الفهيد: الحال من سيئ إلى أسوأ... والخلل في المجلس والحكومات المتعاقبة الخمس جعلت التصويت وفقاً لقناعة الناخب وحسه الوطني بعيداً عن الشخصانية
أكد مرشح الدائرة الثالثة معاذ الفهيد مزايا الترشح في نظام الدوائر الخمس، مشددا على أهمية المجلس والتغيير في تركيبته لتغيير التشريعات والقوانين السابقة الجامدة، كما أشار إلى ضرورة مساواة المرأه مع الرجل في المناصب القيادية.
شدد د. معاذ خالد المسعود الفهيد المرشح في الدائرة الثالثة على اهمية الوحدة الوطنية التي لا تصلح لأن تكون مختزلة في برنامج انتخابي محدود لانها نابعة من الفرد ذاته، أما نظام الانتخاب وفق الدوائر الخمس فقد كان سببا رئيسيا في ترشحه في هذه الانتخابات، معتقدا أن المرأة الكويتية تتعرض لظلم كبير لانزوائها في المجتمع مقابل الرجل الذي يصول ويجول متمتعا بمكاسب قربه من التنظيمات السياسية.«الجريدة» التقت الفهيد مستكشفة آرائه في كل القضايا الراهنة من خلال اللقاء الذي جرى كالتالي:• جميع المرشحين يرفعون شعارات إصلاح التعليم والسكن فما جديدك؟- بالفعل تم ذلك ولكن ما الاستراتيجة التي سيتبناها كل منهم لتحقيق رؤيته، فالمشاكل تلك عانيناها منذ 1981 ويجب على الناخبين النظر في ما قدمته تلك المجالس المتعاقبة فالحال من سيئ الى اسوأ والخلل ليس من المجلس وحسب بل ايضا من الحكومات المتعاقبة، وشعارنا هو الوحدة الوطنية والاصلاح السياسي الذي لا يتحقق الا بالإيمان بحل هذه المشاكل كما ان تحقيق الوحدة الوطنية ليس برنامجا انتخابيا وانما نابع من الفرد. كلها وطنية• كونك مرشحا مستقلا ما رأيك في ظاهرة كثرة المرشحين المستقلين في الآونة الاخيرة؟- تجربة التيارات السياسية هي السبب وكلها وطنية الا ان آلية تنفيذ برامجها الانتخابية لم تكن موفقة الى حد كبير الامر الذي ادى الى قلة شعبيتها.• وما مدى تخوفك من نظام الدوائر الخمس؟- بالعكس لو كان نظام الدوائر الـ25 ما كنت لأخوض الانتخابات لأن النظام القديم كان الاختيار فيها يتم على حساب العلاقات الاجتماعية في الدائرة ونظام الخمس ابعد هذا النمط في الانتخاب وأصبح النظام وفقا لقناعة الناخب ووفقا لحسه الوطني مع الابتعاد عن الشخصانية.لا فرق• تقول ان مقولة «المرأة هي الام والاخت» اصبحت اسطوانة مشروخة فكيف تدلل على وجهة نظرك تلك؟- يقع ظلم كبير على المرأة مقابل الرجل القريب من التيارات السياسية التي تحرم من المناصب القيادية في الوزارات رغم كفاءتها وانتاجها لجنسها لا لشيء آخر ولم تفرق الاسرة الكويتية في معاملة الجنسين ولا حتى الاسلام فقد كانت هناك نساء عظيمات في الاسلام ساعدن في نشر الرسالة الاسلامية. • وكيف تتاح للمرأة فرصة الفوز في ظل الدوائر الخمس؟