العراق: المالكي يهدف إلى تفعيل ملف الإعمار والبناء والاستثمار في السويد اعتقال 400 من جيش المهدي خلال صلاة الجمعة

نشر في 25-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 25-05-2008 | 00:00
No Image Caption

يتوقع المراقبون أن تجني عملية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بضبط خطة فرض القانون في العراق ثمارها في «مؤتمر العهد الدولي»، الذي سيعقد في السويد في اليومين القادمين، من خلال حث الدول المساهمة في عملية إعمار وبناء العراق.

يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأسبوع الحالي زيارة للسويد على رأس وفد عراقي رفيع المستوى، للمشاركة في «مؤتمر العهد الدولي» الذي ينطلق في ستوكهولم في السابع والعشرين من الشهر الجاري ويستمر ثلاثة أيام.

وسيناقش المؤتمر التقرير السنوي لوثيقة العهد الدولي وإنجازات الحكومة وحشد الدعم الدولي لمساندة العراق في مسيرة التحولات السياسية والاقتصادية والديمقراطية.

ويشار إلى أن ممثلين رفيعي المستوى من أكثر من 50 دولة شاركت في مؤتمر العهد الدولي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ في مايو عام 2007 سيشاركون في هذا المؤتمر من أجل حشد المجتمع الدولي لإعادة اعمار العراق وتنميته.

ويهدف المالكي من خلال مشاركته في المؤتمر إلى تفعيل ملف الإعمار والبناء والاستثمار بعد نجاحاته الأمنية الأخيرة، وقرب انتهاء البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وضمن هذا السياق افتتح السفير الأميركي لدى العراق رايان كروكر في منطقة الحسينية في محافظة كربلاء أمس «المركز التنسيقي العراقي الأميركي المشترك للإعمار»، والذي سيتولى التنسيق بين الجانبين العراقي والأميركي في مجال الإعمار، وتنفيذ المشاريع المشتركة في المحافظة التي تقع الى الجنوب من بغداد.

حملة اعتقالات

ميدانيا، أفاد المتحدث باسم مكتب الصدر في جانب الكرخ في بغداد حمدالله الركابي أمس، بأن قوات عراقية وأميركية مشتركة اعتقلت 400 شخص أثناء صلاة الجمعة أمس الأول في حي العامل والبياع جنوب غرب بغداد.

وقال الركابي: إن جميع الاعتقالات جرت من دون أي مذكرة قضائية، كما قامت القوات باعتقال المواطنين بطريقة مهينة جدا لم يراع فيها حقوق الإنسان وبشكل عشوائي.

وأضاف أن آليات عسكرية طوقت مكان الصلاة، واعتقلت الجميع حتى المارة وأصحاب المحال التجارية المجاورة، مؤكدا أن هذا السلوك يتنافى مع كلام رئيس الوزراء عندما قال: «لا توجد اعتقالات من دون أمر قضائي».

وأشار الركابي الى أن القوات تمارس نفس سياسة النظام السابق تجاه صلاة الجمعة، وتتصرف بدكتاتورية وتقيد الحريات وتقوم بانتهاك الدستور، معتبرا مداهمة الصلاة نوعا جديدا من الاستهداف للتيار الصدري.

من جانبه، أكد المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد اللواء قاسم عطا إلقاء القبض على عناصر مطلوبين قضائيا خلال عملية مشتركة للجيش والشرطة العراقية.

وأضاف عطا أن القوات الأمنية العراقية أنهت عمليات تفتيش في حي العامل والبياع، وتمكنت من العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة، وانها تعمل بمهنية عالية.

«أم الربيعين»

من جهة اخرى، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء الركن عبدالكريم خلف أمس، إن عمليات «أم الربيعين» حققت أهدافها بشكل متميز، وأسهمت في تفكيك تنظيم القاعدة وإضعاف الجماعات المسلحة.

وأوضح خلف، الذي يرافق وزير الداخلية جواد البولاني والمشرف بشكل مباشر على العمليات في محافظة نينوى، أن القوات العراقية تمكنت من اعتقال قادة بارزين بينهم المسؤول العسكري ومسؤول الاستخبارات ووزيري الزراعة والكهرباء في دولة العراق الإسلامية التي أسسها تنظيم القاعدة في العراق، مؤكدا أن بين المعتقلين مرشدين ومفتين ومقاتلين.

وأشار المتحدث الى أن عدد المعتقلين منذ انطلاق العملية بلغ 1480 معتقلا، بينهم 300 مطلوب أساسي للقوات الأمنية.

ولفت الى أن ألف معتقل سيتم اكمال التحقيقات بشأنهم وإحالتهم الى المحاكم المختصة كونهم مطلوبين.

وتابع خلف أن «التحقيقات التي جرت مع القادة البارزين ساعدت قواتنا للوصول الى الأهداف المحددة، سواء كانت داخل مدينة الموصل او تلك التي فرت الى المحافظات المجاورة، في إشارة الى ملاحقة المطلوبين.

وأشار الى أن اعدادا كبيرة من المطلوبين سلموا أنفسهم لقواتنا، وتم إطلاق سراحهم بعد أخذ تعهدات بواسطة شيوخ العشائر.

كذلك أطلقت السلطات الأمنية في المدينة سراح 180 معتقلا لعدم ثبوت أدلة ضدهم، كما عثرت قوات من الجيش أمس على مخبأ كبير للمتفجرات في منطقة حاوي الكنيسة غرب الموصل وتم تفجيره بإشراف القوات الأميركية.

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)

back to top