مسيرة صوت القدس : على أبناء غزة الصمود في وجه العدوان البربري...وعلى الأنظمة العربية أن تهب لنصرتهم أي سلام تنادي به إسرائيل وأيدي قادتها مخضبة بدماء الأطفال والمدنيين العزل؟! الروضان: العدو الصهيوني متوهم أنه قادر على كسر إرادة طموح هذا الشعب الأبي

نشر في 04-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 04-01-2009 | 00:00
مئات المتظاهرين من المواطنين والمقيمين احتشدوا عصر أمس في مسيرة شعبية لنصرة أهالي غزة نظمتها جماعة «صوت القدس» التابعة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وانطلقت من ساحة العلم إلى ساحة الإرادة.

شارك عصر أمس عدد كبير من فعاليات المجتمع إلى جانب عدد من المقيمين في تظاهرة شعبية دعت إليها جماعة «صوت القدس» التابعة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت للتنديد بما يحدث من اعتداءات إسرائيلية على شعب غزة الأعزل.

وأكد رئيس مجلس الامة بالانابة روضان الروضان في تلك التظاهرة التي اتخذت من ساحة العلم منطلقا لها في طريقها إلى ساحة الإرادة أن «العدو الصهيوني ظن أن عدوانه البربري، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قادر على ردع وكسر إرادة طموح هذا الشعب الاعزل الذي يتصدى لآلات الحرب الصهيونية منذ أكثر من 70 عاما، منذ قيام ما يسمى بدولة إسرائيل عام 1948»، معرباً عن اسفه «لمباركة الامم المتحدة مثل هذه المجازر الجماعية التي يقوم بها الاسرائليون ضد سكان القطاع».

واستبعد الروضان في الكلمة التي القاها خلال التظاهرة الشعبية «أن تجبر المقاومة الباسلة على رفع الراية البيضاء عن طريق تلك الممارسات اللاإنسانية، فهيهات للعدو الصهيوني ولليوم الثامن على التوالي ومهما كانت شراسته والتدمير المتواصل للمؤسسات الامنية والمدنية والمساكن والمستشفيات والمباني في القطاع أن يفت في عضد أبناء غزة»، مؤكداً أن «هذا العدوان الغاشم ادى إلى زيادة التماسك بين جميع فصائل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع، فضلاً عن توحيد الصف العربي، شرقا وغرباً لمواجهة الالة العسكرية للعدو»، موضحا أن «الموقف يحتاج إلى آليات من نوع آخر تكون أكثر فعالية بعد أن وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 460 شهيدا خلال 8 ايام فضلا على ما يزيد على 2200 جريح، 30% منهم من الاطفال والنساء».

وطالب الروضان جميع الحكومات العربية بـ«دعم اخواننا في غزة الذين يتصدون لآلات الحرب الاسرائيلية والمحاصرين براً وبحراً وجواً فالقضية ليست قضية فلسطين وحسب بل هي قضية العرب المسلمين جميعاً».

وقال الروضان «باسم رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي، وباسم النواب ندعو جميع الدول والشعوب العربية والاسلامية الى التحرك العاجل وبكافة الوسائل الممكنة الاقليمية والدولية للعمل على وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الفاقد لكل مقومات الحياة».

ضمير حي

ومن جانبه أكد عضو مجلس الامة د. حسن جوهر أن «هذه المسيرة الشعبية تنم عن ضمير حي للشعب الكويتي الذي يشعر بمدى معاناة الاخوة المحاصرين بالقذائف والمدافع في غزة»، موجها حديثه إلى أبناء غزة بالقول «إننا معكم نشعر بمدى آلامكم ومعاناتكم»، متوعداً بـ«الويل والعار لكل مستهتر ولكل خائن غير مبال».

وخاطب الأيادي العربية المتخاذلة وغير المبالية بهذا الحصار بالقول «يا أشباه الرجال كفوا أيديكم عن غزة وشاركو في رفع الحصار على إخواننا الابرياء»، وناشد «أصحاب الاقلام الخبيثة والافكار المسمومة من باباوات اسرائيل المستفيدين من حصد الاموال فداء للارواح بالكف عن مناصرة أسيادهم الصهاينة... هيهات من الذل هيهات».

