التربية : تغيير جذري في مناهج التعليم الديني لمواكبة الثورة التعليمية معهدان جديدان للبنات والبنين في الجهراء قريباً لتلبية احتياجات الطلبة الملحة

نشر في 05-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 05-01-2009 | 00:00
تُعد وزارة التربية العدة لتطوير التعليم الديني لمواكبة الثورة التقدمية الحاصلة في العملية التعليمية كلها، وأكد الوكيل المساعد للتعليم النوعي محمد الكندري أن الوزارة ماضية في بذل جهود جبارة لتنفيذ مشاريع التطوير على هذا الصعيد.

أعلن الوكيل المساعد للتعليم النوعي محمد الكندري عن تخصيص ارض لانشاء معهد ديني في منطقة الجهراء بمساحة 20 ألف متر مربع سيخصص منها 10 آلاف متر لمعهد ديني للبنين، إضافة إلى مساحة مشابهة لمعهد ديني للبنات، لتلبية الاحتياجات واستيعاب الاعداد المتزايدة للطلاب والطالبات الراغبين في إكمال دراستهم بالمعاهد الدينية، معربا عن أمله أن يتم توفير أرض في منطقة الاحمدي لتخصيصها لانشاء معهد ديني للبنات، ونطمح إلى ان يصل اعداد هذه المعاهد الى العشرين.

وأشار الكندري في تصريح للصحافيين الى ان «التربية» تسعى بشكل كبير الى انشاء ثانوية رياضية وثانوية تقنية وثانوية للفائقين لتدفع عجلة التعليم النوعي الى الامام، ولافساح المجال امام الطلبة للدخول والتعامل وفق ميولهم واتجاهاتهم العلمية، وتزويدها بكل المتطلبات والاحتياجات التي تلبي اهداف التعليم، لافتا الى ان الاهتمام يجب ان ينصب على جميع انواع التعليم، لا على التعليم العام فقط، مع التسليم بأنه يعد جزءا مهما من العملية التعليمية في الكويت.

وأوضح الكندري ان التوجه الى التعليم الديني اصبح اكبر واشمل، سواء من اولياء الامور او الطلبة انفسهم، حيث تم اعداد استبيان لطلبة التعليم العام ومدى رغبتهم في التحويل الى التعليم الديني، وكانت النسبة كبيرة ومفاجئة لنا، الامر الذي دفعنا الى رفع خطاب الى الوزارة لتشكيل لجنة لدراسة الامر، ومن ثم الخروج بتوصيات في ذلك، ويكفي التعليم الديني فخرا حصول احد طلبته على المركز الاول في اختبار الثانوية العامة للعام الدراسي 2007/2008 على جميع مدارس الكويت.

وذكر الكندري أن الوزارة ماضية في دعم التعليم النوعي بشكل عام، والديني بشكل خاص، لاسيما أن الخيارات الأكاديمية أمام خريج المعهد الديني باتت مفتوحة، ولم تعد مقصورة على المجالات الشرعية فقط.

وعن تغيير المناهج أفاد الكندري بأنها ستتغير بنسبة 90 في المئة خلال عامين مقبلين، وهذه خطة شاملة لوزارة التربية، وفي مختلف التخصصات لمواكبة المفاهيم الجديدة، وقدرات الطلبة الحالية، وسيكون التعليم الالكتروني هدفنا القادم في المعاهد الدينية، سواء بتوفر الحواسيب او الاجهزة التي من شأنها مساعدة المعلم في ايصال المعلومة بيسر وسهولة، مشيرا إلى ان درجات «أ» و«ب» تعطى حسب الأقدمية، لا الكفاءة لأن الجميع على قدر المسؤولية، لكنَّ لدينا 1200 معلم و100 درجة، ولذلك فقد اخترنا منهج الأقدمية لكي لا يُظلم أحد، وطلبنا من الديوان زيادة العدد، لاسيما أننا نمثل 30 في المئة من موظفي الدولة.

back to top