القضاء العراقي يصدر مذكرة اعتقال بحق الصحاف

أعلنت النائب العراقية المستقلة صفية السهيل أمس، أن القضاء العراقي أصدر مذكرة اعتقال بحق وزير الإعلام الأسبق محمد سعيد الصحاف لاتهامه بالوقوف وراء اغتيال والدها الشيخ طالب السهيل في بيروت خلال تسعينيات القرن الماضي.

وأشارت السهيل خلال افتتاحها شارعا أطلق عليه اسم والدها في منطقة الكاظمية في بغداد، الى أن أشخاصا آخرين وردت أسماؤهم بالمذكرة التي أصدرها القضاء.

وقالت النائب العراقية في اتصال مع "الجريدة": "الصحاف كان وزيرا للخارجية في تلك الفترة، وتمّ الاغتيال بإيعاز منه لموظفين في السفارة العراقية في لبنان والى القائم بالأعمال آنذاك عوض فخري". وأضافت: "من حسن الحظ ألقي القبض قبل ثلاثة أسابيع، على رجل المخابرات العراقي الذي كان يعمل موظفا في السفارة العراقية في بيروت وهو من أطلق أول رصاصة على طالب السهيل ويدعى هادي نجم حسونة الركابي، إلا أن زميله المتهم أيضا يعمل الآن وللأسف موظفا في إحدى سفارات العراق في الخارج".

ولفتت السهيل الى أن القضية تحمل أسماء كثيرة متهمة بالجريمة منها صدام حسين، ورئيس ديوان الرئاسة عبدو حمود، إضافة الى رئيس جهاز المخابرات، ووكيل جهاز المخابرات حجي عبد المجيد، والسفير العراقي لدى الأردن آنذاك نوري النويس وأربعة موظفين في السفارة العراقية في بيروت، ومن المؤكد ان التحقيق سيتوصل الى أسماء أخرى كثيرة".

وقالت النائب العراقية: "عتبي هنا على الأجهزة الأمنية التي لا تهتم بقضية هامة وحساسة كقضية طالب السهيل، ومتابعتي للموضوع لا تأتي من منطلق كونه والدي بقدر ما تمثل مساً لكل مواطن عراقي عانى ما عاناه على أيدي النظام البائد".

وعما إذا كان هناك لبنانيون متورطون في الجريمة كونها وقعت في بيروت، أو جنسيات أخرى متورطة في حادث الإغتيال، أجابت السهيل: "أترك هذا الأمر لقاضي التحقيق الذي سيتوصل الى الحقيقة كاملة".

يذكر أن طالب السهيل قرر تنفيذ انقلاب خطط له، واختار ساعة الصفر في أحد أيام يونيو عام 1993 خلال احتفال رسمي كان يرعاه ويحضره صدام حسين. لكن هناك من وشى بالأمر لصدام فطارده حتى أرسل أربعة من موظفي السفارة العراقية في بيروت واغتالوه في بيته في منطقة عين التينة في 29 أبريل 1994.

وبعد نصف ساعة، تمكنت القوى الأمنية اللبنانية من اعتقال اثنين من الجناة حوكما وسجنا ثلاثة أعوام، وانقطعت بعد الحادث العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والعراق.

وطالب السهيل متزوج من مينرفا، ابنة الوزير اللبناني الراحل علي بدر الدين، وله منها ثماني بنات.