تقرير محلي محطات أف أم الإذاعية غير مسجلة في الاتحاد الدولي للاتصالات! نتيجة تقاعس الإعلام و المواصلات
يوما بعد آخر، يتضح للجميع مدى الإهمال والتقاعس الذي تعيشه معظم وزارات الدولة على الرغم من الإمكانات المتوافرة والهائلة لتلك الجهات التي لم تبادر إلى انتهاج أسلوب العمل والإصلاح في آلية العمل لديها، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» أن محطات «أف أم» العاملة في إذاعة الكويت غير مسجلة حتى يومنا هذا في الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ما يؤكد أن الجهات المعنية في هاتين الوزارتين لا تعيران هذه القضية المهمة الاهتمام المطلوب، مشيرة إلى ان الترددات الإذاعية هي (93.3MHz- 92.5MHz 96.3MHz - 100.5MHz - 103.7MHZ).
وأكدت المصادر أنه تم الطلب من الاتحاد الدولي للاتصالات عن طريق وزارة المواصلات تسجيل هذه الترددات باسم دولة الكويت طوال الفترة الماضية، إلا أنه نتيجة لاعتراض بعض الدول المجاورة على ذلك منع تسجيلها، بسبب وجود إمكانية حدوث تداخلات على إرسال هذه الدول حسب النشرات الدورية للاتحاد الدولي للاتصالات، موضحة أن هذه القضية ربما تتسبب في احتمالية تداخل تلك الترددات العاملة وغير المسجلة على ترددات دول الجوار، أو تقديم شكاوى من بعض الدول المجاورة المتضررة من هذا القصور غير المبرر إلى الاتحاد الدولي، وكذلك إمكانية مطالبة الاتحاد الدولي دولة الكويت في أي وقت بضرورة وقف التداخل على دول الجوار، مستغربة أن تتجاهل الوزارتان اتخاذ إجراءات جادة وفاعلة لحفظ حقوق دولة الكويت، على الرغم من أن بدء البث لبعض الترددات المقصودة عام 1988، لافتة إلى أن بث تلك الترددات مهدد بالإلغاء تحت أي ظرف رغم سنوات العمل والمبالغ الطائلة التي تحملتها الكويت لإبقاء البث كما هو عليه في وضعه الحالي، إلا ان مسؤولي المواصلات والإعلام غضوا النظر عن تلك الأخطاء المرتكبة من المعنيين في الادارات والجهات المعنية بهذا الشأن من دون سبب واضح، ما يؤكد ان الوضع خطير جدا، لاسيما ان تلك الترددات تعمل على مدار الساعة ولها مستمعيها من معظم دول الخليج و الدول العربية الأخرى، مطالبة بوقفة جادة من وزير المواصلات المهندس نبيل بن سلامة لإصلاح الخلل والاعوجاج الذي تعيشه الجهات المسؤولة عن هذا الأمرالذي يثير أكثر من علامة استفهام، لا سيما ان القضية تتصل اتصالا مباشرا بخدمات حديثة ومتميزة تقدمها دولة الكويت لمستمعي المحطات التي تعمل وفق هذه الترددات.