الدائرة 1 تزايد تدريجي في إقبال الناخبين... وتململ من بطء آلية التصويت تفاهم بين الشرطة ووكلاء المرشحين... وتذمر من المندوبين عيون المرشحين والناخبين تتطلع إلى نتائج المساء والسهرة

نشر في 18-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 18-05-2008 | 00:00

فتور وإقبال ضعيف على التصويت في الدائرة الأولى صباحا، ما لبث أن تزايد تدريجيا، ووصل عدد من صوَّت من الرجال ثلث عدد الناخبين، بينما وصل عدد النساء الى النصف حتى منتصف اليوم، يعول المرشحون آمالا كبيرة على الساعات الأخيرة من فترة التصويت، لاسيما بعد فتور المرحلة الصباحية، وبروز التخمينات والتكهنات لبعض التحالفات في الآونة الأخيرة،

اخترق صوت رجل الأمن طوق الناخبين الذين أسرعوا الخطوات رغبة في الوصول الى صناديق الاقتراع باكرا، متدفقاً بنبرته الحادة المنبعثة من خلال جهاز مكبر الصوت يحمل في طياته المطالبة بالالتزام في اللوائح الجديدة لقانون الانتخابات، آملاً الالتزام وتطبيق القانون.

كلمات رجل الأمن أوهنت همة المتحفزين الى التصويت والراغبين في الدخول قبل الساعة الثامنة صباحاً، بيد أن تطبيق القانون بحاجة الى صرامة وحزم لئلا يفلت زمام الامور من قبضة القانون، والحؤول دون اختراق سلطة القانون، وعلى تلك الخلفية من الانضباط والدقة سارت عملية التصويت في ثانوية بيبي السالم الصباح للبنات بانسيابية شديدة، واقتصرت الفترة الصباحية على الناخبين من كبار السن وسارت عملية الاقتراع بشكل تصاعدي في الساعات الأولى من الصباح الى أن أصابها الفتور مع ارتفاع درجة الحرارة، حينما تجاوزت الساعة الحادية عشرة ظهراً.

روح رياضية

وقال المرشح أحمد لاري «إن الكويتيين ينتظرون يوم الاقتراع بفارغ الصبر، نظراً الى رغبتهم الملحة في سبر أغوار تجربة الدوائر الخمس، داعياً الناخبين بتكثيف الحضور للإدلاء بأصواتهم مقدّراً لكبار السن تكبّد عناء المشقة والازدحام أمام أبواب اللجان متمنّياً أن يتحلى المرشحون والناخبون على حد سواء بالروح الرياضية ويكون تنافساً أخويّاً، مثمّناً دور وزارتي الداخلية والعدل في ضبط العملية الانتخابية، آملاً أن تسفر نتائج الانتخابات الحالية تشكيلة من النواب الأكفاء.

ومن جانبه، نفى النائب السابق صالح عاشور التنسيق مع أي مرشح من الدائرة الأولى، لضمّه ضمن قائمة الأولى المقتصرة على أنور بوخمسين، وخليل الصالح بالإضافة إليه، مؤكداً أن القائمة منحت الحرية للناخب للتصويت لمن يراه مناسباً، واعتبر الحضور المكثف من قبل المواطنين في مراكز الاقتراع دليل حب الشعب للديمقراطية والحياة البرلمانية، وتمنى عاشور ان تكون اختيارات الناخبين للمرشحين مبنية على اسس متينة وقوية، ليحمل النواب في المجلس المقبل هموم المواطنين، واوضح ضرورة التعاون في المجلس القادم على برامج ذات رؤية مستقبلية لحل قضايا المواطنين المختلفة والاستفادة من الوفرة المالية من ميزانية الدولة لخدمة المواطنين.

وأوجز أولوياته في حال فوزه في الانتخابات قضايا المواطنين وبرنامج حكومي ورقابة مشدّدة على أداء السلطة التنفيذية.

أكد محمد خورشيد أن وصول نواب جدد سيكون كفيلاً بإحداث تغييرات جذرية بالنسبة الى أداء المجلس. واختصر أولوياته بأنه سيعمل على إيقاف عجلة التأزيم ونزع فتيل التوتر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أما المرشح أنور بوخمسين أثنى على وقوف أبناء الأسرة الحاكمة في الطابور الطويل للإدلاء بأصواتهم مجسدين أروع صورة للحياة الديمقراطية.

