فاطمة اسماعيل: تصاميمي ملوكيّة وعصريّة في آن!

نشر في 25-06-2008 | 00:01
آخر تحديث 25-06-2008 | 00:01
تجيد مصممة الأزياء الكويتية فاطمة اسماعيل التنسيق بين الألوان والخامات بروعة وإتقان. تتميز تصاميمها بنكهة خاصة، يشعر بها كل من يتعامل معها. عالمها الخاص مليء بعناصر جمالية منوعة، تصور الطبيعة في عنفوانها تارة، وترسم لوحة ملكية مفعمة بالفخامة والكلاسيكية تارة أخرى، كل ذلك عبر الأقمشة وخطوط الألوان. «الجريدة» التقتها وكان الحوار التالي.

متى كانت نقطة انطلاقتك الحقيقية؟

عندما شاركت في عرض الأزياء الأول الذي أقيم في سفينة الهاشمي في فندق «ساس» عام 2002 مع نخبة من المصممين المتميزين في العالم العربي، استطعت آنذاك أن أثبت جدارتي كمصممة أزياء وأعلنتُ موهبتي للجميع.

هل تكفي الخبرة لنجاح مصمم الأزياء أم يحتاج إلى الموهبة؟

الموهبة ضرورية في مجال التصميم لأنها تمنح المصمم بصمة خاصة، وتكون بمثابة العلامة المميزة لأعماله، لكن وحدها لا تكفي للاستمرار، ولا بد من أن يرافقها بحث ومتابعة دقيقة لكل جديد. كذلك تعزز الخبرة من قيمة أعمال المصمم، لأنه ينحت الأزياء بأنامله وأفكاره، تماماً كما يفعل الرسام التشكيلي، الذي يعكس رؤيته وموهبته بالألوان على الورق.

ما سر إعجابك بالإطلالة الملكية في تصميم الأزياء؟

منذ طفولتي، أعجبت بسيرة الملكات والأميرات في التاريخ العربي والأوروبي، كنت أتابع أفلاماً ومسلسلات تعرض تاريخهن وسيرة حياتهن وأتأمل بدقة أزياءهن وأخمن الخامات المستخدمة. عندما احترفت التصميم، ترجمت هذا العشق في أزيائي وعبرت عنه بالقصات والخامات المختلفة والألوان الجريئة والغريبة التي تمنح الأزياء مسحة من الدهشة، الى جانب التركيز على الاكسسوارات والأحجار والكريستال كوسيلة لمنحها الفخامة والتميز.

حدثينا عن مجموعتك الأخيرة؟

حملت عنوان «ملكات» قدمت عبرها الـ«ستايل» الملكي الكلاسيكي، بأسلوب متجدد وعصري. نفذت كل قطع المجموعة، حوالى 16 بين فساتين الزفاف والسهرة، في إطار «الهوت كوتور» ، طبقت فيها موضة الكورسيه والتركيب على العارضة بقصات مبتكرة. كذلك، استخدمت خامات الحرير، «الشانتون»، «الجاكار» الى جانب مجموعة مختارة من الاكسسوارات التي صممتها خصيصاً لكل قطعة. لم تخل المجموعة من الجرأة في طرحها ومضمونها وألوانها، التي تعكس عنصري الإبهار والفخامة في الأسلوب الملكي، وحتى فستان الزفاف قدمته بشكل مختلف وبلون ذهبي داكن يعكس زهو العروس. تعمدت أن تكون المجموعة بتفاصيلها كافة مبتكرة، لم أقدم من خلالها عارضات عاديات، إنما ملكات عصريات استوحيت أناقتهن من خيالي وشغفي بالطابع الملكي وأشكال الأزياء والملابس التي ترتبط به.

ماذا عن استضافتك الأخيرة للفنانة مليسا؟

حدث ذلك حين شاركت في معرض أقيم في فندق «ريجنسي»، وجهت وخبيرة التجميل «أميمة» دعوة الى الفنانة مليسا لتكون ضيفة المعرض، فقبلت. خلال أيام المعرض، اشتغلت على الإطلالة الخاصة بها، فيما اهتمت الخبيرة أميمة بماكياجها، ونجحت في إظهارها بطابع كلاسيكي، لكن بأسلوب عصري ومتجدد.

عُرف عنك التعامل مع نجمات خليجيات ولبنانيات أمثال زينب العسكري وفاطمة عبد الرحيم ومي حريري وباسكال مشعلاني، هل التعامل معهن صعب؟

ليس صعباً، لكنه يتطلب جهداً، لأن المصمم الموهوب يعطي أفضل ما لديه ويحاول أن يكسب ثقة المرأة التي يتعامل معها من خلال الإبداع في التصميم وابتكار القطعة التي تناسبها وتزيد جمالها. لكن يختلف التعامل مع الفنانة لأن ما ترتديه سيكون واجهة إعلانية للمصمم، ويعكس مدى القدرة والموهبة التي يتمتع بها. نجحت في صنع لوك جديد للفنانات اللواتي تعاملت معهن، يلائمهن ويبرز جمالهن ويرضيني كمصممة ويعبر عن أسلوبي وبصمتي في التصميم.

من خلال الخبرة، أصبحت قادرة على قراءة شخصيات النجمات والنساء اللواتي يقصدنني وترجمتها عملياً، عبر القصة والتصميم الذي يبرز جمالهن الداخلي، لأنه الجوهر الأساسي الذي يضفي الروعة على الثوب.

مَن هن الفنانات اللواتي لفتن انتباهك؟

كلهن، لكن شخصية الفنانة باسكال مشعلاني أعجبتني واسترعى انتباهي دقتها وحرصها الشديد في الأزياء التي ترتديها، وتجاوز اهتمامها بالتفاصيل حد اختيار الزي المناسب والقصة الملائمة ليصل الى تدخلها في الصور واللقطات التي تؤخذ لها، لا سيما في اختيار الخلفية ودرجة الإضاءة التي تبرز جمال ما ترتديه. لا أخفي أنني استفدت من خبرتها في هذا الجانب.

هل يمكن أن يساهم الإعلام في صنع مصمم؟

الإعلام سلاح ذو حدين، إن استخدمه شخص غير موهوب يكون نقمة عليه ويسبب بتدميره، بينما اذا استخدمه إنسان موهوب فعلاً، يفيده ويؤكد موهبته. لذلك أقول دائماً إن الاعلام لا يصنع مصمماً، لكنه يدعم موهبة المصمم الحقيقي وقدراته ويساعده في الانتشار بخطى واثقة وثبات لا تزعزعه أية ازمات.

ماذا عن مشاريعك الراهنة والمستقبلية؟

أنشغل راهناً في الإعداد لعروض، لا أبالغ إن قلت إنها ستكون مفاجأة في مجال الموضة والأزياء، على مستوى الكويت والخليج، وسأكشف عن أبرزها خلال شهر رمضان المقبل.

back to top