مانشيت الوشيحي برنامج يعرف ماذا يريد انتقاء دقيق لضيوفه وتكثيف المحاور بإيقاع سريع

نشر في 12-11-2008 | 00:00
آخر تحديث 12-11-2008 | 00:00
No Image Caption

يثير مقدم البرامج محمد الوشيحي أسئلة استفزازية وخطيرة ليخرج من ضيفه بكم وافر من الإيضاحات في قضايا متعددة، محاولاً تسليط الضوء على جملة من المحاور المهمة لتوصيلها إلى المسؤولين والمواطنين عبر «مانشيت».

الدستور كفل حرية الرأي وحرية الصحافة وكفل تعليم أبنائنا مجاناً والطبابة والتأمين الاجتماعي ورعاية النشء وحقوق كثيرة ليست مقتصرة فقط على البرلمان، بهذا الكلام بدأ محمد الوشيحي حديثه في حلقة أمس الأول من برنامج «مانشيت» وقبل يوم واحد من ذكرى صدور دستور الكويت الذي صدق عليه من دون تغيير المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت في 11 نوفمبر 1962.

وقد عدّد الوشيحي بعض الأسماء من جيل الهامات الشامخة في المجلس التأسيسي للدستور مثل حمود زيد الخالد ود. أحمد الخطيب وسعود العبدالرزاق وعبداللطيف ثنيان الغانم وغيرهم.

ثم قال: لا يجوز ان نتنازل عن مكتسباتنا، مشيراً إلى بعض التصرفات السيئة من بعض المواطنين ومرشحي الأمة في عملية شراء الأصوات، مؤكداً أن هذا الأمر ليس له علاقة بالدستور.

وأضاف الوشيحي أن دستور الكويت وضعنا في مصاف الدول المتقدمة، ولا نستغني عنه، فهو مع المزيد من الحريات.

تبع ذلك الكلام موضوع الجزء الثاني من الحلقة وهو موضوع تأجيل استجواب النائب أحمد المليفي لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، حيث تمت استضافة النائب المليفي وتحدث عن العديد من الموضوعات الأخرى من بينها مسألة التجنيس وسحب الجنسية، حيث أكد أنه مع منح الجنسية لمستحقيها، مطالباً في الوقت نفسه بفتح تحقيق في ملف التجنيس منذ التحرير إلى يومنا هذا، وتم التطرق إلى موضوع ياسر الصبيح، الذي سحبت منه الجنسية الكويتية، وعن علاقته بهذا الموضوع، فقد نفى المليفي ذلك مؤكداً أنه طالب بالتحقق بصورة عامة في كشف أسماء المجنسين الأخير.

تقرير ديوان المحاسبة

كما تناولت الحلقة موضوع تقرير ديوان المحاسبة بشأن مصروفات ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، وتشكيل لجنة تحقيق برئاسة الشيخ ثامر جابر الأحمد، وقد وجه المليفي عتبه على ديوان المحاسبة بشأن وضع الأخطاء بتهذيب في التقرير.

انطلاق البرنامج

برنامج مانشيت انطلق بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الأمة 2008، وقد كان الوشيحي مقدماً لبرنامج «أمة 2008» على قناة الراي أيضاً، والحلقة الأولى من «مانشيت» ناقشت عدة مواضيع تهم المجتمع بينها حال الطبابة المتردية ومستوى جودة العلاج المتدني بشكل كبير في مستشفيات، والكثير من الواقع المؤلم الذي تعيشه المؤسسات الصحية، أمراض القلب عند الأطفال وخاصة الأطفال الذين يولدون مع عيب خلقي في القلب، واستضافت الحلقة رئيس وحدة جراحة قلب الأطفال والعيوب الخلقية في مستشفى الأمراض الصدرية الدكتور فيصل السعيدي الذي فجر مفاجأة بتقديم استقالته إلى وزير الصحة. وحلقة أخرى عن الأزمة المالية التي كانت بعنوان «البورصة حوت لا يشبع»، وحوار حول تلك الأزمة من خلال ضيفيه جاسم السعدون ود. بندر الظفيري.

محاور وأسئلة

محمد الوشيحي يتميز من خلال ما رأيناه من حلقات بأسلوب الاستفزاز من أجل الوصول إلى نقطة معينة لا بد من ايضاحها وفهمها، ويعرف تماماً كيفية توجيه مجموعة كبيرة من المحاور والأسئلة واستغلال كل دقيقة من وقت البرنامج، فمن يتصل يجب أن يدخل في صلب الموضوع ولا داعي للحواشي، لديه مقدرة على التطور وموفق في إدارة الحوار، ويعرف كيف يستنبط سؤالا جديدا من كلام الضيف.

الإعداد الذي يتولاه سعود العصفور غني ومتعوب عليه فعلاً، فهناك بحث جاد في المواضيع المطروقة، وما يريد البرنامج أن يقدمه، كما أن هناك متابعة جيدة للضيف، وقد أعجبتني التقارير وما يسمى zoom المسلط على النقطة المراد ايثارها أو التأكيد عليها... مجهود طيب للعصفور.

إيقاع البرنامج

أما إيقاع البرنامج فهو سريع بفضل المخرج باسم عبداللطيف الذي يعرف تماماً كيفية المحافظة على الايقاع وابعاد شبح الملل عن أعماله البرامجية سواء كانت مباشرة أو مسجلة، كادر الصورة جميل والإضاءة خدمته، كما أن انتقال الكاميرا من الضيف إلى المقدم سريع مع تفاعل الموضوع واللقطة تكون متوسطة قصيرة أو كما تعرف في مجال التلفزيون medium close up، إضافة إلى الدخول في لقطة قريبة من ورقة تدوين الضيف، واللقطة الواسعة بعد العودة من الفاصل كله اسهم في تسريع الايقاع.

«مانشيت» اختيار جيد للعنوان والقضايا الآنية، وانتقاء اروع للضيوف والمواضيع وتقديم واعداد واخراج متميز.

back to top