عمرو سعد: دكّان شحاته ليس الجزء الثاني من حين ميسرة

نشر في 18-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 18-09-2008 | 00:00
No Image Caption

يسعد عندما يشبِّهه البعض بالراحل أحمد زكي وإن كان يرى أن بينهما مسافة طويلة، ويأمل أن يصل يومًا الى مكانته، إنه الفنان الشاب عمرو سعد الذي منحه الراحل يوسف شاهين شهادة ميلاد فنية، وعلى يد تلميذه خالد يوسف حفر اسمه على خريطة البطولات، آملاً أن يواصل عبر «دكان شحاته»، فيلمه الجديد، تحقيق مزيد من النجاح.

هل يستكمل فيلم «دكان شحاته» طبقة العشوائيات أم موضوع جديد؟

«دكان شحاته» من تأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج خالد يوسف، وهو ثاني تعاون لنا بعد فيلم «حين ميسرة» الذي تناول قضية الحياة في العشوائيات، لكن في هذا الفيلم نستعرض التغيرات التي طرأت على الحياة المصرية في السنوات العشر الأخيرة من خلال شخصية «شحاته» الإنسان المصري البسيط.

من هو «شحاته» في الفيلم؟

هو مواطن بسيط قادم من الصعيد بنقائه وعفويته، لذا يحدث صدام بينه وبين المدينة التي تتعامل معه بقسوة، مما يترك آثاره في شخصيته في إشارة الى ما يحدث من تغيّر على الشخصية المصرية عموماً وعلى شحاته خصوصاً، فهو إنسان له تركيبة نفسية خاصة يحاول الحفاظ على براءته فيظل ضحية ولا يفكر في الانتقام ممن وضعوه في ظروف قاسية.

هل يمكن اعتبار الفيلم استثماراً لنجاحك مع ناصر عبد الرحمن وخالد يوسف في «حين ميسرة»؟

لا أنكر أن بيننا تفاهماً ورغبة صادقة في أن نقدم معاً هموم المواطن المصري، وسينما تعيش في الوجدان والذاكرة، وأن نستكمل في هذا الفيلم ما حققناه من نجاح في «حين ميسرة»، الفيلم الذي يلامس وجع الناس وهمومهم.

هل غيّر «عادل حشيشة» حياتك؟

تغيّرت حياتي بالفعل بعد النجاح الذي حققته من خلال «عادل حشيشة»، الدور الذي أديته في «حين ميسرة»، والذي كان بمثابة نقطة تحوّل حقيقية في حياتي الفنية، ويكفي أن الفيلم حقق نجاحاً على المستويين الجماهيري والنقدي، وذلك التحوّل منحني القدرة على معايشة الحلم والذي طال انتظاري له طويلاً.

هل رفعت أجرك بعد «حين ميسرة»؟

المال ليس هدفي الأساسي من العمل الفني، رغم أنني في أمسّ الحاجة الى تكوين نفسي، ولا أنسى أن أجري في إحدى المرات كان ثمانية آلاف جنيه وعندما طلبت دفعة استغنوا عن خدماتي والآن تُعرض عليّ الملايين، لكني أفضل التمهل الى أن يكتمل مشروعي وحلمي السينمائي وبعدها لن أغالي في طلباتي، ورقم المليون جنيه ليس كبيراً لأنه سبق وعُرض عليّ بعد «حين ميسرة».

ما هو أجرك في فيلم «دكان شحاته»؟

لم أعرف بعد أجري عن بطولتي للفيلم، لكني أثق في أن المنتج كامل أبو علي الذي غامر بي في فيلم «حين ميسرة» يستطيع تقييم أدائي بشكل جيد، ولا تشكل تلك المسألة لدي أي قلق ويكفي أنني وضعت قدمي على الطريق الصحيح بعد رحلة طويلة وشاقة.

لماذا تحب تقديم أفلام تمسّ الطبقة الشعبية؟

لأني منحاز الى البسطاء وأحب دائمًا أن أكون معهم، أعبّر عن همومهم وأعكس مشاكلهم بكل ما تحتويه من تفاصيل، بالإضافة الى أن تلك الطبقة لا بد من أن تجد من يهتم بها لأنها فئة كبيرة في المجتمع المصري وتشكل حيزاً كبيراً لا يستهان به، لذلك فضّلت تناول كل ما يتعلق بهم وتقديمه في السينما.

لماذا يشبِّهك الناس دائمًا بالفنان الراحل أحمد زكي؟

قد أشبهه في الشكل أو في طبيعة التركيبة أو في طبيعة التناول أيضاً عندما شاهدني الجمهور في فيلم «حين ميسرة»، لكن ثمة فارق كبير بين الفنان أحمد زكي كممثل عملاق وبيني، وأتمنى أن أصل فعلاً إلى مرتبة جيدة في قلوب الجماهير مثلما وصل إليها الممثل الراحل.

كيف تخطّط لنفسك؟

لا أخطط، بل أضع أسساً ومعايير أحاول أن أسير عليها لتحقيق حلمي مثل عدم الاستعجال في اتخاذ القرار، وثمة من أستشيرهم لأصل الى القرار السليم.

إذا عُرض عليك دور في فيلم عالمي، هل تشارك فيه؟

ذلك يتوقف على طبيعة الدور، لأن الممثل قد يقع في فخ الوصول إلى العالمية من خلال دور معين قد يسيء إلى مكانته بين الجمهور، وفعلاً عرض عليّ فيلم إيراني – إيطالي والمخرج طلب مقابلتي، لكن حلمي في أن أحقق هدفي جعلني لا أستعجل الخطوة على رغم تشجيع من حولي على اتخاذها.

back to top