صنَّاع الرفاهية يصطادون أثرياء الخليج في معرض لليخوت الفخمة بدبي الأزمة لم تؤثر في كماليات الأغنياء

نشر في 06-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-03-2009 | 00:00
No Image Caption
استغلت شركة برايفيتر يخت منصة معرض دبي العالمي للقوارب المستمر منذ يومين لاصطياد الأثرياء، الذين تقاطروا على المعرض؛ الذي يشعر المرء تحت سقفه وعلى منصاته بأنه لا وجود للأزمة، فالمبيعات تتحدث بهذا الخصوص وليست الكلمات.

أدرك رئيس شركة «برايفيتر يخت» الهولندية، سيتز سجوكينك، أن الأسواق الناشئة مهمة للشركات العالمية التي تبحث عن مزيدٍ من الفرص لتنمية أعمالها؛ لاسيما أن أعداد الأثرياء في ازدياد.

ورغم أن الأزمة العالمية تطحن دبي فإن سجوكينك أكد في حديثٍ خاص لـ«الأسواق.نت» الأربعاء 4-3-2009: «ان الأثرياء والمقتدرين ماليًّا لا يريدون الاستغناء عن الرفاهية، وقد لاحظنا في دبي أن ثروات رجال الأعمال والعوائل الثرية لم تتأثر إلى الحد الذي قد يدفعهم الى التفكير بالتخلي عن فكرة شراء اليخوت».

واستغلت شركة برايفيتر يخت منصة معرض دبي العالمي للقوارب المستمر منذ يومين، لاصطياد الأثرياء الذين تقاطروا على المعرض؛ إذ يشعر المرء تحت سقفه وعلى منصاته بأنه لا وجود للأزمة، لكن المبيعات تتحدث بهذا الخصوص وليست الكلمات.

وأضاف سجوكينك «المبيعات مهمة، لكن ليس في المشاركة الأولى، إننا نكتشف سوقًا جديدا يعيش فيه آلاف الأثرياء، وبحكم موقعه المتوسط في الخليج والشرق الأوسط من المهم أن يكون لصنَّاع الرفاهية واليخوت موطئ قدم وحلفاء هنا».

معرض اليخوت والقوارب

وتتناغم تطلعات صنَّاع الرفاهية مع أهداف الإماراتيين في جعل الدولة الخليجية الغنية ومنطقة الشرق الأوسط وجهةً عالمية مفضلة للتمتع بالأنشطة الملاحية والبحرية الترفيهية، وهذا ما يبدو واضحًا في معرض دبي الدولي للقوارب؛ حيث يجري عرض ما يصل إلى 400 من الزوارق واليخوت والقوارب الفاخرة من بناة ومصممين محليين وإقليميين وعالميين، إلى جانب عرض أحدث المعدات والتجهيزات الملاحية بمشاركة العديد من الموردين ومقدمي الخدمات.

وتتطلع 721 شركة عارضة من 50 دولة إلى الشرق الأوسط كسوقٍ رئيسي يقيم فيه عددٌ متزايد من مالكي اليخوت ومحبي الرياضات المائية، بُغية تحقيق النمو في ظل المناخ الاقتصادي الحالي.

الاستفادة من التراجع العالمي

وأكد الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي الجهة المنظمة لمعرض دبي العالمي للقوارب، هلال سعيد المريفي في بيانٍ صحافي تلقت «الأسواق.نت» نسخة منه «أن التحديات التي تواجهها الأسواق العالمية عمومًا وسوق المبتكرات الراقية تحديدًا، سوف توجِّه مزيدًا من صانعي اليخوت العالميين وموردي خدماتها ومنتجاتها باتجاه الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط.

وأضاف: «تزخر المنطقة بالفرص الواعدة، كما أن معرض دبي العالمي للقوارب يحتل مكانة مرموقة تؤهله لتعزيز روح الثقة في قطاع الملاحة العالمي وإتاحة مزيدٍ من الفرص التي تبحث عنها شركات القطاع في الأوقات العصيبة».

الأسعار

وفي الجناح الخاص باليخوت الفائقة الرفاهية تجمع بُناة أرقى اليخوت والقوارب الفاخرة، منهم شركات: «أبكينغ آند راسموسين وأملز وبرغر بوتس وفيدشب وهيسين ولورسن ياتس وترينيتي ياتس».

وتشهد منطقة المستلزمات والخدمات الفاخرة مشاركة مزيدٍ من بناة اليخوت الفاخرة والمصممين الداخليين لليخوت وشركات التأجير والوساطة، مثل: آيكون ياتس وموريتي ياتس وبالمر جونسون.

وتتراوح أسعار اليخوت كما اتضح من جولةٍ لـ«الأسواق.نت» في المعرض بين 5 و40 مليون درهم حسب منشأ الصنع محلي أو عالمي، واحتوائه على المستلزمات الفاخرة مثل: الإنترنت الفائق السرعة والتقاط الأقمار الاصطناعية وشبكات الهاتف والأثاثات وغرف النوم الفخمة وتجهيزات المطبخ، والتجهيزات الأخرى.

وليس مستغربًا أن تبلغ أسعار اليخوت الخاصة مبالغ خيالية؛ فطول اليخت الجديد لشركة غلف كرافت التي تعتبر إحدى أبرز الشركات المحلية المصنعة للقوارب «ماجستي 121» يبلغ 37 مترًا، في حين يبلغ طول يخت شركة صن سيكر الأميركية 38 مترًا، واليختان يشبهان منزلاً متكاملاً عائمًا في البحر.

فرصة للقطاعات الداعمة

ورأى مالك شركة أطلس للاتصالات راشد المطوع الذي تقدم خدمات الدعم تتعلق بالاتصالات وشبكات التلفزة، أن نحو 300 يخت يمتلكها أثرياء في الخليج ساهمت في إيجاد فرص وأعمال لقطاع الخدمات المساندة.

وأضاف لـ«الأسواق.نت»:»إن هذه الصناعة تتنامى منذ بداية التسعينيات، وساهمت الطفرة العقارية الجديدة التي جذبت أثرياء عربا وأجانب إلى المنطقة بأن جعلت نموها أسرع من ذي قبل، يساعدها في ذلك وجود مراسٍ لليخوت في أغلب المشاريع البحرية الجديدة، وهو ما لم يكن متوافرًا من قبل».

وعن نشاط شركته يقول: «نقوم بتوصيل الإنترنت والتلفاز والهواتف لليخوت الفخمة مباشرةً عبر الأقمار الاصطناعية لتكتمل الرفاهية داخل اليخت». وتبدو اليخوت وكأنها منازل عائمة؛ فيمكن رؤية مكتب لممارسة الأعمال وغرفة اجتماعات، بالإضافة إلى غرف نوم مجهزة بأثاث فخم وصالة استقبال وجلوس ومطبخ وبار.

مستقبل الصناعة

وعن مستقبل الصناعة في المنطقة قال باس نيدربيلت من شركة فيد شيب لـ«الأسواق.نت»: «إن المراسي الجديدة في المنطقة وتنامي قطاع الأعمال وازدياد أعداد الأغنياء، كلها عوامل ترشح صناعة اليخوت للنمو إلى مستويات جديدة».

ولا يخشى نيدربيلت من الأزمة العالمية رغم أنه يعترف أن المناخ العام يحبط الناس، إلا أنه لا يمكن توقيف خطط المستقبل، ولا يمكن للأغنياء أن يستغنوا عن منتجات الرفاهية.

(الأسواق. نت)

back to top