- من خلال التيارات الاسلامية وهي دعوة لهم لاعطاء المرأة وضعها من خلال تيارهم إذ سيتقبل الشارع وجودها فللتــــــيارات الاســـــلاميــــة قواعــــــــــــــد كبيــــرة ومنظمـــــــــــــــة وجمعيـــــــات للنفـــــــــع العــــــــــــــام ولا احــــــــد ينكـــــــر ذلك كما يتوفر لهم الاطار الذي يستطيعــــــــون التحـــــرك به وستكــــــــون تجــــــربة رائدة لهم في إيصال المرأة إلى البرلمان ففــــي مصـــــــــر والســـــــودان وصلت الى البرلـــــمان ففي الكويـــــــت الجمــــــيع محافــــــــظ ويتمـــــنى وجـــــــود برلمان محافظ.استغراب• هل لديك ملاحظة على قانون التأمينات الاجتماعية الخاص بالمرأة؟- القانون الذي صدر في 2003 لم يكن في صالح المرأة ففي القانون السابق كانت المرأة تتقاعد بعد 15 سنة كون التزاماتها تجاه الاسرة تختلف عن التزامات الرجل وفي القانون الجديد قد تستمر المرأة في الوظيفية 30 سنة من غير تقاعد وقد استغربت ان يقر ذلك القانون في اول مجلس منتخب من المرأة ومع ذلك فنظام التأمينات الاجتماعية افضل الانظمة في العالم.• ما رأيك في علاقة الحكومة بالمجلس؟- علاقة المجلس بالحكومة علاقة غالب ومغلوب وكل منهما يحاول تسجيل نقطة على الآخر الامر الذي يودي بمصلحة المواطن واصبح تبعا لذلك منصب الوزير منصبا غير مرغوب فيه نتيجة انه في لحظه من الممكن ان يكون سارقا نظرا إلى ابتعاد البعض عن النقد البناء وتكريس الشخصانية في تسيير المعاملات وابرز مثال على ذلك الوزير الذي اتهم بـ«تحريف القرآن» علما بان الاستجواب يكون آخر ادوات، إلا انه اصبح الآن مسألة بطولة مع تشجيع الناخبين له بسبب احتقان الشارع الكويتي الذي يجب على الحكومة حله.عربانة• كيف ترى الوضع الحالي؟- المناهج التعليمية التربوية عفى عليها الزمن وانتهت ومستشفيات وزارة الصحة «اللي يدخلها على رجليه يخرج منها اما بعربانة او ميتا» اضافة إلى وجود جامعة واحدة حكومية في الكويت منذ 1966 والتي كان ينتظم بها مواطنو دول الخليج والآن الوضع اصبح معكوسا، وهذه تعتبر حالة يأس عارمة حتى في البنية التحتية، وأحسنت الحكومة بمحاربتها الرشوة و الفساد في الانتخابات.• هل ستستمد قواعدك الانتخابية من صيت الوالد؟- والدي كان سياسيا قبل ان اولد واذا لم تزل قواعده موجوده فهذا يعني انه قدم شيئا للكويت واليوم وبعد 5 اجيال ان كانت موجودة تلك القواعد فهي دعوة إلى كل مسؤول او وزير لان يحذو حذوه، اما بخصوص اعتمادي على قواعده فمن الجميل ان تكون هناك قواعد منه الا انها من الضروري ان تكون مقتنعة بي كمرشح ينتهج نهجه رحمة الله عليه إذ قال «لو كان اخوي نازل الانتخابات ومو كفو ما انتخبه» واطلب من الله مساعدتي على حمل هذه الامانة وحمل هذا القسم وسبب ترشحي يكمن في الاطار العلمي والدراسات التي قدمت فترة طويلة».نحن دولة نفطية ولدينا عوائد ضخمة ومخطئ من يعتقد استمرار تدفق البترول ومن الواجب تدارك هذا الوضع في استثمار الفوائض المالية في الداخل والخارج اضافة إلى استثمار الخدمات الصحية، كما يجب المساهمة في جامعات عالمية للاستفادة منها بدلا من ارسال ابنائنا للدراسة في الخارج، أما مشكلة الاسكان فلا وجود حقيقيا لها ويجب تشجيع المشاريع الاقتصادية الكبيرة والشركات الوطنية المتوقفة.