الأمير أطلع مجلس الوزراء على نتائج القمة الاقتصادية وأشاد بجهود الحرس الوطني ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية بحضور ولي العهد ورئيس مجلس الأمة
ترأس صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء أمس في الديوان الأميري حضره سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ونائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح. قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان «سمو الأمير عرض على المجلس نتائج اجتماعات القمة الاقتصادية التنموية والاجتماعية التي استضافتها دولة الكويت مؤخرا والتي عقدت في ظروف بالغة التعقيد يتعرض فيها أهلنا في غزة لمختلف أنواع القتل والبطش والتنكيل والتخريب على أيدي الآلة العسكرية الاسرائيلية ومارست فيها إرهاب الدولة المنظم والقتل المتعمد للمدنيين الأبرياء وترويعهم وهدم وتدمير المستشفيات ودور العبادة والمدارس والمساكن والمؤسسات الإنسانية، شارحاً سموه ما انتهت إليه القمة من قرارات إيجابية في هذا الشأن عكست حرص القادة العرب على نصرة أخوانهم في غزة وتخفيف معاناتهم المريرة جراء العدوان الوحشي والممارسات اللا إنسانية التي تعرضوا لها.
روح المسؤولية العالية وأضاف الحجي أن «سمو الأمير أشاد بروح المسؤولية العالية التي تحلى بها الأخوة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة واستجابتهم الطيبة للمصالحة التاريخية التي قادها سموه بحكمته وبعيد رؤيته والتي تعالوا فيها على الخلافات الضيقة تحقيقا للمصالح العليا للأمة العربية ومواجهة مسؤولياتهم في مساندة الأشقاء في غزة على محنتهم الإنسانية وإنهاء الكارثة المأساوية التي يعيشونها، وأعرب سموه عن خالص تقديره للموقف الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحقيق المصالحة العربية ولمبادرته الكريمة بالمساهمة السخية بإعادة أعمار غزة المنكوبة، كما نوه بالتقدير بالدور المهم والتحرك الإيجابي المسؤول على مختلف المستويات الذي قام به أخوه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة محمد حسني مبارك في إيقاف العدوان على غزة الصامدة وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وتجنيبهم المزيد من القتل والدمار. ودعا سموه كافة الأطراف الفلسطينية إلى نبذ الفرقة والخلاف وتوحيد الجهود والإمكانات وجمع كلمتهم تحت راية واحدة بما يخدم قضيتهم العادلة ويمهد لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وإحلال سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة بموجب القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن».دفع مسيرة التنمية العربية وقال الوزير الحجي ان سمو الأمير أعرب عن ارتياحه وتفاؤله لنتائج القمة العربية في أن تحقق القرارات التي انتهت إليها غاياتها وأهدافها في دفع مسيرة التنمية الشاملة في وطننا العربي الكبير وتعزيز التضامن الاقتصادي بين أقطاره بما يسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة لأبنائه وتهيئة فرص العمل المناسبة لشبابه ومواجهة تحديات الأمة وقضاياها. وأشار الحجي الى أن سمو الأمير أعرب عن الشكر والتقدير للاستعدادات الأمنية المتميزة التي ساهم بها الحرس الوطني، مسجلاً تحيته لسمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني «الذي نسأل الله عز وجل أن يكلأه بكريم عنايته ويمن عليه بالشفاء الكامل لمواصلة عطائه المعهود في خدمة الوطن والمواطنين»، كما أثنى سموه بالجهود المتواصلة التي قامت بها كل من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ووزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، ما أسفر عن توفير مناخ الأمن والطمأنينة والارتياح لجميع الوفود المشاركة وللمواطنين». جهود دؤوبة للخارجيةوفي هذا الصدد، أعرب سموه عن شكره وتقديره للجهود الدؤوبة التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة الشيخ د. محمد الصباح في متابعة اجتماعات ومداولات القمة منوها بالتقدير بالترتيبات الممتازة والتحضير المتميز الذي قامت به اللجنة العليا المكلفة بالإعداد لهذه القمة التاريخية وعلى رأسها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء فيصل الحجي وأشاد سموه كذلك بالدور الإيجابي الذي قامت به وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية وعلى رأسها وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد في تغطية فعاليات القمة ونشاطاتها على نحو حرفي متميز، ومقدراً سموه كل من أسهم بجهد في تنظيم هذا اللقاء الأخوي الطيب والتي كان لهذه الجهود مجتمعة أطيب الأثر في إنجاح أعمال القمة وتحقيقها النتائج المأمولة.وأضاف الحجي ان سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أعربا عن أسمى آيات التهنئة والاعتزاز لمقام سمو الأمير للنجاح الكبير الذي حققته القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية على أرض دولة الكويت، مؤكدين بأن هذا النجاح الطيب جاء تتويجاً للرغبة الصادقة والجهد الدؤوب والحكمة وبعد النظر التي قاد بها سموه أعمال القمة وتقديرا للمكانة الرفيعة التي يحظى بها سموه في نفوس إخوانه أصاحب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية والذين يسجل لهم ارتقاؤهم لمستوى المسئولية القومية وتعاليهم على الصغائر وحرصهم على مواجهة التحديات، مؤكدين بأن الجهود المخلصة التي قام بها سموه في هذه القمة تأتي استكمالا لدوره المعهود على مدى العقود الماضية في ترجمة الموقف الكويتي الراسخ وحرصها على نصرة القضايا العربية واحتواء الخلافات وتجسيد التضامن العربي وإعلاء مكانة أمتنا العربية والإسلامية. مشيدين بالمبادرة التي أطلقها سموه في إنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة لمحاربة الفقر والارتقاء بمستوى المعيشة في الدول العربية وبتبرع سموه بقيمة (34) مليون دولار استجابة للنداء العاجل لوكالة غوث اللاجئين لتتمكن من مباشرة عملها في غزة والمساهمة في رفع المعاناة عن أشقائنا الفلسطينيين سائلين المولى العلي القدير أن يتم تفعيل قرارات القمة التاريخية وأن تؤتي ثمارها المنشودة في تجسيد التضامن العربي والتعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الأمة العربية وتعزيز منعتها وتقدمها وازدهارها.