أول اشتباك غير مباشر بين واشنطن وتل أبيب: أوباما مع الدولتين ونتنياهو ملتزم بـ السلام فقط

نشر في 26-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 26-03-2009 | 00:00
جدَّد الرئيس الأميركي باراك أوباما التزام بلاده بـ «حلّ الدولتين» في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، معتبراً أن الجهود لتحقيق السلام لن تكون «أسهل» مع تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بقيادة زعيم حزب «ليكود» اليميني بنيامين نتنياهو، في وقت أعلن الاخير انه ملتزم بالسلام مع الفلسطينيين دون أن يشير الى التزامه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مساء أمس الاول: «الوضع القائم حاليا غير قابل للاستمرار»، مشيراً الى أن تعيينه الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل يدلّ على انه أخذ القضية على محمل الجد منذ اليوم الأول وسعى الى دفع الطرفين نحو «حلّ الدولتين».

وخلافاً لسلفه جورج بوش الذي وعد بالتوصل الى اتفاق حول قيام دولة فلسطينية قبل نهاية 2008، كان أوباما أكثر حذراً، ولكنه دعا الرأي العام الى عدم الشعور بالإحباط، مذكراً بأن السلام في ايرلندا الشمالية، والذي كان ميتشل أحد مهندسيه الرئيسيين، بدا صعب التحقيق قبل عشر سنوات.

وكان نتنياهو أكد في خطاب القاه في القدس أمس، أن حكومته العتيدة ستكون «شريكة في السلام» مع الفلسطينيين، لكنه لم يشر الى مطلب اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، وركز في المقابل على خططه لدعم الاقتصاد الفلسطيني، مشيرا الى أنه «اذا أصبح هناك اقتصاد فلسطيني قوي فهذا أساس قوي للسلام».

ومن المتوقع ان يستكمل نتنياهو تشكيل حكومته خلال الايام القليلة المقبلة، ويطلب من البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) التصديق عليها الأسبوع المقبل.

ومع انضمام «حزب العمل» إلى نتنياهو أمس الأول، حقق زعيم «ليكود» أغلبية قوامها 66 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعداً. وبموجب الاتفاق بين «ليكود» و «العمل»، فإن «الهمّ الاول للحكومة الجديدة سيكون الالتزام بالوصول الى اتفاق سلام شامل واحترام الاتفاقات السابقة التي وقعتها إسرائيل مع الفلسطينيين». ولكن الاتفاق لم يشر الى أي التزام بالعمل من أجل قيام دولة فلسطينية.

(واشنطن، القدس، ـ أ ف ب، رويترز، أ ب)

back to top