داروين مترجماً إلى العربية في معرض الإسكندريّة للكتاب

نشر في 06-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-03-2009 | 00:00
أقيمت في معرض الإسكندرية الدولي السابع للكتاب ندوة بعنوان «داروين مترجماً إلى العربية» تناولت أهمية ترجمة الكتب العلمية إلى العربية.

اعتبر د. محمد رفيق خليل أن «تكريس دراسة داروين ضروري لإثبات أن التفكير العلمي هو المنقذ لنا». وأشار إلى أن نظرية داروين كانت دوماً مثاراً لنقاشات مديدة، وخرجت من مجال العلوم البيولوجية، لتتصل بنقاشات أكثر عمقاً في الفلسفة والثقافة عموماً.

بدوره أوضح د. مجدي المليجي أن رحلة داروين بدأت على متن سفينة «البيغل» والتي دامت خمس سنوات وأدت إلى تميزه كجيولوجي وانتشار اسمه كمؤلف، ومن خلال ملاحظاته للأحياء درس داروين التحول في الكائنات الحية عن طريق الطفرات وطوّر نظريته الشهيرة في التطوّر الطبيعي عام 1838 م، ولإدراكه رد الفعل الذي قد تحدثه هذه النظرية، لم يصرح داروين بها في البداية إلا إلى أصدقائه المقربين. عام 1858 علم أن رجلاً آخر يدعى ألفريد راسل والاس، يعمل على نظرية مشابهة لنظريته، فسارع إلى نشر نتائج بحثه.

أضاف المليجي أن كتاب «أصل الأنواع» أحد الأعمال المؤثرة في العلم الحديث وإحدى ركائز علم الأحياء التطوري. وقد أثار جدلاً بسبب مناقضته اعتقادات دينية شكلت أساساً لنظريات بيولوجية كثيرة.

لفت المليجي إلى أن «أصل الأنواع» كان بمثابة نقطة البداية لفكرة أصل الكائنات المشترك لتفسير التنوع في الطبيعة، موضحاً أن داروين عُيّن عضواً في المجمع الملكي وآخر ما كتبه كان حول «دودة الأرض»، وقد دفن في كاتدرائية «وستمنستر آبي» في لندن إلى جانب كل من وليم هرتشل وإسحق نيوتن تكريماً لتميّزه في مجال العلوم.

أوضح المليجي أنه منذ عصر المأمون إلى الآن تُرجم 10 آلاف كتاب علمي فقط، فيما أن بلدة صغيرة في أسبانيا مثلاً تترجم ذلك الكم في سنة واحدة. وذكر أن الأميركيين لا يؤمنون بنظرية داروين وبالتالي مُنع تدريسها في المدارس.

كذلك قال الدكتور محمود خيال إن العلم والمعرفة يأخذان اليوم بمفهوم الموضوعية، ويتكاملان ولا يمكن أن يتصادما.

back to top