جولة عربية لموسى تسبق قمة الدوحة القاهرة تستغرب الدعوة القطرية إلى مؤتمر لإعادة إعمار غزة
في إطار الجهود الرامية إلى تسوية الخلافات بين الدول العربية، استهل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في اليمن أمس، جولة عربية، تسبق انعقاد القمة العربية العادية الحادية والعشرين في الدوحة نهاية شهر مارس المقبل.
وتتركز جولة موسى التي تشمل، إضافة الى اليمن، الأردن وقطر، على المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت الشهر الماضي لحلِّ الخلافات العربية، فضلاً عن الوضع في قطاع غزة والمساعدات وإعادة الإعمار. وقال موسى في تصريحات صحافية بعد لقائه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء أمس: «زيارتي تندرج في إطار جولة عربية تبدأ من اليمن بهدف التشاور وتبادل وجهات النظر في الموقف العربي والقضايا العربية التي أصبحت جميعها تعاني آثار الانقسام العربي والفلسطيني»، موضحاً: «نتيجة لتلك الانقسامات، من الضروري التشاور على أعلى المستويات». في سياق منفصل، أعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي أمس، عن استغرابه دعوة قطر إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة الإعمار في قطاع غزة، معرباً عن اعتقاده بأن المؤتمر الذي تستضيفه القاهرة في الثاني من مارس المقبل «سيكون هو المؤتمر الذي يتوجَّه إليه المجتمع الدولي للعمل على إعادة إعمار ما دمَّره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة». وعن محاولات تركيا لعبَ دور في ملف الحوار الفلسطيني، وكذلك في ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، قال زكي: «ليست لدينا مؤشرات على أن موضوع الجندي الإسرائيلي في طريقه إلى الحل عبر قناة أخرى غير القناة المصرية». وعن إصرار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل على ضرورة إيجاد مرجعية بديلة عن «منظمة التحرير الفلسطينية»، قال زكي: «لدينا مؤشرات عدة على أن هذا الحديث ليس مؤيَّداً من جانب كثيرين، سواء داخل حماس أو خارجها من المنظمات الأخرى»، موضحاً: «هذه الأحاديث فردية مدعومة بأجندات إقليمية نعلمها جميعاً، ولكن لا نرى لها تأييداً حقيقياً في الشارعين الفلسطيني والعربي».