وعن مساوئ الانتخابات كشراء الأصوات والإشاعات، أكد أن وزارة الداخلية ستحد من هذه الأمور.

تواضع الحضور

شهدت مدرسة مهلهل محمد المضف أمس إقبالا جيدا منذ الثامنة حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، إذ توافد الناخبون على صناديق الاقتراع بمنطقة الشعب للرجال بشكل متواضع، تزايد إلى ان أصبح جيدا بعد مضي ثلاث ساعات من فتح باب التصويت، وسط فتور الأجواء الانتخابية وتململ الأعضاء العاملين في لجان المرشحين، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التأثير على الناخبين وهم قادمون إلى صناديق الاقتراع، وكأن توجهات الناخب معروفة و«مكتوبة على جبينه» قبل دخوله إلى المدرسة محل التصويت.

ووصل عدد المقترعين حتى الساعة الحادية عشرة صباحا إلى 511 مقترعا من أصل 1817 ناخبا، موزعين على لجنة أصلية ولجنتين فرعيتين، وترأس اللجنة الأصلية (14) المستشار صالح المريشيد، بينما ترأس اللجنة الفرعية (15) المستشار د. ناصر بن طفلان، واللجنة الفرعية (16) ترأسها وكيل النيابة هيثم المنيع، واحتضنت الأخيرة العدد الأكبر من الناخبين بمجموع 660 ناخبا.

تذمر

وتذمر بعض مندوبي المرشحين من آلية اختيارهم من قبل لجان الانتخابات، التي لا تسمح بدخول أكثر من 15 مندوبا إلى اللجنة ومراقبة الانتخابات، بسبب عدد المرشحين الذي تجاوز الأربعين مرشحا وهو بطبيعة الحال عدد لا تستوعبه قاعات الاقتراع، بيد أن البعض منع تلقائيا بسبب تأخره عن الحضور، والقرعة تختار في النهاية 15 مندوبا.

ورد رئيس اللجنة الأصلية المستشار صالح المريشيد على ما ورد على لسان بعض المندوبين قائلا «إنهم يعلمون أن هناك تعديلات على قانون الانتخاب، وسبق أن أخطرناهم بأنه لا يسمح بدخول أكثر من 15 مندوبا».

وعن عدم السماح بدخول أكثر من ناخب إلى لجنة الاقتراع، أوضح رئيس اللجنة الفرعية (16)، وكيل نيابة، هيثم المنيع أن «عملية التصويت لابد أن تكون سرية وفقا للقانون والدستور»، مضيفا أنه «لا يجوز دخول ناخب إلا بعد خروج الناخب المقترع، لضمان خصوصية وسرية التصويت».

إقبال نسائي

وسجلت روضة اسامة بن زيد حضورا نسائيا قليلا، إذ لم تتجاوز أعداد الناخبات في اللجنة الفرعية (18) 77 ناخبة حتى الساعة الحادية عشرة، أما اللجنة الأصلية فبلغ عدد المقترعات فيها 100 ناخبة من اجمالي عدد الناخبات المسجلات في اللجنتين وهو 1601، إلا أن وتيرة الحماس بدأت في التزايد بعد الحادية عشرة صباحا، فقد زاد عدد المقترعات وزاد الاقبال الانتخابي، فامتلأت بوابة الروضة بالعضوات العاملات في لجان المرشحين.

ومن جانبه، اكد رئيس اللجنة الأصلية المستشار عبدالله جاسم العبدالله انه من المتوقع ان يكون الاقبال اكبر في فترة ما بعد الظهر، لان «الاقبال يكون متوسطا بطبيعة الحال في الفترة الصباحية لرغبة الكثيرين في أخذ قسط وافر من الراحة»، وأشار الى أن التنظيم الموجود داخل اللجنة دقيق للغاية ويسير حسب المخطط له.

لم يختلف الوضع في منطقة السالمية عن الشعب، فبالاضافة إلى تواضع الاقبال على التصويت، كان التفاهم ما بين رجال وزارة الداخلية ومندوبي المرشحين اكثر من رائع أمام مدرسة عبدالله الدحيان، ولوحظ تمركز لا بأس به للأعضاء العاملين مع المرشحين، في وقت ندر فيه الناخبون وتحديدا في الساعات المبكرة من فتح باب التصويت، حيث شارك في التصويت 320 ناخبا من أصل 839، بينما اقترع 291 ناخبا في اللجنة الفرعية (45) التابعة لها من أصل 853 بمجموع تصويت 611 ناخبا من الذكور في منطقة السالمية.

