القاهرة تبلغ القائم بالأعمال الإيراني احتجاجاً شديد اللهجة أعضاء خلية حزب الله انتحلوا أسماء لبنانيين سُنَّة

نشر في 22-04-2009 | 00:00
آخر تحديث 22-04-2009 | 00:00
في إطار التصعيد المصري المتواصل ضد إيران منذ القبض على تنظيم اتُّهم بتبعيته لـ"حزب الله"، وجَّهت القاهرة أمس، احتجاجاً شديد اللهجة إلى إيران، ضد "المواقف العدائية والتدخل السافر في الشأن المصري".

واستدعت وزارة الخارجية المصرية أمس، القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة حسين رجبي، احتجاجا على التصريحات التي صدرت من طهران على خلفية الأزمة مع "حزب الله"، وذكرت بشكل خاص تصريحات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية تصريحات متكي ولاريجاني "مغلوطة وغير مقبولة ومرفوضة تماما من جانب مصر وتعد تكريسا لتصميم إيران على التدخل في الشؤون الداخلية المصرية".

وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية محمد الزرقاني، انه أبلغ رجبي أنه لا يمكن لمصر بأي حال أن تقبل مثل هذه التصريحات والمواقف العدائية، محذِّرا من أن بلاده لن تقف صامتة أو مكتوفة الأيدي أمام هذه المواقف.

من ناحية أخرى، علمت "الجريدة" من مصادر أمنية مطلعة أن المتهمين اللبنانيين في قضية تنظيم "حزب الله" انتحلوا أسماء شخصيات سُنية في لبنان توفيت منذ فترة، وأن تحريات الأجهزة الأمنية توصَّلت إلى أن "حزب الله" اعتاد استغلال أسماء المتوفين من الطائفة السنية في لبنان، وتزوير جوازات سفر بأسمائهم، ووضع صور كوادر الحزب عليها حتى يتم تضليل الأجهزة الأمنية في الدول التي يسافر إليها أعضاء الحزب ولا تثار شكوك حول الهوية المذهبية لحامل الجواز أو انتمائه التنظيمي.

وأضافت المصادر أن "المتهم اللبناني محمد يوسف منصور انتحل اسم سامي شهاب، وهو شاب سني متوفى ينتمي إلى عائلة شهاب السنية المعروفة بلبنان لتضليل الأجهزة الأمنية في مصر، وتم إمداد الجانب اللبناني بهذه المعلومات".

وخلال التحقيقات قال شهاب أمس، إن رئيسه محمد قبلان (لبناني) "كان يتولى إعداد الاستشهاديين الفلسطينيين، نظرا إلى قدرته اللغوية، وبراعته في إيقاد الحماس في نفوس المجاهدين"، مضيفاً أن "النظام داخل حزب الله لا يسمح للمرؤوس بسؤال رئيسه أو مناقشته في أي أمر تنظيمي يصدر إليه، أو معرفة كيفية صدوره".

back to top