المصمّم أسامة العشري: فستان زفاف 2008 بساطة في التطريز

نشر في 28-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 28-05-2008 | 00:00

أسامة العشري مصمم أزياء متميز، سرت فرشاته على اللوحات بداية، ثم انتقل بإبداعاته إلى القلم ليرسم تصاميم مبتكرة لفساتين الأعراس والسهرات وخصوصاً للمحجبات. حول جديد الموضة في 2008 التقته الجريدة في هذا الحوار.

لماذا انتقل اهتمامك الى فساتين الأعراس والسهرات للمحجبات؟

لأن كثيراً من المحجبات حتى فترة قريبة كنَّ يتصورن أن الحجاب يخفي كثيراً من الجمال، لكن هذا المفهوم خاطئ للغاية فقد أصبحن اليوم أكثر أناقة وإبهاراً من غيرهن، بالإضافة إلى أن مساحة الإبداع في فساتين الأعراس والسواريه أكثر رحابة.

إلى أي مدى تتغير موضة فساتين الأعراس؟

على فترات متباعدة نوعاً ما، ما يتغير بوضوح في كل موسم هو الأكسسوار والموديل والخامات.

ظهرت حديثاً ألوان عدة تداخلت مع اللون الأبيض لفستان الزفاف فماذا عنها؟

هذا صحيح لكنها تبقى صرعات، فلكل عروس ذوقها وتريد ابتكار صرعة جديدة في يوم زفافها ومن هذه الألوان: باذنجاني، روز، توركواز، ذهبي وأحمر، ولكن يبقى اللون الأبيض هو سيد الموقف وملك الألوان.

عند تصميم فستان لعروس ما، هل تسمح لها بأن تتدخل في الموديل أم تترك الأمر برمته لذوقك؟

أية عروس أو أية فتاة تأتيني لأصمم لها فستاناً هي حتما تثق بي، غير انّ الشخصيات تختلف في ما بينها، فثمة من يتدخلن في التفاصيل، وثمة من يتركن الأمر لي، علي أن أعرف أذواقهن فحسب لأتمكن من تصميم موديل يلائمهن من دون أن يتدخلن في وجهة نظري.

ماذا عن أبرز ألوان الموضة للصيف الحالي؟

الأصفر والأخضر على رغم أنهما من الألوان الصعبة ولكن تلك هي الموضة.

ماذا عن أبرز الخامات المريحة في التعامل بالنسبة إليك كمصمم؟

أفضل الخامات هي التل والحرير والساتان الطبيعي، وأيضاً قماش الشانتونج فخم للغاية والتافتاه والشيفون الطبيعي الذي يعتبر أفضل خامة للسواريه. عموماً يتوقف استخدام القماش أيضاً على الموديل نفسه.

ما الذي يضيفه الأكسسوار لفستان العرس أو السواريه؟

هو الأساس بالنسبة الى الفستان وتُبنى عليه الفكرة والرؤية لتفاصيل تصميم الفستان، ولعل أجمل ما في الأكسسوار هو المزج بين مجموعة من الأكسسوار والـ{ستراس» واللولي.

بِمَ تفسر زيادة عدد المصممين المصريين في السنوات الأخيرة؟

كانت السيدات من قبل يذهبن لانتقاء فساتين العرس والسواريه من لبنان، ولكن في الوقت الراهن أصبح هناك الكثير من المصممين المصريين الذين لا ينافسون اللبنانيين بقدر ما يستفيدون من أذواقهم، فهي منافسة شريفة مثمرة.

مِمَ تستوحي أفكار تصاميمك؟

أستوحيها من أماكن مختلفة ومتنوعة أو من نوعية وخامة القماش نفسها، أو من شخصية العروس أو من خلال نقاشي مع الزبونة، وعموماً لا أحب أن تكون تصاميمي مكررة، فالأصل في أي تصميم هو الإبداع والابتكار، وقد يكون الجديد في التصميم هو الخامة أو فكرة الموديل غير المألوف أو استخدام ألوان متداخلة أو متناغمة مع بعضها البعض، ولا شك في أن مشاهدة عروض الأزياء تمنح مساحة أكبر من الخيال في تصميم الأزياء.

