الطاحوس: شركة البترول تخلَّت عن مسؤوليتها ولم تحترم حقوق الطبقة العاملة تضامن النقابات مستمر في إضراب موظفي النفط

نشر في 17-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 17-10-2008 | 00:00
ازداد عدد النقابات العمالية المؤيدة لإضراب موظفي شركة البترول الوطنية، من خلال إعلان رئيس الاتحاد الوطني لعمال الكويت خالد الطاحوس، ورئيس نقابة العاملين في شركة «إيكويت» محمد العجمي.

أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت المهندس خالد الطاحوس الدعم الكامل لإجراءات نقابة عمال شركة البترول الوطنية، الداعية إلى إضراب صباح يوم الأحد المقبل، مشيراً إلى استنفاد كل المفاوضات التي استمرت عاماً كاملاً مع إدارة شركة البترول الوطنية، التي تخلَّت عن مسؤولياتها ولم تحترم حقوق الطبقة العاملة بالمؤسسة.

وقال الطاحوس إن المؤسسة مارست دور المماطلة والتسويف، معتقدة أن هذه الاساليب ستمر مرور الكرام على المنظمة النقابية، التي تصدت لمثل هذا الالتفاف من خلال دعوة العمال إلى إضراب شامل، ملتزمين الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الحكومة، والتي توكد أحقية الدعوة إلى الإضراب بعد فشل المفاوضات.

وزاد الطاحوس «انه لا مخرج ولا مناص من الازمة الحالية الا بتحقيق العدل والمساواة بين العمال في القطاع النفطي، من خلال توحيد سلم الدرجات أسوة بالقطاعات النفطية الاخرى التي يتفوق عليهم عمال شركة البترول الوطنية في كمية العمل وحجم المسؤولية ودرجة الخطورة، ولن نقبل ان تقابل كل هذه التضحيات العمالية والتفاني بالنكران والجحود، وسلب ابسط حقوق الطبقة العاملة بهذه المصافي النفطية ذات البيئة الملوثة، والخطورة المحدقة والاصابات المتكررة»، محملاً إدارة الشركة المسؤولية الكاملة لما تتعرض له المصافي النفطية من انفجارات في الأشهر الماضية، أودت بحياة عدد من عمال الصيانة، بالإضافة إلى 14 عاملا، معظم إصاباتهم بليغة نتيجة رداءة شركات الصيانة التي ترسو عليها المناقصات وتقوم ببيعها بالباطن لشركات غير مختصة بالمصافي بأجور عمالية منخفضة، وكل ذلك يجري تحت مرأى ومسمع إدارة شركة البترول الوطنية. وتساءل، أين تطبيق الجزاءات على هذه الشركات؟ وأين دور المؤسسة بالمحافظة على الثروة الوطنية؟ وأين قيادات المؤسسة بالمحافظة على أرواح أبناء الكويت؟ مضيفا: كل ذلك يجري بمؤسسة البترول وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء، والشركات المتنفذة لا يستطيعون مواجهتها أو تطبيق أي عقوبة عليها، وفي الجانب الآخر نجد القيادات بالمؤسسة تتوعد وتهدد بأن الإضراب لن يؤثر في سير العمل بالمصافي، وكأن عمال البترول لا دور لهم في إدارة هذه المصافي والعمل على تشغيلها.

ومن جانبه، أعلن رئيس نقابة العاملين بشركة ايكويت للبتروكيماويات محمد العجمي، ان مجلس إدارة النقابة يتضامن مع اخوانه العاملين في نقابة عمال شركة البترول الوطنية ويدعمهم في مطالبهم، بتسكين الدرجات الخاصة بالعاملين في الشركة.

وقال العجمي إنه من منطلق روح التعاون والتصدي لكل ما يمس حقوق العاملين في الشركات النفطية، أو ينتقص من مطالبهم المشروعة، نقف معاً يداً واحدة ضد أي ظلم أو إجحاف لحقوق العاملين بالقطاع النفطي، ويتجلى ذلك واضحاً في الإهمال والتغاضي والتقصير في حقوق عمال القطاع النفطي بشأن حماية أرواحهم والاستجابة لما يصبون إليه من حقوق وامتيازات، إذ تسبب الإهمال في ازهاق روح اثنين من عمال الصيانة، وأيضا إصابة 14 عاملا بإصابات مختلفة وبليغة، يضاف إليها موضوع تسكين درجات العاملين الكويتيين بنقابة عمال شركة البترول الوطنية، وعدم اكتراث أو اهتمام المسؤولين بالمطالب العمالية الشرعية. ونجد أن إرجاء المشاورات والحوار الى مارس 2009 لمزيد من الدراسة قد أثار حنق العمال وعدم ارتياحهم للتغاضي عن حقوقهم المشروعة، فأين المنطق من هذا؟ كما نشير إلى أن مشاكل الشركات النفطية مع عمالها والعاملين بها قد فاقت كل الحدود، ونعلن تضامننا وتعاضدنا مع زملائنا بنقابة عمال شركة البترول الوطنية لإقرار حقوقهم المشروعة.

back to top