وفي لجان نساء السالمية الثلاث بمدرسة عمرة بنت مسعود، شارك في الاقتراع 640 ناخبة من أصل 1040، موزعات على لجنة أصلية (46) ولجنتين فرعيتين (47) و (48)، وترأس اللجنة الأصلية المستشار نايف المطيري، في حين ترأس اللجنين الفرعيتين كل من وكيل النيابة مبارك الرفاعي والقاضي وليد الكندري.

مشرف والرميثية

وسجلت منطقتا مشرف والرميثية، حضورا لافتا من قبل الناخبين والناخبات الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع منذ الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، في انتظار التصويت الذي انطلق في تمام الثامنة، وشهدت مقرات الاقتراع ازدحاما واضحا من الرجال وكبار السن، خاصة في اللجنة الأصلية لمنطقة الرميثية ومقرها مدرسة سيد محمد الموسوي المتوسطة للبنين، بينما كان الإقبال ضعيفا من قبل النساء في اللجان الفرعية بالمنطقة.

وأكد وكيل محكمة الاستئناف رئيس اللجنة الأصلية للناخبين الذكور في الرميثية مشعل الجريوي أن عدد الذين يحق لهم التصويت في اللجنة الأصلية 970 ناخبا من أصل 7765 من مجموع ناخبي المنطقة الذكور، وقال إن العملية الانتخابية سارت بصورة جيدة وبإقبال جيد من الناخبين، إذ شهدت اللجنة الأصلية حضورا لافتا منذ الصباح الباكر وحرص كبار السن على المشاركة.

وأوضح أن الناخبين الذين لا يعرفون الكتابة تتم مساعدتهم من قبل المسؤولين في اللجنة لاختيار مرشحهم، وبالنسبة الى بعض المنقبات من النساء فإن مندوبات المرشحين أو وزارة الداخلية يسهلن العملية مع المنقبات مؤكدا أن عملية الاقتراع سارت بصورة طبيعية دونما أية عراقيل أو مشاكل تذكر، ونسعى الى إعلان النتائج لاحقا بأقصى سرعة مع توخي الدقة بطبيعة الحال.

وتوقع الجريوي أن يشتد الاقبال في الفترة المسائية وقال «ستكون نسبة الإقبال حسب توقعاتي كثيفة في الفترة المسائية، وكلنا أمل أن يحترم الجميع النظام وتجنب التزاحم والحرص على احترام الدور».

هدوء وتنظيم

وفي مشرف وتحديدا في مدرسة مشعان خضير المشعان المتوسطة للبنين، حيث خصصت 4 لجان للذكور واحدة أصلية و3 فرعية، ثمن عدد من الناخبين

لـ«الجريدة» التنظيم الجيد والتنسيق الذي قامت به الجهات المعنية، حيث أكد العديد منهم أن التنظيم في هذه الدورة الانتخابية أفضل من الدورة السابقة.

وفي ثانوية مشرف للبنات حيث اللجان من 38 الأصلية وحتى 43 الفرعية للإناث، توافد عدد جيد من السيدات الناخبات اللاتي أكدن هدوء الفترة الصباحية وقلة الإقبال، بينما توقع رئيس اللجنة الأصلية المستشار عبدالرحمن الدارمي أن تزداد نسبة الناخبات على الاقتراع في فترة ما بعد الظهر.

وقال الدارمي «تقدمت 210 ناخبات من اصل 880 في اللجنة الأصلية للاقتراع منذ الصباح وحتى الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس، مؤكدا أن مجموع عدد الناخبين والناخبات في المنطقة يصل إلى 8655 ناخبا وناخبة، متوقعا ان تصل نسبة التصويت إلى أكثر من 60 في المئة من إجمالي الناخبين.

وبدت لجنة 43 الفرعية للإناث خالية تماما على مدى 4 ساعات دون أن يتقدم أحد للتصويت من خلالها، ويعلق رئيسها المستشار أنور سلطان على ذلك بأن الفترة الصباحية عادة ما تشهد إقبالا ضعيفا يزداد تدريجيا مع فترة بعد الظهر وتصل الذروة قبيل ساعتين من الموعد المحدد لإغلاق صناديق الاقتراع.

