لبنان يرفع علمه فوق أول سفارة في دمشق
الجميّل يصف من الكويت التدشين بـ اليتيم
طغى على الاهتمام اللبناني أمس، افتتاح مقر السفارة اللبنانية في دمشق، وسط غياب رسمي سوري لافت، إضافة إلى زيارة الرئيس ميشال سليمان للعاصمة الفرنسية باريس التي وصل إليها في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام، وزيارة الرئيس السابق أمين الجميل للكويت.
ففي دمشق رَفع القائمُ بأعمال السفارة اللبنانية في دمشق رامي مرتضى صباح أمس، العلم اللبناني فوق مقر السفارة اللبنانية في حي أبو رمانة، وسْط غياب سوري أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أنه ليس مقصوداً، كاشفاً أن «نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد كان مكلفاً أن يحضر الافتتاح لكن اجتماع هيئة المتابعة العربية أدى إلى تضارب المواعيد». وأوضح المعلم -في تصريح- أنه كان يظن أن السفارة اللبنانية ستُفتتح أمس الأول. وفي باريس، أشاد الرئيس سليمان في أعقاب لقائه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الايليزيه مساء أمس، بالدعم الذي تقدمه فرنسا ورئيسها إلى استقلال لبنان وسيادته. وقال الرئيس اللبناني للصحافيين، في ختام لقاء مع ساركوزي دام ثلاثة أرباع الساعة، ان هذه الزيارة «تؤكد دعم الرئيس الفرنسي للحكومة والشعب اللبنانيين»، مضيفاً: «لقد دعمت فرنسا على الدوام حرية واستقلال وسيادة لبنان». وشدَّد سليمان على أن «فرنسا لن تسمح بوجود أي تسوية على حساب لبنان، ولبنان لن يسمح ايضا بذلك». وعن الحديث الفرنسي عن دعم إجراء مفاوضات بين لبنان وإسرائيل، قال سليمان: «موقف لبنان واضح، المواضيع الثنائية بين لبنان وإسرائيل هي رهن تنفيذ القرارين 425 و1701، ولا يوجد ملفات خارج هذين القرارين». إلى ذلك، ذكر مصدر في الإيليزيه أن سليمان أبلغ ساركوزي انه «لا ينوي التدخل في الانتخابات النيابية المقبلة، ويريد أن يبقى خارج هذه اللعبة». وقال المصدر إن الرئيس الفرنسي يؤيد انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «لأنه يجب عدم الإفلات من العقاب»، كما «يرفض تسييسها». ولفت المصدر الفرنسي الى أن ساركوزي «مرتاح» إلى سير العلاقات بين لبنان وسورية، وأشار إلى ان باريس لا تدعم فريقاً لبنانياً ضد آخر، مشيداً بما حققه الرئيس سليمان الذي «تستقبله فرنسا باعتزاز لأنه يمثل لبنان، وهو بلد مهم بالنسبة إلى فرنسا»، ولأن سليمان «يمثل الدولة اللبنانية». في غضون ذلك، رحب رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل بافتتاح السفارة اللبنانية في دمشق، واصفاً تدشين السفارة بـ«اليتيم». وإذ استغرب الجميل في كلمة امام الجالية اللبنانية في الكويت في مبنى السفارة اللبنانية عدم حضور أي مسؤول سوري، أكد أن لتبادل العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية رمزية خاصة، داعيا القيادة السورية إلى الاعتراف بسيادة لبنان على كل أراضيه. ورأى الجميل ان المدخل الطبيعي لتصحيح العلاقات اللبنانية- السورية هو «كشف سورية خفايا ملف المفقودين اللبنانيين في سجونها، والاعتراف رسميا بلبنانية مزارع شبعا، ورفع الغطاء عن القواعد العسكرية التي تقيمها فصائل فلسطينية موالية على الأراضي اللبنانية».