لكل مصمم لون خاص به يميزه عن باقي المصممين. ما الذي يميزك؟

رغم أنني متخصص في فساتين الأعراس والسواريه الخاصة بالمحجبات فإن أبرز ما يميز تصاميمي تدفق الألوان وتداخلها في السواريه، إضافة إلى القصات المميزة في فساتين الزفاف، وبخاصة تلك التي ترصع بالأكسسوار والـ{ستراس».

كيف تنظر إلى التصميم المميز؟

إنه مرادف الرقة والبساطة التي تضفي أنوثة متوهجة على المرأة.

ما الجديد في فستان زفاف 2008؟

أضحت البساطة مطلباً رئيساً لدى كثير من العرائس، ولم يعد فستان الزفاف يعتمد على التطريز المبالغ فيه، ولكن باتت تغلب عليه البساطة، أما بالنسبة للقماش فالدانتيل والتل والساتان هي الخامات الأكثر تميزاً بقصات متنوعة ومُبتكرة.

كيف يمكن إخفاء عيوب الجسم بالتصميم وبخاصة في فساتين السهرة والزفاف؟

لا شك في أن المصمم المحترف هدفه الأول اسمه، ثم إرضاء الزبونة كي تعود إليه مرة أخرى، وهناك بعض الفتيات البدينات يواجهن مشكلة في بعض موديلات السواريه أو في فساتين الأعراس وبخاصة أن الفتاة تود أن تظهر في أفضل شكل وقوام لها في يوم زفافها، لذا أحرص قدر الإمكان على إخفاء عيوب الجسد الممتلئ، والتي قد تشوه الشكل العام للفستان ومن خلال التركيز على المناطق الممتلئة بقصات ملائمة، فإذا كان الصدر ممتلئاً لا يمكن عمل قصة «درابيه» وكذلك الأمر نفسه بالنسبة الى الأرداف، أما الألوان فيفضَّل استخدام الداكنة للجسم الممتلئ لإخفاء العيوب، ويتم ذلك بشكل دقيق للغاية وغير ملحوظ.

يرى البعض أن أقمشة أزياء السواريه يجب ألا تكون باهظة الثمن خاصة أن المرأة ترتديها مرة واحده فحسب، ما رأيك؟

هذا قول خاطئ بالتأكيد، لأن القماش رخيص الثمن قد يكون متعباً للغاية في القص والتصميم وشكله أيضاً يظهر ثمنه. صحيح تتفاوت إمكانات الناس المادية، والكل يرغب أو يبحث عن الأناقة، لكنني أساعد المرأة في ذلك قدر الإمكان لأنني في النهاية أفضل أن أكسب زبونة وأحافظ على اسمي في الوقت نفسه، وأجد أنه من الصعب أن أجتهد في ابتكار زي مبهر بقماش رديء.

هل تحرص على اتباع الموضة العالمية في تصاميمك؟

ثمة فارق بين الاطلاع على الموضة وتقليدها، ومن دون شك في أن المصمم المحترف هو الذي يبتكر ويطلع على الجديد، وليس ذاك الذي يقلد الموضة العالمية، فالاطلاع على أعمال المصممين الآخرين هو إثراء للمصمم، كون ذلك يكسبه مزيداً من الخبرة والتميز، ومن الممكن الاستفادة من الآخرين في معرفة خطوط الموضة، وكيفية توظيف الخامات في الفستان ولا ضرر في ذلك.

كثير من المصممين يحرصون على العمل المتكامل كي لا يتسبب أي عنصر في الإخلال بالبعد الجمالي للشكل العام، إلى أي مدى تحرص على ذلك؟

إلى حد كبير، ففي تصوري أن مهمة المصمم لا تتوقف عند حد تصميم الفستان، لكن لا بد من توجيه العروس أو صاحبة الفستان السواريه إلى ما يلائمها من ربطة الحجاب والألوان الملائمة له وحتى لون الحذاء والماكياج، فعنصر التكامل مهم للغاية، لأن الخطأ يؤدي إلى تشويه جمال الفستان وجمال الماكياج وغيره، فقد ترتدي الفتاة فستاناً مبهراً للغاية وتضع ماكياجاً رائعاً، ولكنها تربط الحجاب بشكل سيىء يضيِّع جمال الفستان وروعة الماكياج، ففي تصوري أن المصمم لا بد من أن يكون له رؤية تكاملية لعناصر العمل الذي يؤديه، فينصح الزبونة بالمكان الملائم لعمل ربطة الحجاب والماكياج وأفضل الألوان الملائمة للفستان.

back to top