النصر قريب

أما عضو مجلس الامة د. ناصر الصانع فقد وجه رسالة إلى الفلسطيين المحاصرين في غزة قائلاً «من بيت الشعب من مجلس الامة نقول لكل المحاصرين في غزة «الله معكم» ونحن وكل الشرفاء معكم لقد قدمتم دماءكم وشهداءكم وجرحاكم والتاريخ لن ينساكم ولن يغفل تضحياتكم الثمينة لنصرة القضية وإعلاء صوت الحق»، مشيدا بجهود الاتحاد الوطني لطلبة الكويت «هذه المؤسسة الطلابية ذات القلب النابض بالحياة، على كل ما فعلت لنصرة القضية».

وناشد الصانع أهل غزة «الاستمرار في الجهاد والصمود لتقديم رسالة واضحة للعالم اجمع بأننا لا نخشى المدافع ولا القنابل وسنرجع الارض بإذن الله»، مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية بـ«عدم التخلي عن المقاومة والوقوف إلى جانبها»، موجها حديثه إلى مجلس الامن الدولي قائلا «التاريخ لن يرحمكم على كل ما فعلتموه بغزة»، مثمنا جهود لجان الاغاثة الكويتية على كل ما قدمته لإعانة المتضررين الفلسطينيين، موضحاً أن «أول 5 شاحنات إغاثة دخلت الاراضي الفلسطينية كانت حاملة للعلم الكويتي، وسنقدم كل ما نملك من دعم ومال إلى أهل غزة، فصبراً يا أهل غزة فإن النصر قريب».

الكويت والقضية

وبدوره أكد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة أوس الشاهين، أن «الكويت التي تبنت القضية الفلسطينية منذ عام 1948، واحتضنت الشعب الفلسطيني على مختلف أطيافه وفصائله، تقف اليوم متمثلة في أبنائها أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، للرد على كل من حاول ردع هذه المسيرة الشعبية والتظاهرة السلمية أمام السفارة المصرية»،.

الحويلة: النخوة عدو لمعظم الأنظمة العربية

أكد مراقب مجلس الأمة النائب الدكتور محمد الحويلة، أن ما يجري في غزة من هجمة صهيونية بدعم من جميع القوى العالمية المعادية للإسلام يستنهض همم الموتى، فما بالك بالاحياء؟!.

وقال الحويلة في تصريح صحافي أمس، إنه لو صرخت جميع نساء العرب وامعتصماه فإن صراخهن سيذهب هباءً منثورا، فقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي، فمعظم الانظمة العربية بينها وبين النخوة عداء مستحكم، وبينها وبين نصرة إخوانها كراهية مزمنة، وإلا كيف يهنأ لهم بال وإخوانهم في فلسطين يتعرضون لأبشع المجازر اضافة الى الحصار المطبق عليهم، فلا دواء ولا غذاء ولا كهرباء ولا ماء، وكل ما نفعله لهم هو الاستنكار والشجب وتقاذف بعضنا بعضا بالاتهامات.

وتساءل الحويلة عن اهمية وفائدة الجيوش العربية وما تمتلكه من اسلحة ومعدات وطائرات، التي يُنفق عليها من أموال الشعوب العربية لتكون خير سند لهم وقت الحاجة وعند تعرض كرامتنا وشرفنا للإهانة، ولكن يبدو ان هذه الجيوش وهذا التسليح الذي ينفق عليه بسخاء ومن قوت المواطنين واموالهم العامة يبدو انها أُنشئت لقمع الشعوب وإسكات ألسنتها لكي تستمر تلك الانظمة متربعة على عروشها غير آبهة بما يجري لإخواننا العرب والمسلمين.

وطالب الحويلة بتشكيل وفد برلماني عربي، يشرفه ان يكون من بين أعضائه، للذهاب الى غزة ومناصرة اهلها ورفع روحهم المعنوية ليستمروا في المقاومة والصمود، وهذا هو ابسط ما نستطيع ان نقدمه إلى إخواننا في غزة، بعد ان خذلتهم الانظمة العربية.

وتوجه الحويلة بالنداء الى كل اصحاب المؤسسات والشركات التجارية والبنوك والقطاع الخاص والمواطنين للمساهمة في دعم اخوانهم في غزة من خلال التبرع لهم عن طريق الجهات ذات الصلة، التي اعلنت تلقيها للتبرعات لنساهم في اسعاف مريض أو انقاذ جريح أو سد رمق اسرة طواها الجوع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

back to top