الدعيج والفضل... والشكر لزيد

نشر في 27-06-2008
آخر تحديث 27-06-2008 | 00:00
 أحمد سعود المطرود يبدو أن الحكومة بدأت تعرف كيف تخترق الحواجز بالطريقة الصحيحة، ليس ما أعنيه هو الاختراق الحقيقي للنهوض بالتنمية وتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري فهذا لن يحدث، وإنما اختراق حواجز العقول والأقلام التي ظلت مغلقة أمامها منذ أعوام تنادي بالمحافظة على الدستور ومبادئه.

قبل أيام عدة ظهرت علينا ما أطلق عليها «الوثيقة»، أو كما يسميها آخرون «الرسالة»، ولكن سرعان ما تلاشت هذه الصحيفة السوداوية بعدما تصدى لها النائب الفاضل مسلم البراك. وبرهن على لونها القاتم الحقيقي ما قام به وزير المواصلات عبدالرحمن الغنيم من سحب توقيعه، كما تبرأ منها ديوان النصف والشايع إذ ظن كثير من موقعيها بأنها ذات نوايا حسنة. وذهب آخرون، ومنهم نائب سابق، إلى القول، إن الوثيقة التي وصلت إلى بعض النواب لم تكن الصحيحة.

نعلم أن هناك من يأمل في تعليق الدستور وإلغاء مجلس الأمة والديمقراطية، ولعل هذا ما يريده «أبو شميس» عبداللطيف الدعيج (بعد التعديل) ونبيل الفضل. الأول، يقول إن المجلس لم يعد يُحتمل نتيجة تصرفات بعضهم، وهو يقصد الإسلاميين بالطبع، لأن الديمقراطية عنده لا تكون إلا بخلو القاعة من هؤلاء، وأن الديمقراطية لا تقتضي بالضرورة وجود برلمان! أما الثاني، فيريد خلو قاعة عبدالله السالم من بعض الرموز كأمثال العم أحمد السعدون والنائب الفاضل مسلم البراك، وهذا ما يتمناه ولكن يبدو أنه «يكتب في مالطا».

صحيح أنه يتعين علينا النظر في تعديل الدستور كل خمس سنوات حسب نص المادة رقم (174)، باستثناء المادتين 65 و66، على أن يكون التعديل من أجل إضفاء المزيد من الحريات وتعظيم مصالح المجتمع، لكن مثل هذا التعديل مرهون بالنوايا الصحيحة والصادقة، وألا يتم تنقيحاً، كما يريده الدعيج الذي أصبح، بين ليلة وضحاها، ممَنْ يطالبون بحل المجلس حلاً غير دستوري بعدما كان من أشد المعارضين لهذا. وسبحان مغير الأحوال!

أما الأخ «المرح» نبيل الفضل فيرى أن الديمقراطية لن تكتمل إلا عندما تخلو قاعة البرلمان من الرمز أحمد السعدون والنائب مسلم البراك، ولا يخلو مقال له من ذكرهما، بل يزيد ويصف البراك بتوصيفات ممجوجة... فإذا كان ما تقوله من أوصاف كلها في مسلم البراك... فماذا تسمي مقالاتك وحواراتك القلمية يا أستاذ الأدب والحوار «الراقي»؟!

أخي نبيل مَن تتكلم عنهما هما ممثلان عن الأمة بأسرها حسب نص المادة (108) شئت أم أبيت، وليسا «مندوبين» كما قلت، فلا أدري من أي قاموس جئت بها أم أنها من مصطلحاتك «المغبورة» المعتادة؟

الجميع يعرف جيداً من هما السعدون والبراك، وكلٌ له قدره، وأظنك تعي ما أقول، فلا تُقذف إلا الأشجار المثمرة، أما ما عداها فتطأه الأقدام... فلا تحرج نفسك بزج اسميهما في كل مقال من دون داعٍ، فلن تجد مَن يستمع إليك... فالأسود تبقى أسوداً.

***

«لا يشكر الله مَن لا يشكر الناس»... في الأسبوع الماضي قام عضو المجلس البلدي زيد العازمي بوضع البصمة التنفيذية والفعلية لمشروع كان حلماً بالنسبة لأهالي منطقة الصباحية، وما كان سيرى النور لولا جهود النائب الفاضل العازمي وسعيه الحثيث إلى تحقيقه. وهو مشروع إقامة الطريق الفاصل بين منطقتي الصباحية والمنقف بانشاء جسر معلق ونفق ودوار على طريق الفحيحيل السريع مما يسهل عملية المرور من دون ازدحام. وقد عجز عن تنفيذ المشروع أعضاء مجلس الأمة من هذه الدائرة، التي أصبحت وعودهم للناخبين كوعود الحكومة بالتنمية... الأخ زيد العازمي سعى مشكورا حتى خرج المشروع إلى النور أخيراً على يديه... والشكر موصول للجنة الفنية في البلدي في استعجالها هذا المشروع الذي سيتم العمل فيه خلال أقل من عام... فشكراً لك يا أبوفهد، وهنيئاً لكم يا أهل المنطقتين.

back to top