إنجازات الأمير الوالد الخارجية ساهمت في تعزيز علاقات الكويت مع دول العالم سعدالعبدالله أدى دوراً كبيراً في دعم السلم والأمن الدوليين

نشر في 16-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 16-05-2008 | 00:00
No Image Caption

حقق المغفور له بإذن الله سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله طوال فترة توليه مسؤولياته الرسمية انجازات كبيرة ساهمت في تدعيم أهداف السياسة الخارجية لدولة الكويت من خلال التواصل مع مختلف دول العالم.

حرص سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، رحمه الله، منذ توليه مسؤولياته وليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء في بدايات عام 1978 على دعم علاقات الكويت مع مختلف دول العالم من خلال تبادل الزيارات الرسمية مع القادة وكبار المسؤولين بهدف تدعيم جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وكان من الطبيعي أن يتوجه سموه في بداية هذه الزيارات إلى دول الخليج العربية لما تشكله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية حيث سعى خلالها إلى بحث تصور محدد لمستقبل المنطقة على أساس ترسيخ العمل الخليجي المشترك ومواجهة الأخطار الدولية والإقليمية التي حاقت بالمنطقة.

وسعى سمو الامير الوالد في جولته الخليجية الأولى في ديسمبر 1978 التي شملت السعودية والبحرين وقطر والإمارات وعمان إلى تبادل وجهات النظر السياسية مع قادتها وصولا إلى موقف موحد وتحرك خليجي مشترك تجاه القضايا القومية المصيرية والأوضاع العربية.

وبعد انتهاء جولته الخليجية قام سموه بزيارة الدول العربية الشقيقة انطلاقا من إيمان الكويت بمسؤوليتها القومية تجاه تعزيز التضامن العربي الذي هو خير سلاح لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالمنطقة حيث زار في العام 1979 ليبيا والعراق والأردن وسورية.

وفي عام 1981 قام سموه بجولة لدول المغرب العربي شملت ليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا والمغرب بحث خلالها تعزيز علاقات الكويت مع هذه الدول وتم خلالها توقيع اتفاقيات ثنائية لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية ومجالات التعاون الإعلامي والسياحي والثقافي إضافة إلى إقامة لجان مشتركة للتنسيق والتعاون في الميادين الاقتصادية والمالية التجارية والصناعية وفي مجالات الاستثمار.

وتكررت زيارة سمو الأمير الوالد للعراق فقد زارها في نوفمبر 1984 وفي فبراير 1989 من اجل التنسيق والتشاور والتفاهم بشأن كل ما يهم حاضر ومستقبل المنطقة إضافة إلى قضايا الحدود المشتركة.

وقام سمو الشيخ سعد العبدالله في يوليو عام 1988 بزيارة رسمية للولايات المتحدة الاميركية تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان استمرت أسبوعا بحث خلالها قضايا العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية.

وشارك سموه في مايو 1988 في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد في الدار البيضاء بالمغرب، كما زار سموه الأردن في مايو 1989.

وفي يناير 1990 زار سمو الأمير الوالد مصر، وأسفرت زيارته عن اتفاق البلدين على إقامة مركزين تجاريين في البلدين بهدف تنشيط التبادل التجاري والاقتصادي بينهما من خلال التعريف بالمنتجات الصناعية الكويتية والمصرية المختلفة والترويج لها.

وخلال فترة العدوان العراقي الغاشم على الكويت جاب سمو الشيخ سعد العبدالله مختلف دول العالم حاملا على كتفيه قضية بلاده العادلة شارحا أبعادها لمسؤولي وشعوب هذه الدول.

ومنذ تحرير الكويت في فبراير 1991 قام سموه بالعديد من الزيارات الرسمية التي شملت السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعمان وسورية وايطاليا ونقل خلالها امتنان الكويت وتقديرها لتأييد هذه الدول الثابت لقضايا الكويت العادلة وبحث سبل تعزيز العلاقات وتطويرها.

وفي ابريل 1995 قام سموه بجولة آسيوية شملت الصين وتايلند وبنغلادش واندونيسيا والبحرين أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين في هذه الدول تركزت بشكل خاص على تدعيم وتعزيز علاقات الكويت معها في شتى المجالات والميادين السياسية والاقتصادية والتجارية.

وفي ابريل 1996 قام سموه، رحمه الله، بزيارة المغرب وتونس وناقش هناك العديد من القضايا التي تتعلق بتقوية العلاقات الثنائية في جميع المجالات.

وفي يونيو 1996 شارك سموه في اجتماعات القمة العربية التي عقدت في القاهرة انطلاقا من حرص سموه الدائم على دعم قضايا الأمة العربية وحماية مصالحها العليا.

وفي أغسطس 1996 قام سموه، رحمه الله، بجولة عربية شملت مصر وسورية ولبنان بحث خلالها عددا من القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك كما زار سموه دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر نوفمبر من العام نفسه.

وخلال عام 1997 غاب سموه عن ارض الوطن 224 يوما في رحلة علاج اثر العارض الصحي الذي ألم بسموه متنقلا بين الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا.

وفي نهاية عام 1997 قام سمو الامير الوالد بزيارة البحرين كما زار سموه في يناير 1998 السعودية وأدى خلالها مناسك العمرة والتقى خادم الحرمين الشريفين.

وفي شهر فبراير 1999 قام سموه بزيارة الأردن، حيث شارك في مراسم تشييع جثمان الملك الحسين بن طلال والتقى الملك عبدالله بن الحسين، وبحث معه في مواضيع ذات اهتمام مشترك، كما زار سموه، رحمه الله، السعودية ونقل خلالها تهاني الكويت بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها.

وفي شهر مارس 1999 قام سموه بزيارة البحرين حيث قدم التعازي بوفاة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير البحرين، كما شارك سموه، رحمه الله، في شهر يوليو عام 1999 في موكب تشييع جنازة العاهل المغربي الملك الحسن الثاني في الرباط.

وفي فبراير 2001 قام سمو الامير الوالد بزيارة الإمارات وأجرى خلالها مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

لقد استطاع سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله طوال فترة توليه مسؤولياته الرسمية تدعيم أهداف السياسة الخارجية لدولة الكويت من خلال التواصل مع مختلف دول العالم والتعاون والتفاهم المشترك و دعم الجهود والتطلعات الرامية الى استقرار السلم والامن الدوليين.

back to top