البرجس: حياة الربعي رحلة طويلة في زمن قصير الخريجين تستذكر أحمد الربعي في ذكرى رحيله الأولى

نشر في 10-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 10-03-2009 | 00:00

أقامت جمعية الخريجين أمس الأول حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور عام على رحيل الدكتور أحمد الربعي، تخللته كلمتان لأمين سر الجمعية والشقيق الأكبر للراحل، ثم عُرض الفيلم الوثائقي «وداعاً يا أحمد».

افتُتح حفل تأبين الراحل الدكتور أحمد الربعي بكلمة لأمين سر جمعية الخريجين مها البرجس، جاء فيها «يصعب على المرء في مثل هذه المناسبات أن يقف ليؤبن أستاذاً ومعلماً فذاً، لكن عزاءنا الوحيد هو أن نستذكر كل مقالاته».

ثم قرأت البرجس من أربعائيات الربعي المعنونة «الرحلة القصيرة»: «لحظتان نادرتان يعجز البشر عن استيعابهما رغم كل الثورة العلمية والتكنولوجية، لحظة الولادة، ولحظة الموت، وما بينهما من رحلة قصيرة كرمشة عين، كومضة برق، كلحظة لقاء عاشقين بين صرخة الولادة، وحشرجة الموت، رحلة لا يريد الانسان أن يستوعبها ولا يتعلم منها درس الدروس، ونهاية النهايات».

وعلقت البرجس بأن «أحسن وصف لحياة الربعي هي رحلة طويلة في زمن قصير، وليس بمستغرب أن يحوز على كل هذه المحبة الغامرة والسمعة الكريمة من الخارج قبل الداخل».

وأضافت «تشهد هذه القاعة في جمعية الخريجين حضور ابو قتيبة الطاغي وقفشاته الخفيفة ومحاضراته القيمة، كما أن الجمعية تتشرف بأن تكون هي الجهة الأولى التي أبّنت الدكتور أحمد الربعي بعد مرور أربعين يوماً على وفاته، أبا قتيبة اسمح لنا أن نذرف ولو دمعة واحدة تكريماً لذكراك ووفاء لك».

أسرة الفقيد

بعدها ألقى علي الربعي الشقيق الأكبر للراحل كلمة اقتطفنا منها: «يسرني بصفتي الأخ الأكبر للمرحوم، بإذن الله تعالى، أحمد الربعي أن أمثّل أسرتي، لاسيما أفراد أسرة الفقيد، بتقديم الشكر وعظيم العرفان لجمعية الخريجين التي استضافت هذا الاجتماع، وبجهد مشكور من الصديق الإعلامي المميز يوسف عبدالحميد الجاسم الذي بذل ومازال يبذل من الجهود والمتابعة المضنية لما يعود بالخير على أخينا احمد الربعي رحمه الله، قد قام مشكوراً بتسجيل فيلم وثائقي أسماه (وداعاً يا أحمد)، لتستفيد الأجيال من مسيرته».

وبعد إلقاء الكلمات عُرض فيلم وثائقي يتضمن سيرة حياة الفقيد، ودراسته، وانضمامه إلى المقاومة ضد اسرائيل، ودخوله البرلمان ومشاركته في الحكومة كوزير للتربية والتعليم العالي، وشهادات عدة من رفاق دربه من الشخصيات السياسية والاجتماعية التي عاصرته، وقد بدأ الفيلم بمقولة للراحل هي «انني لم ارضَ لفكري أن يتجمد تحت مكيفات الهواء، لذا فإني وضعته على مشرط الممارسة... وعندما خجلت ومت خجلاً... ويالها من خطوة إلى الأمام، أن يخجل الانسان، فإن هذا يعني أنه انتصر على ذاته ولمصلحة الحقيقة، فالخجل عاطفة ثورية».

الفيلم من انتاج شركة «6/6»، وقام بالاشراف العام عليه يوسف عبدالحميد الجاسم.

وكان عريف الحفل ألقى كلمة افتتاحية «في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي، حلت ذكرى رحيل الدكتور أحمد الربعي، حيث أغمض عينيه للمرة الأخيرة، لينتقل الجسد الفاني إلى مرحلة الخلود، وما خلفه الربعي من مقالات وكتابات تكفي لأن تخلده».

back to top