشية سيؤخر تطور البلاد ونموها».

واعتبر السامرائي دور الطلبة «كبيرا في هذه الأزمة فهم السد الاول والمتين امام الفتن فهم مدافعون شرسون عن الحريات والديموقراطية والدستور»، مؤكدا «مشاركة الطلبة فيها لمحاولة التغيير او حتى المساهمة في تحسين نتائجها لما فيه مصلحة للبلاد»، مبينا ان «هذا الوضع اثر في الطلبة ولكن ليس بشكل كبير لان شريحة كبيرة منهم تتمتع بوعي سياسي كبير، فقد تم الاهتمام بالقضية داخل اسوار الجامعة من ناحية القوائم الطلابية بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت من خلال تجمع القوائم والاتحاد بساحة الارادة لطرح مطالبهم على السلطتين اضافة الى تجمع آخر بكلية العلوم الاجتماعية للدفاع عن الدستور والديموقراطية بالكويت».

وبدوره قال منسق القائمة المستقلة بكلية العلوم الاجتماعية فواز العنزي ان «الاوضاع السياسية تشهد ازمة كبيرة وتوتر كاد ينعكس على جميع فئات المجتمع، فقد يسبب هذا الامر نزعات قبلية وطائفية بالمجتمع الكويتي فهو يؤثر في جميع قطاعات الدولة ومجالاتها من السياسة والوضع الرياضي إضافة الى ضياع هيبة رجال الدولة وسط هذه الازمات والمشاكل المتراكمة مما قد يؤدي الى التأثير في الطلبة وجعل تيارات واحزاب سياسية تحاول الزج بهم في هذه الدوامة السياسية».

ومن جهته، اعترض منسق قائمة الوسط الديمقراطي في كلية العلوم الاجتماعية جابر اشكناني على استجواب رئيس مجلس الوزراء قائلا «أنا ضد استجواب رئيس الوزراء في الوقت الحالي لأن الهدف منه ليس «التنمية» بل الهدف منه هو معرفة أسباب عدم تحقيق رغبة هؤلاء النواب في ما يطمحون إليه، حيث إن هناك قضايا أهم من القضايا التي تطرح في الوقت الحالي كقضية «البدون» مثلا، وهناك العديد من الأعضاء الذين يهتمون بقضايا جدا بسيطة ويهملون ما هو أهم، وفي حال لم يتم النظر إلى قضيتهم المطروحة يحق لهم اللجوء إلى استجواب الوزير مما يتسبب بجدال ونقاش طويل وبالتالي مضيعة الوقت».

وناشد النواب «الاهتمام بالقضايا الوطنية والابتعاد عن القضايا الطائفية التي تهمش الوحدة الوطنية وتشتت الشعب الكويتي والابتعاد عن الاستجوابات التي لا هدف منها سوى التهديد، وعلى الحكومة إكمال المسيرة التنموية والتركيز على أهم القضايا والاهتمام بما يجمع الشعب تحت مظلة الوحدة الوطنية».

back to top