مرشحون توافدوا منذ الصباح

توافد بعض من مرشحي الدائرة الأولى منذ الصباح الباكر في اللجان الأصلية، حيث أعرب المرشح محمد خورشيد عن سعادته بهذا الجو الديمقراطي، وقال « إن الفوز حق مشروع للجميع والمفاجآت ربما ستحدث في أكثر من دائرة وستقلب الموازين لاسيما في ظل تركيبة الدوائر الخمس».

وأشاد المرشح سالم الأذينة بالحضور في الفترة الصباحية قائلا انه يدل على وعي الناخب ورغبته في المشاركة بإيصال المرشح الذي يعتبره الأفضل والذي يجد فيه الإصلاح والثقة والدعم.

واعتبر المرشح جاسم الكندري هذا اليوم بمنزلة العرس الديمقراطي، مؤكدا الوحدة الوطنية وأن الجميع اخوة هدفهم خدمة الكويت أولا وأخيرا، داعيا الناخبين والناخبات الى تحكيم ضمائرهم وعقولهم واختيار الأكفأ.

سلوى هادئة

وتميزت منطقة سلوى بالهدوء النسبي الذي جاء نتيجة للإقبال الضئيل لاسيما في الفترة الصباحية، حيث بدأ الاقتراع لانتخابات مجلس الامة في الفترة الصباحية في الساعة الثامنة صباحا، وتوافد المرشحون لاستقبال الناخبين، ويقومون بالتنقل بين اللجان لتفقد حال ناخبيهم.

وبلغ عدد المقترعين في منطقة سلوى حتى الثانية عشرة ظهرا في اللجنة الاصلية 300 مقترع من أصل 971 ناخبا، وفي اللجنة رقم 50 بلغ عدد المقترعين 280 مقترعا من أصل 972، وفي اللجنة رقم 51 بلغ عدد المقترعين 351 مقترعا من اصل 926 ناخبا، وفي اللجنة رقم 52 بلغ عدد المقترعين 305 مقترعين من اصل 899، وفي تصريح للصحافيين اكد رئيس اللجنة الاصلية في مدرسة خالدة بنت الاسود للبنات المستشار خالد المنديل ان باب الاقتراع فتح للناخبين منذ الثامنة صباح الأمس، وبدأت عملية الاقتراع بسهولة، مشيرا إلى أن اول ناخب ادلى بصوته في اللجنة الاصلية كان في الثامنة وخمس دقائق، وذكر أن رجال وزارة الداخلية تولوا عملية تنظيم الامن داخل المدرسة وخارجها متوقعا ارتفاع نسبة المقترعين في الفترة المسائية.

إقبال ضعيف

بينما بلغ عدد المقترعات في منطقة سلوى في مدرسة أم سليم الانصاري «اناث» في اللجنة الاصلية اناث 124 ناخبة، من أصل 913، واللجنة الفرعية 54 بلغ 116 ناخبا من أصل 915، وبلغ عدد الناخبين في اللجنة الفرعية رقم 55 137ناخبا من اصل 944، واللجنة الفرعية رقم 56 بلغ 136 ناخبا من اصل 952 وفي اللجنة 57 وصل 200 ناخب من اصل 900، وفي اللجنة الفرعية رقم 58 مقترعا من اصل 967 ناخبا.

وشهدت منطقة بيان اقبالا ضعيفا وهدوءا نسبيا من الناخبين في الفترة الصباحية على صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة، بالاضافة إلى توافد كبار السن للادلاء بأصواتهم، مع بطء في سير العملية الانتخابية، وبلغ عدد المقترعين في منطقة بيان حتى الثانية عشرة ظهرا ذكور في مدرسة عبدالمحسن ناصر الخرافي المتوسطة للبنين 240 ناخبا واللجنة الفرعية رقم 20 بلغ عدد المقترعين 187 ناخبا وفي اللجنة فرعية رقم 21 بلغ عدد المقترعين 125 ناخبا وفي اللجنة 22 بلغ عدد المقترعين 250 ناخبا، واللجنة رقم 23 بلغ عدد المقترعين 184 ناخبا، واخيراً لجنة رقم 24 بلغ عدد المقترعين 152 ناخباً.

أما في مدرسة ثانوية بيان للمقررات بنات بلغ عدد المقترعين في اللجنة الأصلية رقم «25» 112 ناخبا من اصل 753 والفرعية رقم 26 بلغ 102 ناخب ووصل العدد في فرعية رقم 27، 130 ناخبا وبلغ عدد المقترعين في فرعية «28» 114 وبلغ عدد الناخبين في فرعية «29» 132 ناخبا وبلغ عدد المقترعين في فرعية «30» 144 ناخبا وفي فرعية رقم «31» بلغ 162 ناخبا.

