المخرج محمود كامل: أصبت باختيار تيم الحسن ونور لبطولة ميكانو
كتب بـ{ميكانو» شهادة ميلاده كمخرج يملك لغة سينمائية خاصة تؤهله لاحتلال مكانة خاصة على الخريطة السينمائية. المخرج محمود كامل في لقاء حول «ميكانو» و{أدريالين» تجربته الثانية.
ألم تقلق من ردة فعل الجماهير إزاء فيلمك «ميكانو»؟ أثق بالجمهور المصري، وأعرف أنه ينحاز إلى الفن الجيد وليس إلى التفاهات والفن الهابط، لذا لم أشعر بقلق.ماذا عن التعامل مع مؤلف جديد في أولى تجاربك؟ القلق لم يكن وارداً في هذا الشأن، لأن السيناريو مكتوب بشكل جيد ومختلف عن السائد تماماً، وهو أكثر ما جذبني إلى الفيلم والذي رجعت من إنكلترا لأجله.هل كان سفرك للعمل أم للدراسة؟لإكمال دراستي. أنا خريج معهد السينما قسم الإخراج، لكنني حرصت على العمل في بريطانيا كي أكتسب مزيداً من الخبرة.أيهما أسبق في التحضير والتنفيذ: «ميكانو» أم «أدريالين»؟«ميكانو» كان سبب رجوعي إلى مصر، لكن تنفيذه تأجّل بسبب ظروف عدة، من بينها انشغال تيم الحسن بتصوير أكثر من عمل، لذا صوّرنا «أدرينالين» قبله، ثم قدّر لـ»ميكانو» أن يعرض أولاً.لماذا عُرض «ميكانو» قبل «أدرينالين» على رغم أن الشركة المنتجة واحدة وهي «الشركة العربية»؟ ليس لي كمخرج أي تدخل في توقيت عرض الفيلم، فهذا الأمر من اختصاص الشركة المنتجة ومن حقّها وحدها اختيار توقيت العرض.ألم تخشَ من ردود فعل بعض الفنانين المصريين بسبب اختيارك السوري تيم الحسن واللبنانية نور لبطولة الفيلم؟على المخرج عند اختياره الممثلين، ألا يضع في ذهنه أي اعتبارات سوى مدى ملاءمة الممثل للدور، وأعتقد أن تيم ونور كانا الأنسب وقد أديا أدوارهما بإتقان. لكن نور لم تكن المرشّحة الأولى للدور، وتيم أيضاً. معلوماتك غير صحيحة. تيم كان المرشح الوحيد حتى أنني أجلت تصوير الفيلم إلى أن ينتهي من ارتباطاته الفنية، أما نور فقد رشحت قبلها منة شلبي، لكنها اعتذرت لارتباطها بتصوير «آسف للإزعاج».يقول البعض إنها لم تعتذر، بل رفضت العمل مع تيم.إنه كلام لا أساس له من الصحة.ماذا عن خلافاتك مع نور؟ نور فنانة جيدة وملتزمة وحريصة على عملها. ولم تحدث بيننا أي خلافات، بل تجمعنا صداقة قوية.استغرب الجمهور طبيعة المرض الذي عانى منه بطل الفيلم، حتى أن البعض شكّك بوجود هذا الداء؟إنه مرض موجود فعلاً، وقد حرصنا على مراجعة مجموعة من الاختصاصيين في المخ والأعصاب، حرصاً على المصداقية. وهذه الجلسات لم تكن مهمة المؤلف فحسب، فقد حرصت كمخرج على مراجعة الأطباء، وكان تيم يتابع مع طبيب أيضاً لمعرفة التفاصيل الخاصة بالحالة وتطوراتها. المعروف عن الأطباء أنهم لا يبحون بأسرار مرضاهم، لكن في الفيلم كشف طبيب البطل حقيقة مرض الأخير مرتين ما اعتبره البعض نقطة ضعف في الفيلم؟ كشف الطبيب الحقيقة للمرة الأولى أمام نور، وكان تصرّفه منطقياً لأن شقيق البطل خالد الصاوي هو الذي أعطاها عنوان الطبيب ومن الطبيعي أن يطلب منه كشف الحقيقة. أما المرة الثانية فكانت منطقية أيضاً، إذ بدا واضحاً من طريقة دخول طليق نور على الطبيب ومن طبيعة شخصيته أنه هدد الطبيب وأن الأخير استجاب له. عموماً، لا أحبذ تقديم المعلومات كافة للمشاهد، بل عليه الاجتهاد في استنتاج الأحداث. إنه فيلمك الثاني وتعاونك الثاني أيضاً مع «الشركة العربية»، هل ثمة عقد احتكار بينكما؟أبداً، وأحضّر راهناً أعمالاً عدة وستتولى الإنتاج جهات أخرى غير «الشركة العربية». ماذا عن خالد الصاوي الذي يشارك في «ميكانو» و{أدرينالين»، هل تشكّلان ثنائياً سينمائياً؟ أؤمن بأن الممثل المناسب للدور هو الذي يفرض نفسه. بتعبير آخر الدور ينادي صاحبه، وقد كان وجود خالد في الفيلمين مناسباً تماماً، وإذا كان له دور ملائم في أعمالي المقبلة فلن أتردد في اختياره، خصوصاً أنه ممثل قدير وملتزم والعمل معه مريح جداً. إلى أي حدّ يشبه «أدرينالين» «ميكانو»؟ لا يشبهه أبداً، فالقصة مختلفة تماماً وموضوعه مغاير وهذا ما سيكتشفه الجمهور عند العرض.