أوباما يتجه لتحويل الفدرالي إلى مؤسسة أُم تدير كبريات الشركات
تتجه إدارة الرئيس اوباما إلى تحويل نظام الاحتياطي الفدرالي (أي المصرف المركزي للولايات المتحدة) إلى شركة عملاقة تدير الشركات الاميركية الكبرى، أو التي توصف بأنها اكبر من ان يسمح لها بالانهيار «Too big to fail»، والتي يمكن أن تتسبب مستقبلاً في ازمة مالية مماثلة للازمة المالية العالمية الراهنة.وبينما يدرس البيت الابيض حاليا بصورة جدية هذا المقترح، نقلت مصادر الاسوشيتد برس من واشنطن امس السبت ان ادارة اوباما ابلغت مسؤولين ماليين أنها تميل الى هذا الاقتراح. ونُسب ذلك إلى المسؤولين، بعد اجتماعهم في لقاء مقفلٍ دام ساعةً كاملة مع الرئيس الاميركي ومستشاريه الاقتصاديين وممثلين عن نحو 12 مصرفاً وصناديق تحوط ومجموعات مالية كبرى.
وفي تأكيد غير مباشر لهذا التوجه، قال وزير الخزانة الاميركي تيموثي غيثز إن البيت الأبيض لا يميل الى توزيع مسؤولية الرقابة على الشركات الكبرى بين عدة جهات، وان هناك حاجة إلى ان يتم ذلك من جانب مؤسسة واحدة تتحمل مسؤولية الرقابة على المخاطر. ومن جانبهم، قال رسميون من وزارة الخزانة ومن المجلس الاقتصادي القومي الذي استضاف الاجتماع، إن مجلس الاحتياطي الفدرالي هو الجهة المرشحة للقيام بهذه المهمة.وطلب من المسؤولين عدم الافصاح عن نتائج اللقاء، لأنه عقد سراً، ولم يصرح لأي منهم بمناقشة ما دار فيه.يذكر أنه لم يتم التعقيب على هذه الأنباء التي تسربت من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي، ولكن من المعروف أن رئيس المجلس بين بيرنانك يؤيد هذا الدور.