إرادة الأمة

ومن جهته، أكد مرشح الدائرة الاولى د. حسن جوهر ان يوم 17/5 هو يوم تاريخي في الكويت، يسعى فيه الشعب الكويتي الى تدشين مرحلة جديدة لمستقبل يحدد ملامح السلطتين التشريعية والتنفيذية، وقال إن ما رأيناه من اقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم من الرجال يعد دلالة واضحة على ايمان الشعب الكويتي بالديمقراطية وسعيهم الى ترجمة رأيهم في مرشحيهم عبر صناديق الاقتراع لتجسيد إرادة الأمة، ويعكس هذا الأقبال منافسة شديدة تعطي رونقا للانتخابات وللعرس الديمقراطي الذي نعيشه، واعرب د. جوهر عن أمله في ان تكون ارادة الناخبين محل تقدير، متمنيا ان يوفق الناخبون في اختيار الأنسب والأفضل لتمثيلهم تحت قبة البرلمان لما فيه مصلحة البلد.

وبدوره قال المرشح حسين الحريتي ان هناك تجاوبا من الناخبين واقبالا على الاقتراع متقدما بالشكر الجزيل للجان من سلك القضاء ووزارة الداخلية، واضاف الحريتي ضرورة ان تكون مخرجات العملية الانتخابية على مستوى طموح الشعب الكويتي، بينما قال المرشح مخلد العازمي ان الانتخابات تمثل عرسا ديمقراطيا، ونأمل أن يدفع الناخبون بنواب يعملون من اجل الكويت، واوضح ان اي مرشح سيصل الى البرلمان عن طريق برنامجه الانتخابي الذي طرحه امام الناخبين في ندواته ستكون الكويت هي الفائزة عبر طرح القضايا التي تهم المجتمع، واضاف العازمي ان المنافسة شديدة بين المرشحين لكن الأهم هو فوز الأصلح الذي يمثل الكويت.

مجلس متناغم

زار وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية وزير المواصلات عبدالله المحيلبي مدرسة خالدة بنت الاسود الانتخابية في منطقة سلوى بهدف الإدلاء بصوته والمشاركة في العملية الانتخابية، وقال للصحافيين بعد ادلائه بصوته «إننا، وإن كنا نعيش هذه الأيام عزاء لوفاة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وقلوبنا جميعا حزينة على فقدان سموه فإن هذا لا ينفي ان الكويت تعيش عرسا ديمقراطيا يمارس خلاله الشعب دوره في اختيار ممثليه».

واضاف المحيلبي أن ما رأيته من إقبال من قبل المواطنين خير دلالة على ان الشعب يريد ان يمارس دوره وأن يسجل موقفا تجاه ما يجري على الساحة المحلية، مشيرا إلى اننا نعيش في بلد ديمقراطي ينعم بالديمقراطية، وأعرب المحيلبي عن أمله أن يوفق الجميع وأن يأتي مجلس أمة متناغما مع الحكومة المقبلة لما فيه مصلحة للكويت ودفع مسيرة التنمية والاستقرار السياسي.

متطوعو الهلال الأحمر... مساعدة فورية والتزام «أخضر»!

لا يختلف اثنان على حقيقة وواقع الدور الإنساني، الذي يضطلع به متطوعو الهلال الأحمر الكويتي في تقديم العون والمساعدة لجموع الناس، وبالأمس فقط، وفي الدائرة الانتخابية الأولى، سطر هؤلاء أجمل صور المساعدة والالتزام وهم ينقلون هذا الناخب على كرسيه المتحرك، أو مساعدة تلك الناخبة على الوصول الى بوابة مركز الاقتراع، فكانت كلمة «شكرا» وساما وضعه هؤلاء المتطوعون والمتطوعات على صدورهم.

كانت لينا اليعقوب سعيدة للغاية، وهي تتلقى كلمات الشكر ودعوات بالتوفيق من الناخبات اللاتي كن ينتظرن دورهن في الاقتراع، ذلك أنها بادرت بمساعدة إحدى الناخبات التي انتابتها حالة من الإعياء ووقعت على الأرض، فكان أن قدمت لها الإسعافات الأولية اللازمة.

