أعمال عنف في جنوب اليمن والسلطة تتهم معارضيها بـ «الانفصال»
مقتل جندي وإصابة 10 في هجوم على مركز عسكري
تواصلت أعمال العنف في اليمن أمس، في ظل الاحتقان السياسي بين القوى المناهضة لوحدة اليمن التي تتزعمها قيادات من الجنوب ومعها ضباط جيش سابقون وسياسيون مُبعَدون خارج البلاد، وبين السلطة المركزية في صنعاء، التي تبذل جهوداً حثيثة لاحتواء الأزمة المتفاقمة من خلال استقطاب شخصيات كبيرة من أبناء الجنوب إلى صفها.وقُتِل جندي يمني وأصيب 14 شخصاً بينهـــم 10 جنود أمس، في هجوم على حاجز عسكري عند مدخل مدينة "حبيل الريدة" في جنوب البلاد، شنته مجموعات من "الجنوب"، وصفها مصدر رسمي بـ"المخربة".
وقال موقع "المؤتمر- نت" الحكومي أمس، إن "عصابات تخريب مسلحة، يقودها عضو مجلس النواب الاشتراكي ناصر الخبجي ورفيقاه صلاح الشنفرة وشلال علي شائع، أقدمت على مهاجمة نقطة أمنية في منطقة حبيل الريدة بين محافظتي الضالع ولحج وعلى إطلاق النار على أفراد الأمن، مما أدى الى استشهاد جندي، وإصابة عشرة آخرين، إضافة إلى أربعة مدنيين".الى ذلك، أعلن مصدر رسمي يمني أمس، أن السلطات الأمنية في محافظة حضرموت اعتقلت 25 شخصاً على خلفية أعمال "التخريب" التي شهدتها مدينة المكلا مساء أمس الاول. وقال مدير أمن محافظة حضرموت العميد أحمد حامدي: "التحقيق جارٍ مع الموقوفين بعد أعمال الشغب التي اندلعت عقب مهرجان خطابي أقامته عناصر خارجة على القانون" في المحافظة.وذكر الحامدي أن أجهزة الأمن تعاملت مع المهرجان الذي تضمن ترديدا لشعارات انفصالية بـ"مرونة عالية" تفادياً لأي احتكاكات أو تداعيات سلبية.وكان عدد من المحافظات الجنوبية اليمنية (عدن ولحج وأبين) شهد أمس الأول تظاهرات احتفالية لمناصري النظام بمناسبة "يوم الديمقراطية في اليمن"، وسط إجراءات أمنية مشددة.على صعيد آخر، أقرّ مجلس النواب اليمني تعديل المادة 56 من الدستور، فمدد فترة المجلس الحالي مرة واحدة مدة عامين، لتصبح ست سنوات بدلا من أربع، وهي المدة الأطول للبرلمان منذ تحقيق الوحدة اليمنية.