محفظتي... والبحث عن السعادة

نشر في 15-02-2009
آخر تحديث 15-02-2009 | 00:00
 مظفّر عبدالله من النادر أن تجد أناساً امتدحوا زيارة إلى أحد المتنزهات التي شيدت بعد التسعينيات في الكويت، فبعضها تنقصه وسائل الترفيه المتنوعة، وبعضها الآخر يفرض رسوماً فندقية للإقامة ولا يقدم للنزلاء سوى شعار أو ماركة الفندق العالمية (كشخة عالفاضي)!

أول العمود: جميل أن نسمع آراء الجميع في عيد الحب، معارضين ومؤيدين ومن ليس لديهم موقف واضح، فهذه هي المناسبة الوحيدة التي يتكلم فيها الكويتيون عن الحب... حباً وكرهاً ولا مبالاة.

***

قد نختلف في الرأي حول موضوع المقالة، لكن أسجل ملاحظاتي عن حديث البعض في تخطيطهم لقضاء إجازة قصيرة جداً خارج المنزل أو في بلاد قريبة، والبعض المقصود هنا صاحب العائلة... «يعني العزابية غير مقصودين لأنهم خفاف».

الحياة في الكويت أصبحت مكلفة، فقضاء يومين أو ثلاثة في شاليه أو فندق لعائلة صغيرة يكلف مبالغ كبيرة تشكل نسبة محترمة من ميزانية رحلة إلى دولة خليجية أو عربية كلبنان أو مصر كمثال، والمشكلة أن المشاريع السياحية محدودة في الكويت، فلايزال متنزه الخيران على رأس قائمة اختيار أصحاب الدخول المتوسطة، وهو يستوعب أعداداً محدودة من الناس، في مقابل ذلك لم يستطع أي مستثمر بما فيهم شركة المشروعات أن يخلق مشروعاً مشابهاً، وبنفس المواصفات في أماكن أخرى من البلاد، ولذلك من النادر أن تجد أناساً امتدحوا زيارة إلى أحد المتنزهات التي شيدت بعد التسعينيات، فبعضها تنقصه وسائل الترفيه المتنوعة، وبعضها الآخر يفرض رسوماً فندقية للإقامة ولا يقدم للنزلاء سوى شعار أو ماركة الفندق العالمية (كشخة عالفاضي)!

أظن أن أحد أسباب إدمان الكويتيين السفر في العطل الصغيرة هو محدودية أماكن الترفيه، وغلاء بعضها إلى حد تقلص فارق الكلفة بين إجازة داخلية أو خارجية لدول قريبة.

مشروع سياحي كالمدينة الترفيهية في منطقة الدوحة يعتبر مهملاً، ولم يطله التجديد منذ سنوات، وإن كانت بداية انطلاقه موفقة، لكن حتى عالم الترفيه أصبح اليوم يخضع لشروط العولمة، من زاوية التكنولوجيا والتجديد، فكم من مدينة ترفيهية متطورة نحتاج اليوم مع زيادة عدد السكان، مواطنين وأجانب.

السعادة والترفيه حاجة اجتماعية وإنسانية، لكن يبدو أن أي حركة لرب عائلة خارج سور بيته باتت تؤلم محفظته وميزانيته، والأسئلة هنا: ما الذي يمنع الاستثمار في قطاع الترفيه في الكويت؟ ولماذا توقف تشييد مشاريع شعبية منذ بناء متنزه الخيران والمدينة الترفيهية؟ ولماذا صارت المطاعم والمجمعات التجارية طقساً كويتياً مفروضاً على الأغلبية؟

شكراً لكم... سأذهب إلى المطار الآن!

back to top