تقول لينا: «دوري في هذا الموقع يتطلب مني مساعدة الجميع لا فرق بين أحد، وهذا من منطلق التزامي بقواعد التطوع التي تنص على أنني أقوم بهذا العمل من دون مقابل، بل إنني في هذه المناسبة أقوم بخدم بلدي الكويت»، متمنية أن يثمر العرس الديمقراطي كل الخير للكويت واهلها.

كان وجود متطوعي جمعية الهلال الاحمر الكويتية كثيفا في مراكز اقتراع الدائرة الانتخابية الأولى وخصوصا في منطقة الرميثية، وبشكل مواز لكثافة أعداد الناخبين فيها، حريصين في ذلك على تقديم العون والمساعدة الطبية اللازمة للناخبين عند الضرورة.

المتطوعة سهى أحمد قالت: إنهم تلقوا تدريبات كافية قبيل فترة الانتخابات بشأن الاسعافات الأولية ومعالجة حالات السكر والضغط والجروح السطحية وحالات الإغماء، واستذكرت وجود حالة من بين الناخبات عانت حالة هبوط في ضغطها، وعندما انتهت من مساعدتها وقبيل معاودة الناخبة الوقوف انتظارا لدورها في الاقتراع وجهت اليها شكرها قائلة: «يعطيك العافية... عساه دربك خضر مثل إيدك، والله يوفقك».

لم يتوان منتسبو الهلال الأحمر عن تقديم المساعدة للجميع بمن فيهم بعض مندوبي المرشحين الذين أعياهم التعب منذ ساعات الصباح الأولى، ولم ينسوا المعاقين وكبار السن أيضا، فكانت أياديهم الخضراء تمتد الى كل من طلب العون والمساعدة، فضربوا أروع الأمثلة في الالتزام الإنساني والأخلاقي.

لا للحاسب الآلي

رفض أحد القضاة الاستعانة بالحاسب الآلي في إجراء الفرز لصناديق الاقتراع وقال لـ«الجريدة» إن الفرز اليدوي أضمن وأسرع إذا نظرنا لامكانية انقطاع الكهرباء أو دخول فيروس إلى جهاز الكمبيوتر فسيتعطل كل شيء بل ستمحى البيانات وبذلك تتعطل إجراءاتنا والله أعلم ماذا يحدث، أما إذا كان لا بد من استخدامه فيمكن أن تتزامن الطريقتان.

انزعاج

انزعج رؤساء اللجان من نسيان الناخبين جنسياتهم على طاولة الاقتراع، وطالبوا رجال الأمن مرارا وتكرارا بالتنبيه على الناخبين بأخذها.

شنو؟

أضحك كبير في السن رجال الأمن بعد أن عاقب «مفتاح انتخابي» عقب خروجه من قاعة التصويت، وقال له «انت وينك! ما عرفت اسم مرشحك! فرد عليه المفتاح الانتخابي وهو يصرخ في أذنه لضعف سمعه «شنو اسئلك القاضي؟ وشنو جاوبته؟» فقال المسن «نسيت...يصير أرجع مرة ثانية؟».

دفعة كاملة

اشتكى وكلاء المرشحين من بطء عملية التصويت وتأخير الناخبين، حيث اكتفى رؤساء اللجان بإدخال الناخبين فردا فردا...وكانت تلك الآلية البطيئة شغل الوكلاء الشاغل وحاولوا أكثر من مرة الضغط على رؤساء اللجان لإدخال ثلاثة أشخاص دفعة كاملة بدلا من واحد، ولكن من دون جدوى.

طائرتي 9.30

حرصت إحدى الناخبات في منطقة مشرف على الحضور مبكرا للتصويت قائلة إن طائرتها تقلع في التاسعة والنصف، لكنها كانت حريصة جدا على أن تدلي بدلوها وتقود بحقها السياسي داعية كل الناخبات الى عدم التقاعس عن الذهاب الى التصويت لأن الصوت أمانة.

غرف استراحة

خصصت غرف مكيفة ومجهزة احتوت على المياه المعدنية لاسيما في لجان الناخبات، وحرصت السيدات من كبار السن ارتيادها انتظارا لدورهن في الاقتراع.

جهد ومسؤولية

مندوبات المرشحين والمرشحات بذلن جهودا طيبة واثبتن أنهن على قدر المسؤولية رغم حرارة الطقس.

تصوير: رائد قطينة - هاني عبدالله - جهاد صالح - نوفل إبراهيم - غازي قفاف

back to top