الأسد يزور الأردن لـ تنقية الأجواء للمرة الأولى منذ خمس سنوات
قبل أيام من انعقاد القمة العربية العادية في العاصمة القطرية، قام الرئيس السوري بشار الأسد أمس، بزيارة سريعة الى العاصمة الاردنية، هي الأولى له منذ خمس سنوات، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتوسيع وتعزيز المصالحة العربية، التي انطلقت في قمة الكويت الاقتصادية في يناير الماضي، وتوجت بالقمة الرباعية التي استضافتها العاصمة السعودية في 11 من شهر مارس الجاري بحضور قادة الكويت ومصر وسورية.
وأجرى الأسد في عمان، محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، تناولت آخر تطورات الاوضاع في المنطقة. ووفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، فإن عبدالله الثاني والأسد أكدا «ضرورة تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي على أسس فاعلة تخدم المصالح العربية وتعزز قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات»، كما أطلع الرئيس السوري العاهل الأردني على نتائج قمة الرياض الرباعية. وذكر البيان الأردني ان المباحثات ركزت على «آليات تفعيل التعاون الثنائي والجهود المبذولة لتعزيز التضامن العربي وبلورة موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة»، كما شدَّد الجانبان على «أهمية تحقيق التوافق الفلسطيني الذي تفرضه المصلحة الوطنية الفلسطينية»، وأوضحا أن ذلك «يوظف جميع الجهود والطاقات لتلبية حقوق الفلسطينيين المشروعة، خصوصاً حقهم في إقامة دولة مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني». وبحث الجانبان، بحسب البيان، «الخطوات المطلوبة لتحقيق سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، على أساس تلبية كافة الحقوق العربية وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة وقيام دولة فلسطينية مستقلة». وحضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي ومستشار العاهل الاردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة في حين حضرها عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم. يذكر أن العاهل الأردني زار دمشق في العام 2007 قبل أن يقاطع قمة دمشق العربية في مارس 2008، أسوة بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك وغيرهما من الزعماء العرب. (عمان ـ أ ف ب، رويترز، كونا، د ب أ)