مصر: الأحمدية ليست من الإسلام وزواج المسلمة من رجالها باطل

نشر في 13-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 13-01-2009 | 00:00
 القاهرة - شرف حلمي أفتت «دار الإفتاء» المصرية بحرمة تزويج المسلم معتنق المذهب القادياني أو الأحمدي، باعتباره مرتداً عن دين الإسلام، ولا يحل للمسلمة أن تتزوج منه، مؤكدة بطلان عقد الزواج شرعاً، واعتبار المعاشرة الزوجية زنا محرماً، وحال وقوعه لا يجوز لهذا الشخص أخذ الأبناء رغم بلوغهم السن القانونية للحضانة، خوفاً عليهم من أن يجرهما إلى معتقداته الفاسدة.

وأكدت الدار في الفتوى التي تحمل رقم 6924، أن المسلمين أجمعوا على أن العقيدة القاديانية ليست عقيدة إسلامية، وأن مَن اعتنق هذا الدين ليس من المسلمين، ويصير بهذا مرتداً عن دين الإسلام.

وأضافت أن المرتد هو الذي ترك الإسلام إلى غيره من الأديان، لقوله تعالى: «ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون» (البقرة 217)، فقد أجمع أهل العلم بفقه الإسلام على أن المرتد عن الإسلام إن تزوّج لم يصح تزوجه ويكون عقده باطلاً، سواء عقد على مسلمة أو غير مسلمة، لأنه لا يقر شرعاً على الزواج إذا لم يتب ويعد إلى الإسلام، ويتبرأ من الدين الذي ارتد إليه.

واستشهدت الدار بقرار عن مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن رابطة العالم الإسلامي الذي اعتبرت فيه العقيدة القاديانية المسماة أيضا بالأحمدية، خارجة عن الإسلام خروجا كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وإن تظاهر أهلها بالإسلام إنما هو للتضليل والخداع، ويجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتاباً ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان في العالم.

كما استشهدت في ردها على طلب إحدى السيدات التي اعتنق زوجها القاديانية بفتوى مماثلة صادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية وقرار أصدره أيضاً مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في عهد الشيخ جاد الحق علي جاد الحق إذ اعتُبرت القاديانية من الطوائف والفرق التي تتخذ من الإسلام ستاراً لها ولا علاقة لها به.

ووصفت دار الإفتاء، القاديانية بأنها لعبة استعمارية خبيثة تظاهرت بالانتماء إلى الإسلام والإسلام منها براء، وقد استطاع المكر الاستعماري أن يسخر هذه النحلة الضالة المضلة لتحقيق أغراضه التي كانت تعمل دائماً على تشويه الإسلام وإضعاف المسلمين.

back to top