الفيصل يزور الأسد ويدعوه إلى الرياض

نشر في 05-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 05-03-2009 | 00:00
No Image Caption
سُجل أمس، تطور لافت على خط العلاقات السورية- السعودية، بعد المؤشرات الايجابية التي بادر الجانبان الى تبنيها إثر القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت في يناير الماضي.

ونقل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، دعوة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى زيارة الرياض.

وذكرت الوكالة السورية للإعلام «سانا» أن اللقاء بين الاسد والفيصل «كان بناء وايجابيا»، مشيرة الى أن الأسد والفيصل بحثا في «الوضع العربي والتحديات التي تواجه الامة في مختلف بلدانها، وخصوصا في ضوء الانقسامات التي شهدتها الساحة العربية في الفترة الاخيرة».

وأكد الاسد خلال اللقاء حسب «سانا»، أنه «لا بد أن يتوصل العرب الى طريقة ادارة الخلافات بمودة وبأسلوب يقلص مساحة الاختلاف». وأضاف: «بعض القضايا لا يمكن ان يختلف عليها العرب، وتتعلق بالحقوق العربية والمصالح العربية العليا، وأن تكون العلاقات دائما في خدمة الشعوب العربية ومصالحها، وتصب في تمكينها من القيام بواجباتها وخاصة تجاه فلسطين والعراق». وذكرت الوكالة السورية أن المباحثات تطرقت الى «المصالحة الفلسطينية وعزم البلدين على دعمها ودعم المصالحة العربية لما فيه خير العرب جميعا». وكان الفيصل توجه من القاهرة الى دمشق أمس، في اول زيارة الى العاصمة السورية منذ ثلاث سنوات، في إطار تعزيز جهود المصالحة بين الجانبين.

وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي الى سورية بعد اقل من عشرة أيام من زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الرياض، حاملا رسالة من الأسد الى الملك عبدالله.

كما تأتي غداة اجتماع ثلاثي ضم أمس الأول، وزراء خارجية مصر والسعودية وسورية في القاهرة في إطار تنقية الاجواء العربية وإنهاء الانقسامات قبل عقد القمة العربية في الدوحة في 30 مارس الحالي.

وشهدت العلاقات بين سورية والسعودية توترا متصاعدا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005.

وكانت آخر زيارة رسمية قام بها الامير الفيصل الى دمشق في يناير 2006، تبعتها زيارة للرئيس الاسد الى السعودية، في إطار الجهود لإنهاء القطيعة بين البلدين إثر اغتيال الحريري. وكان الفيصل أكد في افتتاح اجتماعات الوزراء العرب صباح أمس الاول، أنه «طرأ تحسن ملموس في العلاقات العربية- العربية بما في ذلك الاتصالات الايجابية القائمة بين الرياض ودمشق، والتي من شأنها ان تدعم مسيرة المصالحة العربية عموماً».

(دمشق - أ ف ب، رويترز)

back to top